«نزيف العمر» تختتم مهرجان الدوحة
اختتمت مساء االثنني فعاليات الدورة الـ53 ملهرجان الدوحة املسرحي الذي نظمته وزارة الثقافة القطرية، بعنوان 50« عامًا مسرح» على مسرح الدراما في املؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وعرضت في ختام املهرجان مسرحية «نزيف العمر» من تأليف حسن رشيد، وإخـــراج علي الشرشني، وتمثيل حنان صــادق، وعلي خلف. وتناولت مخلفات الحروب على الحاالت النفسية واالجتماعية، من خالل عالقة زوجني بعد الحرب واألسر والغياب. وخــالل الـنـدوة التي أعقبت املسرحية، قالت الكاتبة واملخرجة اللبنانية روان حــــــالوي، إن املــســرحــيــة تـــدعـــو بـــوضـــوح إلــــى نــبــذ الــــحــــروب، وإشــــاعــــة الـــســـالم، وفيها دعوة الستخدام لغة الحوار، لتكون بديال عن النزاعات والحروب، حتى لــو كـانـت الــحــرب مــشــروعــة، وذلـــك حـتـى ال تـتـأثـر حـيـاة اإلنــســان واملجتمعات، وخاصة األطفال. وأضــافــت أن مـخـرج العمل نجح فـي إخـــراج الـنـص وأبـــدع فـيـه، كما أبـــدع فريق العمل واملمثلون جميعًا، الذين بذلوا مجهودًا الفتًا، تاركني للمتلقي الكثير من التكهنات، حول املكان الذي ظهر على املسرح، مشيدة في الوقت ذاته بسينوغرافيا العرض للمخرج املسرحي فهد الباكر، غير أن استخدام الديكور لم يكن مناسبًا لحجم املسرح، منوهة بأهمية تقنية الصمت أحيانًا بدال من استخدام املؤثرات املوسيقية، مثمنة في ختام كلمتها جهود وزارة الثقافة في إقامة هذا املهرجان، معربة عن أملها في أن تظل الحركة املسرحية القطرية نشطة على مدار العام. وتضمن املهرجان 13 عرضًا مسرحيًا متنوعًا، فقدمت الفرق املسرحية القطرية ثالثة عـــروض، هــي: «جيل رابـــع» لفرقة قطر، و«وادي املـجـاديـر» لفرقة الدوحة املسرحية، و«جزء من النص مسروق» لفرقة الوطن، إلى جانب عروض الشركات، وهـــي مـسـرحـيـات «هـــــروب»، و«املــغــيــســل»، و«مــاســح األحـــذيـــة»، و«عــــود الـحـنـا»، و«نزيف العمر»، باإلضافة إلى عروض الجامعات وهي «رحلة إلى الغد» لجامعة قطر، و«السلطان الحائر» لجامعة لوسيل.