أوكرانيا تحّث الحلفاء على «خطوات جريئة»
أعلنت السلطات الروسية في زابوريجيا، أمس، إسقاط صاروخي ستورم شادو بريطانيين أطلقتهما أوكرانيا، فيما جّددت األخيرة دعوة حلفائها إلمدادها بأسلحة دفاع جوي
وسط مواجهة القوات األوكرانية صعوبات على الجبهة الشرقية حيث يضغط الجيش الــروســي خـصـوصـًا للسيطرة عـلـى مدينة تشاسيف يــار، تعرضت منطقة دونيتسك بـشـرق أوكــرانــيــا إلـــى قـصـف روســــي، أسفر عــــن مــقــتــل أربــــعــــة أشــــخــــاص، فــيــمــا ســجــل أمـــس االثـــنـــن، إطـــالق أوكــرانــيــا صــاروخــي كــروز بريطانين، من طــراز ستورم شـادو، عــلــى مــقــاطــعــة زابـــوريـــجـــيـــا، وســــط الـــبـــالد، والتي تحتلها روسيا جزئيًا. يأتي ذلك في وقــت جـــددت فيه أوكـرانـيـا، أمـــس، مناشدة حــلــفــائــهــا بـــاتـــخـــاذ «خــــطــــوات اسـتـثـنـائـيـة وجـريـئـة» لتوفير دفــاعــات جـويـة ملساعدة قواتها بصد الضربات الجوية الروسية. وتـــــســـــتـــــهـــــدف الـــــهـــــجـــــمـــــات الـــــصـــــاروخـــــيـــــة والطائرات املسيرة الروسية، والتي تكثفت منذ منتصف مــارس/ آذار املاضي، البنية التحتية للطاقة األوكرانية، فيما قال وزير الخارجية األوكراني، دميترو كوليبا، خالل «املؤتمر الثاني ألمن البحر األسود ملنصة القرم الـدولـيـة»، عبر رابــط فيديو أمــس، إن بالده «بحاجة ماسة إلى صواريخ باتريوت
إضافية، وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة واألسـلـحـة والــذخــيــرة». وأضـــاف: «أغـــتـــنـــم هـــــذه الـــفـــرصـــة ألحــــــث مـــــرة أخــــرى جـــمـــيـــع شـــركـــائـــنـــا عـــلـــى اتـــــخـــــاذ خـــطـــوات استثنائية وجــريــئــة». وفـــي الـسـيـاق شــدد كوليبا على أن «الدفاع الجوي األوكراني ال يحمي اآلن األجـواء األوكرانية من اإلرهاب الـجـوي الــروســي فحسب، بـل يحمي أيضًا مولدوفا ورومانيا وبولندا املــجــاورة، من الـتـهـديـد املــبــاشــر لــلــصــواريــخ واملــســيــرات، والـــتـــي تــدخــل مـجـالـهـا الـــجـــوي». وتــشــارك أوكـرانـيـا وبلغاريا فـي استضافة املؤتمر، وفق وزارة الخارجية األوكرانية، بالشراكة مع املركز األوكراني الستراتيجيات الدفاع، فيما يشارك في املؤتمر وفـود من نحو 42 دولة وثماني منظمات دولية. فــــي غــــضــــون ذلـــــك قــــالــــت ســـلـــطـــات مــقــاطــعــة زابـــــوريـــــجـــــيـــــا، عـــبـــر مـــنـــصـــة تــــلــــيــــغــــرام، إنـــه ســـمـــع صـــبـــاح أمـــــس «دوي انــــفــــجــــارات فـي بــيــرديــانــســك، وحـــســـب املــعــلــومــات األولـــيـــة، أسقطت دفاعاتنا صـاروخـي ستورم شادو أطلقتهما القوات األوكـرانـيـة». وفـي السياق نقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية أمس، عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه، قوله إن أوكرانيا استخدمت صـواريـخ كــروز طويلة املدى البريطانية (ستورم شادو) لضرب مقر عسكري روسي في مدينة لوغانسك في شرق الــبــالد والــتــي تحتلها روســيــا. واستهدفت صــــواريــــخ ســـتـــورم شــــــادو، والـــتـــي أطـلـقـتـهـا الــطــائــرات األوكـــرانـــيـــة قــاعــدة قــيــادة الــقــوات البرية الـروسـيـة، يــوم السبت املـاضـي، فيما وصفه املصدر ما جـرى بأنه «ضربة قوية» للقوات املسلحة الروسية. وأضـاف أن «هذه الضربة تعزز حملة أوكرانيا لتحرير منطقة لوغانسك» شرقي البالد و«ضمان عدم قدرة روسيا على التقدم أكثر في أوكرانيا».
فــــي مــــــــوازاة ذلـــــك قـــتـــل أربــــعــــة أشــــخــــاص فـي قصف روسـي على منطقة دونيتسك بشرق أوكـــــرانـــــيـــــا، فـــــي وقــــــت تـــســـعـــى فـــيـــه الــــقــــوات الــــروســــيــــة لــتــحــقــيــق مــــزيــــد مــــن الـــتـــقـــدم فـي املنطقة الصناعية املدمرة. وقال حاكم الجزء الــذي تسيطر عليه أوكـرانـيـا فـي دونيتسك، فـــاديـــم فــيــالشــكــن، عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل االجتماعي أمـس، إن بلدة سيفرسك، والتي تحيط بها الــقــوات الـروسـيـة، «تعرضت في وقت متأخر أول من أمس األحد، «إلى قصف براجمات صـواريـخ، فيما تأكد مقتل أربعة رجــــــال» نــتــيــجــة الـــقـــصـــف. يـــذكـــر أن روســيــا ضـمـت دونـيـتـسـك بأكملها ،2022 رغـــم عـدم سيطرتها الكاملة على املنطقة. إلــى ذلــك أقـــرت أوكـرانـيـا، مـجـددًا مساء أول من أمس، بأن الوضع «متوتر» على الجبهة الـــشـــرقـــيـــة حـــيـــث يــــدفــــع الـــجـــيـــش الــــروســــي للسيطرة على مدينة تشاسيف يار، والتي تـــحـــاول قــــوات أوكـــرانـــيـــة تــعــانــي شــحــًا في مخزون الذخائر الدفاع عنها. وأعلن وزير الدفاع األوكراني، رستم عمروف، أنه أجرى زيـــــارة تـفـقـديـة لـلـجـنـود فـــي املـنـطـقـة حيث تـــــدور املـــعـــارك حــالــيــًا، مـضـيـفـًا أن الـــقـــوات الـروسـيـة والـتــي وصفها باملتفوقة عديدًا تـــحـــاول تـحـقـيـق اخــــتــــراق غــــرب بــاخــمــوت، املدينة التي سيطرت عليها روسـيـا العام املـــاضـــي. وكــــان رئــيــس األركــــــان األوكـــرانـــي أولــكــســنــدر ســيــرســكــي، قـــد أعـــلـــن فـــي وقــت ســابــق األحـــــد، أن الـــقـــوات الــتــي تـــدافـــع عن تـــشـــاســـيـــف يــــــار تـــلـــقـــت أســـلـــحـــة إضـــافـــيـــة ملــســاعــدتــهــا فـــي الـــتـــصـــدي لــتــقــدم الـجـيـش الـروسـي. وهـو كـان صــرح، السبت املاضي، بأن الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كـبـيـر»، كـاشـفـًا أن الــقــوات الـروسـيـة تكثف الضغوط باتجاه تشاسيف يار.