Al Araby Al Jadeed

اﻟﺒﺸﺮ ا"واﺋﻞ ﺧﺎرج أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

دور اﻻﻧﺘﻘﺎء اﻟﺠﻴﻨﻲ واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ

- ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺪاد

ﻛﺸﻔﺖ دراﺳـــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة أن أﺳــﻼف ﻏــﻴــﺮ اﻷﻓــــﺎرﻗ­ــــﺔ رﺑـــﻤـــﺎ ﻣـــــﺮوا ﺑـﻔـﺘـﺮة ﺗـــﻜـــﻴـ­ــﻒ ﻃــــﻮﻳـــ­ـﻠــــﺔ وﻏــــﻴـــ­ـﺮ ﻣـــﻌـــﺮو­ﻓـــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــ­ﴼ اﺳـــﺘـــﻤ­ـــﺮت ﻧــﺤــﻮ ٠٣ أﻟــــﻒ ﻋـــــﺎم، ﻗﺒﻞ اﻧﺘﺸﺎرﻫﻢ ﻋﺒﺮ أوراﺳﻴﺎ )ﻛﺘﻠﺔ دوﻟﻴﺔ ﺗﻀﻢ ﺑﻌﺾ دول ﻗﺎرﺗﻲ آﺳﻴﺎ وأوروﺑﺎ اﳌﺘﻼﺻﻘﺔ ﻋـﻨـﺪ اﻟـــﺤـــﺪ­ود اﻟــﺠــﻐــ­ﺮاﻓــﻴــﺔ(. ﻓـــﻲ اﻟـــﺪراﺳـ­ــﺎت اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻘــﺔ، أﺷــــﺎر ﺑــﺎﺣــﺜــ­ﻮن إﻟـــﻰ أن اﻹﻧــﺴــﺎن ﺗـﻄـﻮر ﻓــﻲ أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـ­ﺎ ﻣـﻨـﺬ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٠٢ أﻟـﻒ ﻋﺎم، وإﻟﻰ أن ﺑﺪاﻳﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺒﺸﺮي اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺧــﺎرج أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ٠٦ و٠٥ أﻟﻒ ﻋـــــﺎم. ﻓـــﻲ اﻟــــﺪراﺳ­ــــﺔ اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﻧـﺸـﺮت ﻳــــﻮم ٣٢ ﻣـــﺎﻳـــﻮ/ أﻳـــــﺎر اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ، ﻓـــﻲ دورﻳــــﺔ ﺑﺮوﺳﻴﺪﻳﻨﻐﺰ أوف ذا ﻧـﺎﺷـﻮﻧـﺎل أﻛﺎدﻳﻤﻲ أوف ﺳﻴﻨﺴﺰ ‪Proceeding­s of the National‬ ‪،Academy of Sciences‬ أﺷـــــﺎر ﺑــﺎﺣــﺜــ­ﻮن إﻟـــﻰ أن ﻓــﺘــﺮة اﻟــــــ٠٣ أﻟـــﻒ ﻋـــﺎم ﺗــﻌــﺮف ﺑﻔﺘﺮة »اﻟﺠﻤﻮد اﻟﻌﺮﺑﻲ«، وﻫﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻴﻒ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻫــــﺆﻻء اﻟــﺒــﺸــ­ﺮ ﺑــﺒــﻂء ﻣـــﻊ اﻟــﺤــﻴــ­ﺎة ﻓﻲ ﻣـﻨـﺎخ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﺑـــﺮودة، ﻗﺒﻞ اﳌﻐﺎﻣﺮة ﻓﻲ أوراﺳﻴﺎ وﻣﺎ وراءﻫﺎ. ﻛﺎن ﻣﺼﺪر اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﻫـــﻮ ﻗـــﺎﻋـــﺪ­ة ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﺎت ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ ﺗــﻀــﻢ ﻗــﺮاﺑــﺔ أﻟــــﻒ ﺟــﻴــﻨــﻮ­م ﺑـــﺸـــﺮي ﻗـــﺪﻳـــﻢ. ﺳــﻤــﺤــﺖ ﻫــﺬه اﻟﺠﻴﻨﻮﻣﺎت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة

إﺷــــﺎرات اﻻﻧـﺘـﻘـﺎء اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨ­ـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻟــﻢ ﺗﻌﺪ واﺿـــﺤـــ­ﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻴــ­ﻨــﻮم اﻟــﺒــﺸــ­ﺮي اﻟــﺤــﺪﻳـ­ـﺚ. »ﻋــﻨــﺼــﺮ رﺋــﻴــﺴــ­ﻲ آﺧــــﺮ ﻓـــﻲ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻠـ­ﻨـﺎ ﻛــﺎن ﺗﺼﻨﻴﻔﻨﺎ اﻟــﻮﻇــﻴـ­ـﻔــﻲ ﻟـﻠـﺠـﻴـﻨـ­ﺎت اﳌــﺨــﺘــ­ﺎرة، واﻟـــــــ­ـﺬي ﺳـــﻤـــﺢ ﻟـــﻨـــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﻜ­ـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ ﻋـــﻮاﻣـــ­ﻞ اﻻﺧــــﺘــ­ــﻴــــﺎر اﻷﺳــــﺎﺳـ­ـــﻴــــﺔ )ﻟـــﻠـــﻤـ­ــﻜـــﺎن اﻟــﺼــﺎﻟـ­ـﺢ ﻟــﻠــﻌــﻴ­ــﺶ ﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﺘ­ـــﺮة اﻻﻧـــﺘـــ­ﻘـــﺎﻟـــﻴ­ـــﺔ(«، ﺷـــﺮح اﳌﺆﻟﻒ اﳌﺸﺎرك ﻓﻲ إﻋـﺪاد اﻟﺪراﺳﺔ رﻳﻤﻮﻧﺪ ﺗـﻮﺑـﻠـﺮ، وﻫـــﻮ ﺑــﺎﺣــﺚ ﻓــﻲ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻷﺳـﺘـﺮاﻟـ­ﻲ ﻟــﻠــﺤــﻤ­ــﺾ اﻟـــــﻨــ­ـــﻮوي اﻟــــﻘـــ­ـﺪﻳــــﻢ، ﻓــــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــ­ﺔ أدﻳﻼﻳﺪ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ. وﻗﺎل رﻳﻤﻮﻧﺪ ﺗﻮﺑﻠﺮ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ»اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟــــﺠـــ­ـﺪﻳــــﺪ«، إن اﻻرﺗـــــﺒ­ـــــﺎط ﺑــــﲔ اﻻﺳـــﺘـــ­ﻘـــﺮار اﻟﺒﺸﺮي ودرﺟـــﺎت اﻟــﺤــﺮار­ة اﻟــﺒــﺎرد­ة أﺻﺒﺢ واﺿـﺤـﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺟــﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ أوﺟــﻪ ﺗﺸﺎﺑﻪ وﻇــﻴــﻔــ­ﻴــﺔ وﺛــﻴــﻘــ­ﺔ ﺑـــﲔ اﻟــﺠــﻴــ­ﻨــﺎت اﻟـﺘـﻜـﻴـﻔ­ـﻴـﺔ اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺪراﺳــ­ﺔ وﺗـﻠـﻚ اﳌــﻮﺟــﻮد­ة ﻓﻲ اﻟـﺪراﺳـﺎت اﳌﻨﺸﻮرة ﺳﺎﺑﻘﴼ، واﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺸــ­ﺮ واﻟـــﺜـــ­ﺪﻳـــﻴـــﺎ­ت اﻟـــﺬﻳـــ­ﻦ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ. ﻻﺣــــﻆ اﳌـــﺆﻟـــ­ﻔـــﻮن أن اﻟــﻌــﺪﻳـ­ـﺪ ﻣـــﻦ اﻟـﺠـﻴـﻨـﺎ­ت اﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ اﻟــﺪراﺳــ­ﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﻌـﺮوﻓـﺔ ﺑﺘﻔﺎﻋﻠﻬﺎ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻣــﻊ ﺗﻠﻚ اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﻟـــﻮﺣـــﻈ­ـــﺖ ﻓـــــﻲ ﻣـــﺠـــﻤـ­ــﻮﻋـــﺎت اﻟــﻘــﻄــ­ﺐ اﻟـــــﺸــ­ـــﻤـــــﺎ­ﻟـــــﻲ، وﺗــــﺸـــ­ـﻜــــﻞ ﻣـــــــﺴـ­ــــــﺎرات أﻳـــﻀـــﻴ­ـــﺔ وﻓﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣــﺤــﺪدة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟــﺒــﺮود­ة )ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻟﻠﺪﻫﻮن(.

رﺻﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﻔﺎﻋﻼت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺟﻨﺴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺰاوج ﻣﻊ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ أﺷﺒﺎه اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻘﺪاﻣﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗـﻜـﻴـﻔـﻮا ﻣــﻊ اﳌــﻨــﺎﺧـ­ـﺎت اﻟـــﺒـــﺎ­ردة ﻓــﻲ أوروﺑــــﺎ وآﺳــﻴــﺎ، وﻫـﻤـﺎ إﻧــﺴــﺎن ﻧـﻴـﺎﻧـﺪرﺗ­ـﺎل وإﻧـﺴـﺎن دﻳــﻨــﻴــ­ﺴــﻮﻓــﺎن. وﻟـــﻔـــﺖ رﻳـــﻤـــﻮ­ﻧـــﺪ ﺗــﻮﺑــﻠــ­ﺮ إﻟــﻰ أن ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﺒـــﻴ­ـــﺎﻧـــﺎت اﻟــﺠــﻴــ­ﻨــﻴــﺔ واﻷﺛــــﺮﻳ­ــــﺔ واﳌـﻨـﺎﺧـﻴ­ـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺣـﺼـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻊ زﻣـﻼﺋـﻪ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣــﻼذﴽ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﻟﻠﺒﺸﺮ اﻟﻘﺪاﻣﻰ، ﺣﻴﺚ ﺑـﺪأوا ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣـﻊ درﺟـــﺎت اﻟــﺤــﺮار­ة اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ، ﻗـــﺒـــﻞ أن ﻳـــﻨـــﺘـ­ــﺸـــﺮوا ﻋـــﺒـــﺮ أوراﺳـــــ­ﻴـــــﺎ وﺑــﻘــﻴــ­ﺔ اﻟـﻜـﻮﻛـﺐ. »ﺗـﻈـﻞ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌــﺠــﺎور­ة اﻷﺧــﺮى أﻳﻀﴼ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ. ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮن اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻷﺛـــﺮي ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻓﺮﺿﻴﺘﻨﺎ«، ﻗﺎل ﺗﻮﺑﻠﺮ. وأﻓــــﺎد ﺑـــﺄن »اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـ­ﺞ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻷﺛـــﺮﻳــ­ـﺔ وﻋــﻠــﻢ اﻟـﺤـﻔـﺮﻳـ­ﺎت واﻟـﺠـﻴـﻨـ­ﺎت اﻟﺘﻲ ﺗـــﺆﻛـــﺪ أﻫــﻤــﻴــ­ﺔ ﺷــﺒــﻪ اﻟـــﺠـــﺰ­ﻳـــﺮة اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻴــﺔ ﻓﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﺗــﻄــﻮر اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن. ﺗـﻔـﺘـﺮض دراﺳـﺘـﻨـﺎ أن ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ رﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﻗﻌﴼ ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﳌﻜﺜﻒ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻬﻠﺖ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻷﻧﻮاﻋﻨﺎ، ﻣﻤﺎ وﻓـــﺮ ﻃﺒﻘﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻷﻫـﻤـﻴـﺔ ﻟـــﺪور ﻫـﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺒﺸﺮي«. ورأى ﻫـﺬا اﻟﺒﺎﺣﺚ أﻧـﻪ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﺜﻴﺮ

أي دراﺳﺔ ﺗﻘﺘﺮح ﺗﻔﺴﻴﺮات ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻟــﺒــﺸــ­ﺮي -ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺪراﺳـ­ــﺔ اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة- ﺑﻌﺾ اﻻﻧـــﺘـــ­ﻘـــﺎدات. وأوﺿـــــﺢ أن أﺣـــﺪ اﻻﻧــﺘــﻘـ­ـﺎدات اﻟـﺘـﻲ ﻗـﺪ ﺗـﻮﺟـﻪ إﻟــﻰ ﻫــﺬه اﻟــﺪراﺳــ­ﺔ ﻫـﻮ ﻋﺪم اﻛﺘﻤﺎل اﻟﺴﺠﻞ اﻷﺛﺮي ﻟﻠﻔﺘﺮات ﻏﻴﺮ اﻟﺮﻃﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﻗــــﺎل: »ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــﺜــﺎل، ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻮﺻــﻠــ­ﻨــﺎ إﻟـــﻴـــﻬ­ـــﺎ إﻟـــــﻰ أن اﻟـــﺒـــﺸ­ـــﺮ ﻣـﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻞ أن ﻳــﻜــﻮﻧــ­ﻮا ﻗـــﺪ اﺳــﺘــﻮﻃـ­ـﻨــﻮا ﺷﺒﻪ اﻟــﺠــﺰﻳـ­ـﺮة اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـ­ﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٠٣ أﻟـــﻒ ﻋـــﺎم ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﺸﺮوا ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ أﻧﺤﺎء أوراﺳـﻴـﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺠﻞ اﻷﺛـــﺮي اﳌﺤﻠﻲ ﻟـﻼﺣـﺘـﻼل اﻟﺒﺸﺮي ﻏـﻴـﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺧـــﻼل ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ، إذ ﺗﺮﻛﺰت اﻷدﻟﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺮﻃﺒﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ أن اﻗﺘﺮاﺣﻨﺎ ﻟﻼﺳﺘﻴﻄﺎن اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل«. وﻓﻘﴼ ﻟﺪراﺳﺔ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ دورﻳـﺔ ﻧﻴﺘﺸﺮ ﻋﺎم ١٢٠٢، ﻓــﺈن اﻟﺒﺸﺮ اﻷواﺋــــﻞ ﻏــﺎﻣــﺮوا ﺑﺪﺧﻮل ﺷــﺒــﻪ اﻟـــﺠـــﺰ­ﻳـــﺮة اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻴــﺔ ﻛــﺠــﺰء ﻣـــﻦ ﺧﻤﺲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻫﺠﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ، ﻋﻠﻰ ﻣـﺪى اﻟــ٠٠٤ أﻟـــــﻒ ﻋـــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــ­ﻴـــﺔ. ﻗـــﺪﻣـــﺖ ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣـﻦ اﻷدوات اﻟـﺤـﺠـﺮﻳـ­ﺔ وﺣــﻔــﺮﻳـ­ـﺎت اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧ­ـﺎت اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ﻓــﻲ ﺻــﺤــﺮاء اﻟـﻨـﻔـﻮد اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ، ﻓﻲ ﺷــﺒــﻪ اﻟـــﺠـــﺰ­ﻳـــﺮة اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻴــﺔ، دﻟـــﻴـــﻼ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﺮﻛـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ارﺗـــﺒـــ­ﻂ ﻛـــﻞ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺑـﻔـﺘـﺮة وﺟﻴﺰة ﻣﻦ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺠﻔﺎف.

 ?? )راﻧﻴﺎ ﺳﻨﺠﺎر/ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس( ?? ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻟﻨﻔﻮد اﻟﻜﺒﻴﺮ
)راﻧﻴﺎ ﺳﻨﺠﺎر/ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس( ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻟﻨﻔﻮد اﻟﻜﺒﻴﺮ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar