ترشيح جهاد أزعور لرئاسة
حسابات مختلفة لمعارضي فرنجية... واحتمال المناورة يبقى قائمًا
استطاع وزيــر املــال األسبق في لبنان جهاد أزعـــــور أن يـجـمـع «األضــــــــداد» فـــي الـسـيـاسـة واملـتـنـاحـريـن تـحـت خـانـة الــقــوى املـعـارضـة، الـتـي جمعت أركــانــًا فـي املنظومة التقليدية ونوابًا من «انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين األول »)2019 ومــســتــقــلــن، لــتــخــوض مـــن خـالـهـم معركة اإلطاحة بمرشح «حزب الله» و«حركة أمــــل» (بـــقـــيـــادة رئــيــس الـــبـــرملـــان نـبـيـه بــــري)، لــرئــاســة الــجــمــهــوريــة، رئــيــس «تـــيـــار املــــردة» سليمان فرنجية، الـرجـل األقـــرب إلـى النظام الــســوري، وإن اختلفت النوايا والحسابات. ولم تعلن القوى املعارضة التي انضم إليها في املحادثات األخيرة «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، التوصل بعد إلـــى اتــفــاق نـهـائـي حـــول اســـم أزعــــور، بـيـد أن أبـــرز مـتـولـي املــفــاوضــات الـنـائـب فـــادي كــرم، املنتمي إلـى حـزب الـقـوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، أكد املسار التوافقي. كــــذلــــك حــــــال بـــاســـيـــل، الـــــــذي قــــــال لـصـحـيـفـة «القبس» الكويتية، في عددها الصادر أمس الثاثاء، إن التيار توافق مع قوى املعارضة على اسم لرئاسة الجمهورية، علمًا أن أبرز نوابه، سيمون أبي رميا، أطلق مواقف عكس الـــتـــيـــار، نــفــى فــيــهــا طــــرح اســــم أزعــــــور على الطاولة «الحزبية». وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كان باسيل يناور، في ظل رغبته بإفشال وصول فرنجية لسدة الرئاسة بعدما كان األول طامحًا للمنصب، وخوض هذه املعركة بأي اسم، ضمنهم أزعور، ليفتح الباب أمام مرشح ثالث توافقي. في املقابل، يركن «حـزب الله» و«حركة أمل» إلـــى الـتـنـاقـضـات الـتـي ال تـــزال مــوجــودة في مـــواقـــف الـــقـــوى املـــعـــارضـــة، لــتــكــرار الــذريــعــة نفسها التي استخدمها لإلطاحة بترشيح الـــنـــائـــب مــيــشــال مـــعـــوض، الـــــذي كــــان يلقى تـــأيـــيـــد املــــعــــارضــــن بــتــركــيــبــتــهــم الــســابــقــة قــبــل انــضــمــام الــتــيــار وبــعــض الـشـخـصـيـات
تقدم اسم وزير المال األسبق في لبنان جهاد أزعور إلى الواجهة في الفترة األخيرة كمرشح لرئاسة الجمهورية، مع اصطفاف كل األطراف المعارضة النتخاب مرشح «حزب اهلل» و«حركة أمل» سليمان فرنجية، في خندق واحد، سعيًا لقطع الطريق أمام األخير