Al Araby Al Jadeed

11 جلسة بال نتيجة

-

النيابية لصفوفهم، وذلك بوضع أزعـور في خــانــة «مــرشــح الــتــحــ­دي، واملــــنـ­ـــاورة، والـنـكـد الــســيــ­اســي والـــتـــ­عـــطـــيـ­ــل»، واإليــــح­ــــاء مــجــددًا بشعار «فرنجية أو الفراغ». وتبقي هذه الصورة أجـواء التشاؤم سائدة بقرب انتخاب رئيس يمأل الشغور املستمر منذ 31 أكـتـوبـر/ تشرين األول املــاضــي، مع انــتــهــ­اء عـهـد الــرئــيـ­ـس مـيـشـال عــــون، وينتج حكومة جديدة تقوم باإلصاحات الازمة، ويــنــقــ­ذ مـــوقـــع حــاكــمــ­يــة مـــصـــرف لــبــنــا­ن، مع انـــتـــه­ـــاء واليــــــ­ة الـــحـــا­كـــم ريــــــاض ســـامـــة فـي يـولـيـو/ تـمـوز املـقـبـل. مـع العلم أن اآلمـــال ال تزال معقودة على انعكاس تطورات املنطقة إيجابًا على لبنان، وقــرب مهلة 15 يونيو/ حزيران املقبل، التي حددها بري كحد أقصى النتخاب رئيس. فـي الـسـيـاق، يـقـول مـصـدر مـقـرب مـن رئيس الـبـرملـا­ن نبيه بـــري، لــ«الـعـربـي الـجـديـد»، إن بــري «لــن يـدعـو إلــى جلسة انتخاب شبيهة بالجلسات الـ11 املاضية (آخر جلسة برملانية النتخاب رئيس عقدت في 19 يناير/ كانون الــــثـــ­ـانــــي املــــــا­ضــــــي)، وهــــــو يــنــتــظ­ــر الـــتـــو­افـــق السياسي أو نوعًا منه للدعوة إلــى جلسة، ويــتــمــ­نــى حـــصـــول ذلـــــك الــــيـــ­ـوم قـــبـــل الـــغـــد». ويضيف: «فليتفق الفريق اآلخر الذي يصف نفسه باملعارضة على اســم واحـــد، وعندها لكل حادث حديث»، الفتًا أيضًا إلى أن «هناك تـــرقـــب­ـــًا لــجــولــ­ة الـــبـــط­ـــريـــرك املــــارو­نــــي بــشــارة الراعي الفرنسية، ونتائج لقائه مع الرئيس إيمانويل مــاكــرون، وسيصار إلــى بحث كل املستجدات املرتبطة بامللف الرئاسي». وحـــمـــل الــبــطــ­ريــرك املــــارو­نــــي مــلــف الــرئــاس­ــة اللبنانية إلــى اإلليزيه أمــس الـثـاثـاء، حيث التقى مــاكــرون، مـع إيـحـاء بدعم اســم أزعــور بـعـد الــتــواف­ــق عـلـيـه مـــن قـبـل املـــعـــ­ارضـــة، وال سـيـمـا مــن جــانــب أكــبــر كتلتن مسيحيتن فـــي الـــبـــر­ملـــان، مـــع اإلشــــــ­ـارة إلــــى أن بــاريــس تؤدي دورًا أساسيًا في االستحقاق، وتصور مــــن قـــبـــل وســــائــ­ــل إعــــــام لــبــنــا­نــيــة، وأفــــرقـ­ـــاء

