تعافي بورصة طهران بعد خسائر حادة
بـــــدأت بـــورصـــة طــــهــــران، االثــــنــــن، تــتــعــافــى بعد يومن من الخسائر الحادة لتسجل ارتفاعًا في أســعــار األســـهـــم، وتـغـلـق تـعـامـاتـهـا بـــزيـــادة 10 آالف 140و نقطة. وكــان نزيف بورصة طهران قد بـدأ يوم السبت، بخسارة 54 ألــف نقطة، ثـم استمر األحــد لتسجل هــبــوطــًا جـــديـــدًا أكـــثـــر مـــن 11 ألــــف نــقــطــة، بــعــد الـهـجـمـات اإليرانية ردًا على استهداف إسرائيل القنصلية اإليرانية فـي دمـشـق، والـــذي أدى ملقتل عــدد مـن األشــخــاص، أبرزهم الــجــنــرال محمد رضـــا زاهــــدي. لـكـن مــا سـاهـم فــي تسجيل خــســارة يــوم األحـــد أقــل مــن الـسـبـت، هــو تــراجــع احتماالت وقـــوع حـــرب مــن جـــراء الـــرد اإليـــرانـــي، فــضــا عــن إجــــراءات اتخذتها سلطات البورصة للحد من نطاق تذبذب األسعار. وبـعـدمـا تـراجـع سعر صــرف الــــدوالر األمـيـركـي األحـــد، إثر تراجع احتماالت الرد اإلسرائيلي، زاد السعر من 645 ألف ريال إلى 670 ألف ريال. في هذه األثناء، أعلن عضو مجلس إدارة مطار «مهر أباد» في طهران، إبراهيم مرادي، االثنن، إلــغــاء جميع الـقـيـود املـفـروضـة على رحـــات الــطــيــران بن
هذا املطار وبقية املطارات اإليرانية. وكان الطيران املدني اإليــرانــي قــد ألـغـى الــرحــات فــي كثير مــن مــطــارات الـبـاد حتى السادسة صباحًا من االثنن. وشمل اإلجراء رحات مطار «اإلمام الخميني» الدولي بطهران، فضا عن مطار مهر أباد، إلى جانب مطارات أخرى في أصفهان وشيراز وبوشهر وسنندج وإيام وكرمان وغربي الباد. إلى ذلك، قال الخبير االقتصادي اإليراني، محمد جندقي، االثنن، لـ«العربي الجديد» إن تراجع مؤشرات اقتصادية إيرانية خال اليومن املاضين، كان نابعًا عن «عوامل سياسية ولــيــســت اقـــتـــصـــاديـــة»، مـضـيـفـًا أن الـــتـــوتـــرات الـسـيـاسـيـة واألمـنـيـة «مــن الطبيعي أن يـكـون لها مفعول اقتصادي، لكن هذا التأثير مرحلي ومؤقت وقصير املدى». وأوضح أن التوترات إن توقفت هنا ولم تستمر فتأثيرها على االقتصاد اإليـرانـي «يبقى مؤقتًا وعـابـرًا»، متوقعًا فــــرض الــــواليــــات املــتــحــدة عــقــوبــات عــلــى بـــــاده، كـخـيـار بـديـل، قـائـا إنها أكــدت أنها لـن تـشـارك فـي أي حـرب مع إيـــــران، ودعــــت إســرائــيــل إلـــى عـــدم الــقــيــام بـــالـــرد. وأشـــار إلـــى تـصـريـحـات الــرئــيــس األمــيــركــي، جــو بـــايـــدن، بـشـأن بحث السبل الدبلوماسية لـلـرد على إيـــران، مضيفًا أن الـــرد الـدبـلـومـاسـي يمكن أن يشمل أي إجــــراء. وتعقيبًا على أنـبـاء بـشـأن تـوجـه أمـيـركـا ودول غربية إلــى فرض عقوبات على إيــران، ردًا على الهجمات، دعاها املتحدث باسم الخارجية اإليـرانـيـة، ناصر كنعاني، االثـنـن، إلى عـــدم اتــخــاذ «إجــــــراءات غـيـر مـنـطـقـيـة». ويــعــتــزم مجلس النواب األميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيـــران، بعد الهجوم الــذي شنته على إسرائيل ليل السبت - األحـد، وفق موقع أكسيوس األميركي، االثنن. كما يضغط كا الحزبن الجمهوري والديمقراطي على الرئيس جو بايدن التخاذ موقف متشدد من إيران. وقال موقع أكسيوس إنــه مـن املـقـرر أن يجتمع الجمهوريون فـي مجلس الـنـواب، مساء االثـنـن، قبل التصويت األول هــــذا األســـبـــوع عـــمـــا يــتــعــلــق بــالــهــجــوم اإليــــرانــــي األخــيــر عـلـى إســرائــيــل، والـتـمـويـل التكميلي الــدفــاعــي. وتـفـرض مشاريع الـقـوانـن هــذه على الــواليــات املتحدة «التنفيذ الكامل» للعقوبات على إيران، والتأكد من عدم االلتفاف عليها، وتقييد الــواردات واملعامات اإليرانية بن إيران واملـــؤســـســـات املــالــيــة األمـــيـــركـــيـــة، وفــــرض عــقــوبــات على الشركات الصينية التي تشتري النفط من إيران.