30 مليار دوالر إيرادات نفطية للعراق خالل 4 أشهر
كـشـف الـــعـــراق عــن حـجـم اإليــــــرادات الـنـفـطـيـة خـالل األشــهــر األربـــعـــة األولــــى مــن الــعــام الـــجـــاري، وسـط تـحـذيـرات مـن تكريس االعـتـمـاد على النفط وعـدم تـــنـــويـــع مــــصــــادر الــــدخــــل والــــتــــوســــع فــــي عــمــلــيــات الـتـوظـيـف. أعـلـنـت شــركــة تـسـويـق الـنـفـط العراقية الـــقـــابـــضـــة (ســــومــــو) أمـــــس الــــثــــالثــــاء، عــــن تـحـقـيـق إيــرادات مالية بلغت نحو 30 مليار دوالر، عن بيع النفط خـالل الثلث األول من العام الحالي، بمعدل تــصــديــر شــهــري بــلــغ أكــثــر مـــن 98 مــلــيــون بـرمـيـل. وتعليقا على بيانات تصدير النفط العراقي، قال الخبير بالشأن االقتصادي العراقي، مصطفى عبد الـــهـــادي، لــ«الـعـربـي الــجــديــد»، إن «الـــعـــراق سيبقى تحت رحمة أسعار النفط، إذ إن مؤشرات اإليرادات تؤكد أن العراق يعتمد على %96 من أموال النفط أو أكثر، ورغم ذلك الحكومة أثقلت املوازنة التشغيلية بمبالغ كبيرة عـبـارة عـن مرتبات ونفقات تشغيل وإعانات». وأضـــــاف عــبــد الـــهـــادي، أن تـــراجـــع الــنــفــط ألقـــل من 60 دوالرا يعني دخـــول الــعــراق بمرحلة اإليــــرادات الحرجة، التي ال تكفي إلطالق أي مشاريع تنموية أو خـدمـيـة وذهــــاب مــا يـــرد مــن الـنـفـط إلـــى املــوازنــة التشغيلية فــقــط». وحــــذر مــن تــأخــر الـحـكـومـة في وعـود تنويع مصادر الدخل العام للعراق، لتقليل االعـتـمـاد عـلـى الـنـفـط. ويــأتــي اإلعــــالن عــن إيــــرادات النفط بالتزامن مع تحذيرات لخبراء اقتصاد من خـــطـــورة تـــوســـع الــحــكــومــة فـــي الــتــوظــيــف الـجـديـد بمؤسسات الدولة والتي تجاوزت أكثر من 600 ألف وظيفة خالل األشهر املاضية. ويحتاج العراق شهريا إلى 6 مليارات دوالر لتأمني النفقات التشغيلية، والــتــي تشتمل على مرتبات املوظفني املدنيني والجيش واألجـهـزة األمنية عدا عن شبكة الرعاية االجتماعية واملتقاعدين والتي تبلغ زهاء 9 ماليني مرتب شهريا. وفــي نهاية الـعـام ،2020 شهد الــعــراق عـجـزا ماليا كـبـيـرا تــرتــب عـلـيـه تــأخــر الـحـكـومـة بــدفــع مـرتـبـات املوظفني جراء تراجع أسعار النفط ألدنى معدل لها. وأظـــهـــرت بــيــانــات شــركــة تـسـويـق الـنـفـط الـعـراقـيـة (ســـومـــو)، أمـــس، أن «مـجـمـوع الـــصـــادرات النفطية للثلث األول من العام الحالي 2023 بلغ 393 مليونا و84 ألفا 679و برميل نفط»، كما بينت أن «معدل التصدير الشهري بلغ 98 مليونا 262و ألف برميل، بمعدل 3 ماليني 275و ألف برميل يوميا».