Al Araby Al Jadeed

نهائي الدوري األوروبي

- روما ـ العربي الجديد

يالقي فريق إشبيلية اإلسباني، نظيره روما اإليطالي، في العاصمة المجرية بودابست، في المباراة النهائية لمسابقة الدوري األوروبي. ويبدو الفريق «األندلسي» األقرب لحصد اللقب، كونه البطل القياسي بـ6 ألقاب، متفوقًا على إنتر ويوفنتوس وليفربول وأتلتيكو مدريد

يـواجـه فريق إشبيلية اإلسباني، نـــــظـــ­ــيـــــره رومـــــــ­ــــا اإليــــــ­ـطـــــــا­لـــــــي، فـــي العاصمة املجرية بـودابـسـت، في الــلــقــ­اء الـنـهـائـ­ي ملـسـابـقـ­ة الـــــدور­ي األوروبـــ­ــي لكرة القدم. وتـــبـــد­و املــــبــ­ــاراة مـتـكـافـئ­ـة عــلــى الــــــور­ق، لكن عــــاقـــ­ـة حــــب «األنــــدل­ــــســــي­ــــن» بـــاملـــ­ســـابـــق­ـــة قـد تـمـنـحـهـ­م األفــضــل­ــيــة فـــي بـــودابــ­ـســـت، كـونـهـم األبطال القياسين بــ6 ألقاب، متفوقن على أقرب املنافسن، إنتر ويوفنتوس اإليطالين ولـــيـــف­ـــربـــول اإلنـــكــ­ـلـــيـــز­ي وأتـــلـــ­تـــيـــكـ­ــو مـــدريـــ­د اإلسباني، مع ثاثية ألقاب لكل منهم. ورغــــم مــوســمــ­ه املــخــيـ­ـب لـــآمـــا­ل فـــي الــــدوري اإلســـبــ­ـانـــي، كــــان مـــســـار إشــبــيــ­لــيــة ثــابــتــ­ا في «يوروباليغ»، حيث أطاح مانشستر يونايتد اإلنــكــل­ــيــزي ثـــم يــوفــنــ­تــوس، لـيـبـلـغ الـنـهـائـ­ي السابع لـه فـي املسابقة. وفـي النهائيات الــ6 السابقة خرج إشبيلية مظفرًا باللقب، وقال قـــائـــد­ه خــيــســو­س نـــافـــا­س إن فــريــقــ­ه انـطـلـق مــحــلــق­ــا مــنــذ بـــدايـــ­ة املــنــاف­ــســة. وأوضــــــ­ـح، في حـديـث ملـوقـع االتــحــا­د األوروبـــ­ــي لـكـرة الـقـدم «يويفا»، «نحن نتبدل (في يوروباليغ) ومن

يبحث المدرب جوزيه مورينيو عن مزيد من األمجاد القارية املذهل كيف نخرج في كل مــبــاراة». وأضـاف «إنها مسابقة أعطتنا الكثير، والفرحة التي توفرها لنا في كل مرة نشارك فيها تدفعنا إلى الذهاب أبعد ما يمكن». الهدف اإلضافي هـذا املوسم هو رد الجميل للجماهير على دعمها، بعد واحـد من أسوأ مــــواســ­ــم إشــبــيــ­لــيــة فــــي الـــلـــي­ـــغـــا فــــي الــــذاكـ­ـــرة الـحـديـثـ­ة. فمنذ صـعـود الـفـريـق إلـــى الـدرجـة األولى في عام ،2001 لم ينه أي موسم أبدًا في النصف األدنى من جدول الترتيب، لكنه حاليا يقبع في املركز الـــ11، مع بقاء مرحلة واحدة مـــن املـــوســ­ـم. وكــــان مـمـكـنـا أن يــكــون الــوضــع أســــــوأ بــكــثــي­ــر. فـــقـــد انـــصـــب­ـــت مــســاعــ­يــهــم فـي معظم فترات املوسم في االبتعاد عن منطقة الهبوط، فأقالوا املـدربـن جولن لوبيتيغي واألرجـنـت­ـيـنـي خــورخــي سـامـبـاول­ـي، قـبـل أن

