Al Araby Al Jadeed

مشكالته ّن

-

املطلوبة نظرًا لغموضه، وعدم توافر أحكام عـمـلـيـة تـجـعـلـه قـــابـــا لــلــتــن­ــفــيــذ». وتـضـمـن الـــقـــا­نـــون الـــجـــد­يـــد نــصــا أضـــيـــف إلــــى املــــادة الـــــــ9­2، يــتــنــا­ول ألول مــــرة قـضـيـة الــتــحــ­رش، لكن التعديل لم يربط التحرش بالتعريفات الـدولـيـة للتحرش، ليأتي التعريف قاصرًا، وال يــســاعــ­د فـــي تـطـبـيـق الــقــانـ­ـون بفاعلية، بـحـسـب قــانــونـ­ـيــن. ويــبــلــ­غ مـــعـــدل مـشـاركـة النساء في سوق العمل والقطاع االقتصادي في األردن 14 في املائة فقط، وهــذه النسبة لم تتغير تقريبا على مدار نحو ثاثة عقود، بحسب املجلس األعلى للسكان. تــقــول الــرئــيـ­ـســة الـتـنـفـي­ـذيـة لجمعية معهد تضامن النساء األردني (تضامن)، نهى حنا مــحــرز، لـــ«الــعــربـ­ـي الــجــديـ­ـد»: «فـــي الـسـابـق، كان هناك أوقــات محددة لعمل املــرأة، وجاء هـــذا الـتـعـديـ­ل ليصب فــي مصلحة الـنـسـاء، فمن حق املرأة أن تحدد بنفسها ما تريد أن تعمل، وتحدد الوقت الذي يناسبها للعمل. هـنـاك ســيــدات يحتجن إلــى العمل املسائي تضمن القانون الجديد نصًا يتناول ألول مرة قضية التحرش

القانون الجديد يحمي المرأة الحامل وأصحاب اإلعاقات

بــعــد عـــــودة الـــرجـــ­ال مـــن عـمـلـهـم لــلــبــق­ــاء في البيوت مع األطفال، وهناك مؤسسات العمل فيها يـكـون وفـــق أوقــــات مقسمة عـلـى مــدار اليوم. جميع االتفاقيات والقوانن الدولية ال تضع وصاية على عمل املرأة، وخصوصا في أوقات العمل أو طبيعته، وتؤكد ضرورة

مــراعــاة ظـروفـهـن، والـــقـــ­رارات الخاصة بهن، فـالـنـسـا­ء هــن مــن يــحــددن مـصـالـحـه­ـن، ومـا يناسبهن، ويتحكمن في تفاصيل حياتهن». وشــــددت مـحـرز عـلـى أهـمـيـة حـمـايـة النساء من التحرش، وهو مطلب رئيسي للناشطات ومـنـظـمـا­ت املجتمع املــدنــي، مـشـيـرة إلـــى أن «هـنـاك جـهـودًا محلية تتزامن مـع الحمات الدولية ملواجهة التحرش، واألردن جزء من هذا العالم. ما حصل من تعديل على قانون العمل جيد، خصوصا مع اعترافه بالتحرش داخـــــل أمـــاكـــ­ن الـــعـــم­ـــل، والـــتـــ­حـــرش هــنــا غير متعلق بالنساء فقط بالطبع، لكنهن األكثر تــعــرضــ­ا لــــه، ووضــــع الـــقـــا­نـــون غـــرامـــ­ة مـالـيـة تصل إلى نحو 5 آالف دينار 7( آالف دوالر)، وهذا بمثابة قرار في االتجاه الصحيح». وتضيف: «القانون الجديد ينظم العمل بن األردنين، ويحمي املـرأة الحامل، وأصحاب اإلعاقات، ويوفر الحماية للمرأة خال العمل الــلــيــ­لــي، كـــذلـــك يـــركـــز عــلــى تــكــافــ­ؤ الـــفـــر­ص، وعدم التمييز في األجر، في ظل وجود هذه املـمـارسـ­ات، خصوصا فـي القطاع الخاص، ووجــــود بـنـد يـمـنـع التمييز ضــد املــــرأة هو تــقــدم إيــجــابـ­ـي ملــســيــ­رة الــنــســ­اء فـــي األردن، ويدعم تطورهن ودعمهن في سـوق العمل. املــــــر­أة األردنــــ­يــــة تــعــانــ­ي بــــاألسـ­ـــاس لــدخــول سوق العمل، وهناك تحديات عدة تواجهها، مـن بينها ظـــروف العمل الـائـق الـتـي يجب توفيرها لجميع العمال، من الذكور واإلناث، بـاإلضـافـ­ة إلــى مـواجـهـة الثقافة املجتمعية التي تحد من قدرة النساء على العمل». وتــلــفــ­ت مـــحـــرز إلــــى أن «مــــن مــعــوقــ­ات عمل املــرأة عـدم وجــود حضانات لأطفال، ورغم وجود تعليمات حكومية بهذا الخصوص، إال أن الـتـطـبـي­ـق الـفـعـلـي مـــحـــدو­د، فالعديد مـن املـؤسـسـا­ت ال تلتزم توفير بيئة العمل املائمة الستمرار عمل النساء، ومـن بينها ما يخص تأمن رعاية األطـفـال، واألهــم من وضع القوانن دائما، هو ضمان تطبيقها، ومـــواجــ­ـهـــة الـــفـــج­ـــوات الـــتـــي تـــحـــد مــــن عـمـل الـــنـــس­ـــاء، وكــــــذا طـــــرق الـــتـــح­ـــايـــل عــلــيــه­ــن فـي الــرواتــ­ب والـعـقـود املـوقـعـة». بــدورهــا، تقول مــديــرة مــركــز تـمـكـن لـلـمـسـاع­ـدة الـقـانـون­ـيـة وحـــقـــو­ق اإلنـــســ­ـان، لــيــنــد­ا كــلــش، لـــ«الــعــربـ­ـي الــجــديـ­ـد»، إن «الـتـعـديـ­ات الـتـي طـــرأت على قـــانـــو­ن الــعــمــ­ل ركـــــزت عــلــى قــضــايــ­ا تتعلق بـــــاملـ­ــــرأة وحـــمـــا­يـــتـــهـ­ــا، لـــكـــن مــــا زالـــــــ­ت هــنــاك ضرورة لوضع ضوابط معينة تتيح وجود بيئة اجتماعية مناسبة، وإال فقد تعطي تلك التعديات نتائج عكسية». وتـــرى كلش أن «الـتـعـديـ­ل املتعلق بساعات عـــمـــل املـــــــ­ــرأة ســــــاح ذو حـــــديــ­ـــن، إذ يــمــكــن استخدامه بطريقة سلبية من قبل أصحاب الـعـمـل، عـبـر إجــبــار الـنـسـاء عـلـى الـعـمـل في أوقات متأخرة من دون مراعاة ظروف املرأة االجتماعية واالقتصادي­ة، ومن دون مراعاة توفير وسائل نقل آمنة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar