الصين ترفض دعوة أميركية للقاء
رفضت الصين دعوة وجهتها الواليات المتحدة للقاء بين وزيري الدفاع في البلدين على هامش منتدى أمني دولي يعقد في سنغافورة هذا األسبوع
أعلنت وزارة الدفاع األميركية (البنتاغون)، أول مـــن أمــــس اإلثـــنـــن، أن الـــصـــن رفـضـت تلبية دعــوة لعقد لقاء فـي سنغافورة بن وزيـــــري الـــدفـــاع فـــي الــبــلــديــن لــويــد أوســـن ولــي شـانـغ فــو، وذلـــك على هـامـش منتدى «شــــانــــغــــري-ال» األمـــنـــي الـــــذي يــعــقــد مـــن 2 إلــى 4 يونيو/ حــزيــران املقبل. ولفتت إلى أن «العقوبات املفروضة على وزيـر الدفاع الصيني ال تمنع الوزير أوسن من لقائه». وأشــــــــــار املــــتــــحــــدث بــــاســــم وزارة الــــدفــــاع األميركية الجنرال بات رايدر في بيان، أول مـن أمــس، إلــى أن الصن «أبلغت الـواليـات املـــتـــحـــدة بـــرفـــضـــهـــا دعـــــــوة وجـــهـــنـــاهـــا فـي مطلع مـايـو/أيـار (الـحـالـي) لعقد لقاء هذا األســـبـــوع فـــي ســنــغــافــورة» بـــن الــوزيــريــن أوســـن ولـــي. واعـتـبـر رايـــدر أن عــدم وجـود رغبة لدى الصن «باالنخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق». وأضاف أن ذلك « لن يضعف التزام (وزارة الدفاع) السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني)». وفــــــي بـــيـــانـــهـــا لــصــحــيــفــة «وول ســتــريــت جورنال» األميركية، أول من أمس اإلثنن، أفـــادت وزارة الـدفــاع األميركية أنـهـا تؤمن
بــــأن الـــتـــواصـــل املـــفـــتـــوح بـــن الــبــلــديــن هو الــســبــيــل «لـــضـــمـــان عـــــدم تـــحـــول املــنــافــســة إلــــى صـــــــراع». ووصـــــف مـــســـؤول رفـــيـــع في الــبــنــتــاغــون، أول مـــن أمــــس، رفــــض الـصـن تلبية الدعوة بأنه «األحدث في سلسلة من األعـذار»، وقال إن الصن، اعتبارًا من العام 2021 «إمــا رفضت أو لم تـرد على أكثر من 12 طـلـبـًا لــــــوزارة الـــدفـــاع مـــن أجـــل تــواصــل بن القيادتن، وعلى طلبات عــدة من أجل حــــوارات دائــمــة، وعـلـى نحو عـشـرة طلبات تواصل على مستوى فرق العمل». وكــان املتحدث باسم البيت األبـيـض جون كــيــربــي قـــــال، األســـبـــوع املـــاضـــي، إن وزارة الدفاع أجرت مناقشات لبدء محادثات بن لويد ونظيره الصيني. وفرضت اإلدارة األميركية عقوبات على لي فــي الـعــام 2018 بسبب شـــراء بـلـده أسلحة روسية، لكن البنتاغون يؤكد أن هذا األمر ال يحول دون تعاطي أوســن رسميًا معه. مـــع الــعــلــم أنـــه فـــي األســـبـــوع املـــاضـــي قـالـت الخارجية األميركية إن الرئيس األميركي جو بايدن ال يفكر برفع العقوبات عن وزير الدفاع الصيني. ومن املقرر أن يتوجه أوسن إلى سنغافورة للمشاركة في منتدى «شانغري-ال» األمني، والذي يعقد سنويًا منذ عام 2002 بحضور وزراء الدفاع وكبار مسؤولي األمن والدفاع من 40 دولة. والتقى أوسن في يونيو العام املاضي خال املنتدى وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ. وفــــــي وقــــــت ســــابــــق مــــن الــــعــــام 2022 عـقـد وي وأوســــن لــقــاء آخـــر فــي كــمــبــوديــا، لكن التوترات بن واشنطن وبكن تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتـــهـــام الـــواليـــات املــتــحــدة الــصــن بـإطـاق منطاد للتجسس فـوق أراضيها، أسقطته
مــقــاتــلــة أمــيــركــيــة بــعــدمــا حــلــق فـــي أجــــواء الباد. ويعمل أوسن وغيره من املسؤولن األميركين على تعزيز تحالفات وشراكات فـي آسـيـا فـي إطـــار جـهـود للتصدي لنفوذ الــصــن املـتـنـامـي، فــي حــن تفيد مــؤشــرات أولية بأن الطرفن يسعيان الحتواء التوتر بــيــنــهــمــا. وكــــــان مــســتــشــار األمــــــن الــقــومــي األمـــيـــركـــي جـــايـــك ســـولـــيـــفـــان الـــتـــقـــى كـبـيـر مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمساوية في وقت سابق مــن الـشـهـر الــحــالــي. وقـــال بــايــدن أخــيــرًا إن الـعـاقـات بـن واشنطن وبكن يفترض أن «تتحسن قريبًا جدا»، بعدما ساهم املنطاد الصيني في تأجيج التوتر. في غضون ذلك أشار املتحدث باسم وزارة الـدفـاع الصينية تــان كـه فــي، خــال مؤتمر صحافي أمس الثاثاء، تعليقًا على موقف الــواليــات املـتـحـدة بـشـأن تدمير مخزونها مـــن األســلــحــة الـكـيـمـيـائـيـة بــحــلــول خـريـف العام الحالي، إلى «أنـه منذ دخـول اتفاقية األسـلـحـة الكيماوية حيز التنفيذ قبل 26 عـامـًا، تـم القضاء على أكـثـر مـن 99 باملائة من مخزون األسلحة الكيماوية في العالم». وأضــــــاف «أن ســبــع دول مـــن أصــــل ثـمـانـي دول أعــلــنــت امــتــاكــهــا مـــخـــزونـــات أسـلـحـة كـيـمـيـائـيـة، قــد أكـمـلـت بـالـفـعـل تـدمـيـرهـا». ولـــفـــت تــــان إلــــى أن خــطــة تــدمــيــر األسـلـحـة الكيميائية اليابانية املتروكة في الصن قد تأخرت عدة مرات. وأضاف أن الصن تحث الـــيـــابـــان عــلــى تــعــزيــز شــعــورهــا بــاإللــحــاح وتكثيف اإلجـــراءات لتدمير هـذه األسلحة. ووفـــقـــًا ملـــا نــصــت عـلـيـه االتــفــاقــيــة، ينبغي االنـــتـــهـــاء مـــن تــدمــيــر مـــخـــزونـــات األسـلـحـة الــكــيــمــيــائــيــة فــــي غـــضـــون 10 ســــنــــوات مـن اعتماد االتفاقية في عام .1997