سياسين، بأنها داعم كبير لفرنجية ضمن تــســويــ­ة تــوصــل أيــضــًا الــدبــلـ­ـومــاســي نـــواف سام لرئاسة الحكومة. مع العلم أن باريس أكدت في أكثر من بيان رسمي عدم تأييدها اسمًا محددًا للرئاسة، معتبرة أن ذلـك شأن لبناني داخلي. فـــــي الـــــــق­ـــــــراء­ة الــــســـ­ـيــــاســ­ــيــــة، يــــقــــ­ول الـــكـــا­تـــب السياسي بشارة شربل، لـ«العربي الجديد»، إن «األكــــــ­يــــــد أن الــــــره­ــــــان عـــلـــى عــــــدم قـــــدرة املـــعـــ­ارضـــة عــلــى االتـــفــ­ـاق حــــول اســــم رئـيـس سقط، وذلك بجهود حثيثة والتقاء املصالح بن أطرافها، التي تصب في إسقاط ترشيح فــرنــجــ­يــة». ويــــرى شــربــل أن الـتـشـكـي­ـك بهذا االتـــفــ­ـاق مــبــالــ­غ فــيــه، ولــــو أنــنــا ال نــــدري كم سـيـصـمـد، لـكـن الــهــدف مـنـه واضــــح، فـــإن لم يكن إلنـجـاح أزعـــور، فهو على األقـــل إللغاء ترشيح فرنجية ونزع حجة رئيس البرملان بأن القوى املعارضة ليس لها مرشح تتفق عليه، وبالتالي إرغامه وإحـراجـه على فتح الـبـرملـا­ن. ويــرى أنــه فـي حــال دعــوة بــري إلى جلسة فــإن املـسـألـة ال تـــزال غـامـضـة، وكذلك السيناريوه­ات، ولكن على األرجح سيطيح الثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» النصاب إذا لم يكن متأكدًا من فوز مرشحه (نصاب الجلسة 86 من أصل 128 نائبًا). كــذلــك، يـــرى شــربــل أنـــه مــن بــن االحــتــم­ــاالت أيـضـًا أن يـجـري التنافس بـن الـطـرفـن، من دون أن يحصل أي منهما عـلـى نــصــاب 65 صـــوتـــًا نـــيـــاب­ـــيـــًا النـــتـــ­خـــاب رئــــيـــ­ـس، فــتــؤجــ­ل الـــجـــل­ـــســـة، وتــــدخــ­ــل الــــبـــ­ـاد عـــنـــده­ـــا مــرحــلــ­ة جديدة من املشاورات واالتصاالت السياسية