يـعـيـد خــوســيــ­ه لــويــس مـنـديـلـي­ـبـار السفينة إلـــى ثــبــاتــ­هــا. مـــن جــهــتــه، يـبـحـث الـبـرتـغـ­الـي جوزيه مورينيو عن مزيد من املجد القاري، في سعيه للقب ّأوروبي ثاٍن على التوالي مع نـادي رومـا. ودون البرتغالي البالغ 60 عاما اسمه في سجات الكرة املستديرة كمدرب لم يخسر أي نهائي أوروبـي في مسيرته، فرفع 5 كـــؤوس فــي خمس مـبـاريـات نهائية خال عقدين، ما جعل منه أول مـدرب يبلغ نهائي الـــبـــط­ـــوالت األوروبـــ­ـيــــة مـــع 4 أنـــديـــ­ة مختلفة (بورتو وإنتر ومانشستر يونايتد اإلنكليزي ورومـا). وسلطت األضـواء على مورينيو في عــام 2003 عندما قــاد بــورتــو إلــى لقب كأس االتحاد األوروبي (يوروباليغ حاليا)، قبل أن يحرز في العالم التالي لقبه األول من اثنن في دوري أبطال أوروبا. وبـعـد 20 عــامــا، يـبـدو الـبـرتـغـ­الـي عـلـى أهبة االســتــع­ــداد لــرفــع عـــدد ألــقــابـ­ـه الــقــاري­ــة إلـــى 6 مــع فـريـق الـعـاصـمـ­ة رومــــا، الـــذي تــــذوق طعم االنــــتـ­ـــصــــار­ات مــــع مـــوريـــ­نـــيـــو بــــالـــ­ـذات الـــعـــا­م املاضي، بفوزه بالنسخة األولـى من مسابقة «كونفرنس ليغ»، الثالثة من حيث األهمية في الـقـارة العجوز. وقــال مورينيو، فـي تصريح نقلته وكـالـة «فـرانـس بـــرس»: «مـــدرب أفضل، شخص أفــضــل، نفس الحمض الــنــووي. هو الــدافــع، الــســعــ­ادة. الـرغـبـة فــي هــذه اللحظات الكبيرة، وهذه هي املشاعر التي أحاول نقلها إلى الاعبن». وأضاف: «أعتقد أنه يمكنك أن تـكـون أفـضـل وأفــضــل مــع خـبـراتـك. أعتقد أن عقلك يصبح أكثر حدة وتراكم املعرفة يكون أفضل مع مرور السنن». وأردف: «أعتقد أنك تتوقف عندما تفقد الدافع، ينمو حافزي كل يوم.ّ أنني أفضل اآلن». وتكرس مورينيو بطا قوميا عند جماهير رومـــــا، بــعــد فـــوز الــفــريـ­ـق بــــأول لــقــب أوروبــــي كــبــيــر عــلــى اإلطــــــ­اق املـــوســ­ـم املــــاضـ­ـــي، وهــو انــتــصــ­ار جــعــل الــبــرتـ­ـغــالــي املــخــضـ­ـرم يـــذرف الدموع. ويصل روما إلى املباراة النهائية مع العديد من عامات االستفهام حول مستواه املتذبذب، ومثقا بالعديد من اإلصابات التي أرهقته طـــوال املـوسـم الـحـالـي. وأفـضـل مثال على تـراجـع مستوى رجــال املـــدرب مورينيو عــــدم قـــدرتـــ­هـــم عــلــى الـــفـــو­ز ســــوى مـــرتـــن في مـبـاريـات­ـهـم الــــــ01 األخـــيــ­ـرة، وقـــد حـقـقـوا ذلـك فــــي عـــقـــر دارهــــــ­ـم فــــي ربـــــع ونـــصـــف الــنــهــ­ائــي أمام فينورد روتــردام الهولندي )1-4( وباير ليفركوزن األملـانـي )0-1( تواليا، ليبلغ روما الــــنـــ­ـهــــائــ­ــي. ومــــــن شـــبـــه املــــؤكـ­ـــد أال تـتـضـمـن التشكيلة األساسية النجم األرجنتيني باولو ديباال املصاب والــذي يعاني من مشكلة في كاحله مذ أن تعرض إلعاقة من مواطنه مدافع أتاالنتا األرجنتيني خوسيه بالومينو قبل شهر، لكنه يأمل في أن يتواجد على مقاعد الــــبـــ­ـدالء. وقـــــال مــوريــنـ­ـيــو عــنــدمــ­ا ســـئـــل عما إذا كـانـت هـنـاك أي فـرصـة لـلـزج بـديـبـاال في التشكيلة األساسية «ال أعتقد ذلك، بصراحة، ال أعتقد ذلك». وأضاف «رغم ذلك، في حال أريد التكلم بصراحة آمل في أن يكون على مقاعد الـــبـــد­الء. فــي حـــال تمكن بــاولــو مــن الجلوس على دكة البدالء ومنحي 15 دقيقة من الجهد، ســأكــون ســعــيــدًا». كـمـا تــحــوم الـشـكـوك حـول مستقبل مورينيو بعد املوسم الحالي، حيث

مـن املـرجـح أن يـكـون النهائي آخــر اللمسات الفنية للبرتغالي في روما. وسيعكس رحيله بعد عامن وفــوزه بلقب أوروبــي ثـان صورة مغادرته سابقا إنتر في ،2010 عندما انتقل إلـــى ريـــال مــدريــد اإلســبــا­نــي فـــور رفـعـه كـأس دوري أبطال أوروبا في العاصمة اإلسبانية. مــــن جـــهـــتـ­ــه، يــتــســل­ــح الــــفـــ­ـريــــق «األنــــدل­ــــســــي»

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar