السياحة نصائح عملية لرحلة الصيفية ال تنسى

رحلة سعيدة

مع ُاقتراب فصل الصيف، يخطط الكثير من السياح للقيام برحالت استثنائية ال تنسى، خـاصـة أن تقارير «منظمة السياحة العاملية» تـرجـح إمكانية ارتـفـاع عـدد الـرحـالت الجوية هـذا املوسم إلـى الضعفني قياسا بالعام املـاضـي، مع رفع جميع الدول تقريبا قيود كورونا، كما ترجح زيادة عدد الرحالت العائلية %25 عـن العامني السابقني. وبالتالي، إذا لـم يحالفكم الحظ للسفر بعد رفــع القيود، وتستعدون هذا العام لرحلة جديدة، فإليكم بعض النصائح التي تساعدكم في نجاح هــذه التجربة. فإضافة إلــى التخطيط لسفر نـاجـح، إن صناعة الذكريات خالل الرحالت تبقى دائما محفزا أساسيا الكتشاف مناطق عديدة. لذا، إن كنتم تخططون لرحلة صيفية، عائلية كانت أو مـع األصــدقــاء، أو حتى لقضاء شهر عسل، فإليكم هذه النصائح التي من شأنها أن تجعل رحلتكم ليس فقط مثيرة ورائعة، إذ إنكم ستزورون أماكن وستعيشون لحظات ال يمكن نسيانها. )Getty(

االنفتاح وتقبّل االختالفات

الثقافات املختلفة ميزة الفتة لدى السياح، وعادة ما يسعى الزوار إلى التعرف على ثقافة البلد، سواء من خالل االحتكاك بالسكان مباشرة، أو عبر زيــارة املـعـارض واملــســارح، لكن العديد من السياح قد يندهشون من الثقافات املختلفة، خاصة فـي مناطق آسـيـا. لــذا ينصح خـبـراء السياحة بـضـرورة احـتـرام ثقافة وخصوصية الغير مـن جهة، وتقبل تقاليدهم وعاداتهم من جهة ثانية. في السياق، تنصح مدونة «واي ترافيل» Ytravelblog الزوار بضرورة االستماع لكافة النصائح التي يقدمها السكان، سواء أكانت متعلقة بكيفية االنتقال من مكان إلى آخر، أو لناحية آداب الطعام واحترام املواعيد الخاصة بالبرامج الثقافية. ووفق املدونة، من املهم جدا أن يكون السائح متفتح الذهن، ألن ذلك يساعده أوال في االستمتاع بتفاصيل الرحلة وخـوض تجارب جديدة، مع ما تحمله من ذكـريـات. ويشير تقرير صـادر عن «سايكوترافيل» psychotravel إلى أن ممارسة ثقافات مختلفة تساعد في تقليل نسب التوتر لدى األشخاص، وتزيد من حبهم لتلقي املعلومات، وهو ما يساعدهم في حياتهم اليومية بعد عودتهم من الرحالت الغريبة. )Getty(

خوض تجارب جديدة

عــــــادة مــــا يــحــمــل الـــــزائـــــر مـــعـــه مــــن أي دولــــة الهدايا التذكارية والصور واللحظات املمتعة، لكن إضـافـة إلــى ذلـــك، مـن املـهـم جــدا صناعة الذكريات من خالل خوض تجارب جديدةُ قد ال تخلو من الخطورة واملرح في آن معا. وتعد الرحالت الخطرة، مثل تسلق جبال بركانية، أو زيارة بحيرة التماسيح أو األفاعي، من أكثر من املغامرات التي ال يمكن أن تنسى. وينصح دائـمـا بأهمية توثيق زيـــارة هــذه األمـاكـن ألن تــوثــيــقــهــا ونـــشـــرهـــا عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل االجــتــمــاعــي أو فـــي املـــواقـــع املـتـخـصـصـة في شـــــراء الـــصـــور الــحــصــريــة، يــســاعــدانــكــم في توفير تكاليف الرحلة كلها، إذ يمكن أن يصل ســعــر الـــصـــورة إلـــى أكــثــر مـــن 1000 دوالر. أمـــا فــي حـــال نــشــرت عـلـى وســائــل الـتـواصـل االجتماعي، فتكفي اإلشارة إلى عدد الزيارات الـتـي سيقوم بها املـتـابـعـون لحسابكم، وهو ما يوفر لكم فرصة للشهرة وجمع املال. كما ينصح دائما بأهمية توثيق الرحالت الخطرة، خاصة إن كانت في الوجهات التالية: «حديقة وادي املـوت الوطنية» في الـواليـات املتحدة، أو الجوالت البركانية في هاواي أو زيارة «جزيرة األفاعي» في البرازيل. )Getty(

التركيز على الطعام

يجزم الكثير من رواد السياحة بأن الطعام يجعل من الرحلة ال تنسى. ويشير العديد منهم إلى أن زيارتهم سواء للصني حيث السور العظيم، أو إلى إيطاليا حيث مهد الحضارة والفن األوروبـيـني، أو حتى عاصمة األزيــاء باريس، لم تكن ممتعة وتحمل الكثير من الذكريات لوال قائمة الطعام الفريدة لكل دولة. فقد أثبت استكشاف تاريخ املدينة من خالل مطبخها، كاألرز والتوابل من الشرق على سبيل املثال، والسمك املقدد اململح من الشمال املتجمد والفطائر من النمسا، أنها أمور شكلت الذكرى األساسية التي يمكن للزائر أن يحملها معه من وجهته السياحية. فقد وجدت دراسة أجراها خبراء «منظمة السياحة العاملية» صادرة عام ،2023 أن ّاملطاعم ساعدت في ترجيح كفة إحدى الوجهات السياحية على األخرى، سواء على مستوى نظافتها أو تميزها أو تنوع أطباقها، أو قدرتها على توفير أجواء مختلفة بنسبة تصل إلى ،%30 وهو ما يجعل من دول محددة وجهة سياحية ومركزا أساسيا ثمة رغبة في زيارته عدة مرات. )Getty(

الهدايا التذكارية

إن اقتناء الهدايا التذكارية أمر أساسي خالل الرحلة السياحية، ويسعى العديد من السياح إلى شراء هدايا تذكرهم بالبلد املعني، لكن بحسب موقع «سايكوترافيل»، فـــإن شـــراء الـهـدايـا الـتـراثـيـة أو تـلـك الـتـي لـهـا عـالقـة مـبـاشـرة بـحـضـارة املنطقة السياحية، يترك أثرًا واضحًا لدى الزوار. فإضافة إلى إمكانية أن يساعد ذلك في التعرف على ثقافة البلد واالحتكاك مع سكانه األصليني، يمكن أيضا أن يجعل السائح يشعر وكأنه جزء من تكوين البلد. وتختلف أنماط الهدايا التذكارية من منطقة إلى أخرى. ففي مناطق عديدة، تعد املأكوالت جزءا من ثقافة الشعوب، فال يمكن على سبيل املثال زيارة أيرلندا من دون شراء األسماك ونقلها إلى بلدكم، لدرجة أنه يمكن تقديمها كهدايا لعائلتكم وأصدقائكم املقّربني منكم. )Getty(