فشل األطراف في إيصال مرشحها سيصب لصالح قائد الجيش عقد مجلس النواب اللبناني منذ 29 سبتمبر/ أيلول ‪11 ،2022‬ جلسة النتخاب رئيس للجمهورية، وتكرر فيها جميعًا سيناريو تأمين انعقاد الدورة األولـــى، وتصويت «المعارضة» للنائب ميشال معوض (الصورة)، فــي مـقـابـل وضـــع «حـــزب اهلل» وحلفائه، ومعهم التيار الوطني الحر، ورقة بيضاء، ومن ثم إسقاط نصاب الدورة الثانية. وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن رئيس البرلمان نبيه بـري دعـم سليمان فرنجية، وتبعه فــي ذلــك األمــيــن العام لـ»حزب اهلل» حسن نصر اهلل. الداخلية اإلقليمية وربما الدولية للوصول إلى مرشح ثالث، يكون توافقيًا. ولم يستبعد شـــربـــل اســــم قـــائـــد الــجــيــ­ش الــعــمــ­اد جــــوزاف عـــون، باعتبار أن فشل األطــــرا­ف السياسية فــي إيــصــال مـرشـحـهـا سـيـصـب فــي النهاية لصالح قائد الجيش، بغض النظر عن مسألة الــتــعــ­ديــل الـــدســـ­تـــوري الــــذي يــحــتــا­جــه، وهــي مسألة يمكن تـجـاوزهـا إذا حصل الـتـوافـق. وهـــنـــا، يـعـتـبـر شـــربـــل أنــــه فـــي حــــال وصـلـنـا إلـى هـذه املرحلة، سيكون من أركــان االتفاق الــواليــ­ات املتحدة وإيــــران، ولــن يـكـون اتفاقًا محليًا بن األطراف الداخلية. مــــن جـــهـــتـ­ــه، يــــقــــ­ول الـــخـــب­ـــيـــر الـــلـــب­ـــنـــانـ­ــي فـي الشؤون االقتصادية واملالية علي نور الدين، لـ«العربي الجديد»، إنه «يجب بداية معرفة مـــدى جـديـة طـــرح اســـم أزعــــور بـاملـعـاد­لـة، إذ رأيــنــا سـابـقـًا طـــرح الـنـائـب مـيـشـال معوض كاسم تفاوضي قبل التخلي عنه، وبالتالي ترشيحه كـــان مرحليًا وغــيــر نـهـائـي، لذلك لــــــآن لـــيـــس واضــــحــ­ــًا بـــعـــد مــــكــــ­ان أزعـــــــ­ـور». ويضيف أن «مـا يعزز هـذا االعتقاد أن دعم أزعــــور غـيـر مستند إلـــى أي سـلـة تـسـويـات عـــــادة مـــا تــحــيــط بــكــل تــرشــيــ­ح يــتــم وضـعـه على الطاولة، سواء في موضوع السياسات املالية، أو تركيبة الحكومة الجديدة وكيفية معالجة امللفات العالقة». تبعًا لذلك، يعتبر نور الدين أن هناك عامة استفهام ال تزال قائمة حول ما إذا كان أزعور مـرشـحـًا نهائيًا أم مـرحـلـيـًا، وهـــو بــــدوره لم يــطــرح بــعــد رؤيـــتـــ­ه ونـسـتـبـع­ـد قــيــامــ­ه بـذلـك فـي هــذه املرحلة، فهو يشغل مـركـزًا مرموقًا لـــن يـتـخـلـى عــنــه قــبــل ضــمــان تــرشــيــ­حــه. من نــاحــيــ­ة ثــانــيــ­ة، يـــقـــول نــــور الـــديـــ­ن إن أزعــــور بحكم منصبه الحالي قـادر على فهم عقلية صندوق النقد الدولي الـذي يعد أساسًا في مــرحــلــ­ة نــهــوض لــبــنــا­ن اقــتــصــ­اديــًا، والــبــاد تتطلع إلى توقيع اتفاق نهائي معه. كما أن ألزعـــور تجربة سابقة فـي اإلدارة اللبنانية بـــحـــكـ­ــم مـــوقـــع­ـــه كـــــوزيـ­ــــر مــــــال ســــابـــ­ـق يــفــهــم الـتـركـيـ­بـة الـلـبـنـا­نـيـة، لـكـن فـــي الـــوقـــ­ت نفسه هــنــاك خـشـيـة عـنـد الـــنـــا­س مـــن انـتـخـابـ­ه ألن اسمه مرتبط باملنظومة املالية والسياسية التقليدية، وقد تكون لديه حسابات تدفعهم إلــــى عــــدم الـــتـــف­ـــاؤل والـــتـــ­وجـــس مـــن وصــولــه إلــــى ســـــدة الـــرئـــ­اســـة. ويــشــغــ­ل أزعـــــــ­ور، وهــو مــن مــوالــيـ­ـد عـــام ،1966 مـنـصـب مــديــر إدارة الشرق األوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الـدولـي، ويشرف على عمل الصندوق فـي الـشـرق األوســـط وشـمـال أفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز. وأزعور، وهو ابن شقيقة الـنـائـب الـــراحــ­ـل جـــان عـبـيـد، وشــغــل منصب وزير املال بن عامي 2005 2008و في حكومة فؤاد السنيورة. يقول مسؤول في شركة استشارية مستقلة فـــي لـــبـــنـ­ــان، فـــضـــل عــــدم الــكــشــ­ف عـــن اســمــه، لــــ«الـــعـــر­بـــي الـــجـــد­يـــد»، إن خــريــطــ­ة الــبــرمل­ــان الذي يتألف من 128 نائبًا، تتوزع حاليًا في حـال دارت «املعركة الرئاسية» بن فرنجية وأزعـــور على الشكل اآلتــي: 55 صوتًا مؤكدًا لفرنجية، 43 صوتًا ضده، و03 صوتًا ضمن الـــــدائ­ـــــرة الـــوســـ­طـــيـــة غـــيـــر املــــعــ­ــروفــــة، والـــتـــ­ي قــد تتغير تـبـعـًا لـلـمـرشـح الــــذي يـقـف بوجه فرنجية، إذ إن املعادلة قد تتغير إذا كان قائد الجيش مثا بدال من أزعور بوجه فرنجية. ويلفت إلى أن األطــراف الوسطية الضبابية هــــي نــــــواب تــكــتــل ولـــيـــد جـــنـــبـ­ــاط الــنــيــ­ابــي، ويضم 8 نواب، و21 من صفوف التغييرين، و01 نواب مستقلن. وهناك صوتان نيابيان مثا لن يصوتا ألزعــور باعتباره محسوبًا عــلــى الـــســـن­ـــيـــورة، رغــــم أنــهــمــ­ا غــيــر مـؤيـديـن لـفـرنـجـي­ـة، وقـــد ينتخبان قــائــد الـجـيـش في حـــــال تـــرشـــي­ـــحـــه، مــــن هـــنـــا الــــقـــ­ـول بــاخــتــ­اف املـعـادلـ­ة حسب املـرشـحـن. وحـسـب الــقــراء­ة، يــقــول املـــصـــ­در، إن سـلـيـمـان فـرنـجـيـة بـأسـوأ حاالته قادر على تأمن 55 صوتًا، وبالتالي من الصعب جدًا على أي طرف أن يصل إلى نصاب االنتخاب أي 65 صوتًا إال بمفاجأة من األصوات الضبابية. ويـــــذكـ­ــــر بــــــأن «املـــــفـ­ــــاجــــ­ـآت دائـــــمـ­ــــًا مـــنـــتـ­ــظـــرة، والحسابات تختلف عندما تبدأ الجلسة، وال يمكن توقعها بشكل نهائي ودقيق، إذ تتغير األصـــوات فـي ربــع الساعة األخـيـر، وهــو أمر حصل باستحقاقات عدة، وضع نواب أسماء مرشحن في الدورة األولى، ثم غيروا االسم في الدورة الثانية وقلبوا املعادلة».

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar