رحالت التفتيش األثري إلى الصعيد
يــتــواصــل فـــي مـكـتـبـة اإلســكــنــدريــة، مـعـرض «رحــالت التفتيش األثــري إلى صعيد مصر فــــي الــــقــــرن الـــتـــاســـع عــــشــــر»، الــــــذي يــعــرض مـجـمـوعـة صـــور نــــادرة مــن أرشــيــف إدوارد تـــــــودا، نـــائـــب قــنــصــل إســـبـــانـــيـــا بــمــصــر فـي الــقــرن الـتـاسـع عـشـر. ويـضـم املــعــرض املـقـام مـــن 28 مـــايـــو/أيـــار إلــــى 5 يــونــيــو/حــزيــران نـحـو 50 صــــورة فــوتــوغــرافــيــة جمعها قبل نـحـو 137 عــامــًا الـدبـلـومـاسـي إدوارد تــودا إي جــويــل )1941-1852( الــــذي عــمــل نائبًا للقنصل اإلسـبـانـي بـالـقـاهـرة خـــالل الفترة مـا بـني عامي 1884 1886و وأحــد رواد علم املصريات اإلسبان. ومن أبرز املعروضات التي ضمها املعرض، مـجـمـوعـة مــن الــصــور املــخــتــارة والــلــوحــات املـرسـومـة مـن الـحـيـاة فـي مصر والـتـي تعد درة مــجــمــوعــة تـــــودا الـــفـــوتـــوغـــرافـــيـــة؛ الـتـي ســاهــمــت فـــي تــوفــيــر مــعــلــومــات حــــول طــرق وأساليب عمل مصلحة اآلثـــار املصرية في مجال التوثيق األثـــري خــالل الـقـرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد في سياق رحالت التفتيش السنوية إلى صعيد مصر. يذكر أن علم املصريات يمثل إحدى الركائز األساسية للعالقات الدبلوماسية اإلسبانية املــصــريــة والـــتـــعـــاون الـعـلـمـي بـــني الـبـلـديـن، وتعمل في الوقت الراهن اثنتا عشرة بعثة إســـبـــانـــيـــة أثــــريــــة فــــي مـــصـــر بـــالـــتـــعـــاون مـع بــاحــثــني ومـــســـؤولـــني مـــن وزارة الــســيــاحــة واآلثـــــار وقــــال مــديــر مـتـحـف اآلثـــــار بمكتبة اإلســـــكـــــنـــــدريـــــة، حـــســـني عـــبـــد الـــبـــصـــيـــر، إن املــعــرض يـضـم 50 صــــورة يــتــنــاول بعضها صـــورة «أبـــو الــهــول» وكـانـت الــرمــال تغطيه حــتــى الـــرقـــبـــة، واألهـــــرامـــــات وآثــــــار الــنــوبــة، ومتحف بــوالق، باإلضافة إلـى صـور لتودا
جمع إدوارد تودا الصور خالل تواجده في مصر لعمله كدبلوماسي
نفسه وأخرى لقناة السويس ورحلة املحمل وكــســوة الكعبة الشريفة إلــى مـكـة، وبعض اآلثـار اإلسالمية، وصـور لآلثار في عهد ما قبل األسرات واملومياوات، ومقبرة سن جيم املقبرة الشهيرة في البر الغربي. وأضــــاف أن إدوارد تـــودا جـمـع تـلـك الـصـور خالل تواجده في مصر لعمله كدبلوماسي عــلــى مــــدار عــامــني أجــــرى خـاللـهـمـا رحـــالت لصعيد مصر وقام بتصوير وتسجيل آثار مـصـر بشكل متميز جـــدًا، مبينًا أن إدوارد تــــودا لـــم يـكـن عــالــم آثــــار ولـكـنـه كـــان مهتمًا بـاآلثـار املصرية وكــان مـصـورًا بـارعـًا صـور مواقع أثرية عدة. وأوضــــــــــح أن الـــــصـــــور مـــقـــســـمـــة إلـــــــى ثــــالث مجموعات: املجموعة األولـى قامت بعملية نـــســـخ/مـــســـح أثــــــري لــلــنــقــوش والـــنـــصـــوص املــوجــودة على الــجــدران فــي منطقة الـكـاب، قـام بهذا العمل كل من جاستون ماسبيرو وأوربـــــــــان بــــوريــــانــــت، واملـــجـــمـــوعـــة الــثــانــيــة الـتـقـطـت صـــور إيـــرمـــان إنـسـيـنـجـر وإدوارد تـــــودا، بـيـنـمـا املـجـمـوعـة الـثـالـثـة قـــام بـرسـم املخططات تشارلز إي ويلبور.