العدد 3516 السنة العاشرة Wednesday 17 April 2024
خـــــالل االتــــصــــال عـــلـــى ضـــــــرورة وقـــــف إطــــالق الـنـار فـي قـطـاع ًغــزة واألراضــــي الفلسطينية املحتلة، وصـــوال لتحقيق حــل دائـــم ونهائي للقضية الفلسطينية بما يحقق سالما دائما وشـــامـــال فـــي املــنــطــقــة. كــمــا أكــــد رئــيــســي، في لقاء مع نائب رئيس املجلس األعلى الشيعي اللبناني الشيخ علي الخطيب، أمس الثالثاء، أن «الـصـهـايـنـة وحـمـاتـهـم ســيــدركــون معنى الرد الحقيقي والواسع من قبل إيران في حال ارتكبوا أي خطأ آخر». مــن جهته، حــذر الـرئـيـس الــروســي فالديمير بوتن من أن مزيدًا من التصعيد في الشرق األوسط قد تكون له «تداعيات كارثية»، وذلك خـالل اتصال هاتفي برئيسي أمـس الثالثاء. وقـــــال الــكــرمــلــن فـــي بـــيـــان بـــشـــأن املـــكـــاملـــة إن بــوتــن «عــبــر عــن أمــلــه فــي أن تتحلى جميع األطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب املنطقة بأكملها جـولـة جــديــدة مــن مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية». من جهته، أفاد مــوقــع الــرئــاســة اإليــرانــيــة بـــأن بــوتــن وصـف الـــرد اإليـــرانـــي عـلـى اســتــهــداف الــســفــارة بأنه «أفضل أسلوب ملعاقبة املعتدي ومثل مظهرًا لحكمة وعقالنية قــادة إيـــران». وفـي السياق، أكد قائد السالح البحري في الجيش اإليراني العميد كيومرث حيدري، أن القوات اإليرانية «فـي حالة تأهب للرد على أي تهديد». وقال حــيــدري فــي مـؤتـمـر صـحـافـي بمناسبة يـوم الـجـيـش اإليـــرانـــي أمـــس، إن الـــقـــوات املسلحة اإليـــرانـــيـــة «كـــســـرت الــحــاجــز بـشـكـل فــريــد من خــــــالل ردهــــــــا عـــلـــى جـــــرائـــــم إســــرائــــيــــل بـــقـــوة واقــــتــــدار». وأضـــــاف أنـــه «ولـــــى زمـــن االعـــتـــداء على بالدنا من دون عقاب»، مؤكدًا أن السفارة اإليرانية في دمشق «تحسب على أنها جزء مـن ترابنا ومهمة الـقـوات املسلحة اإليرانية هي الدفاع عن أراضـي إيــران». وتوعد القائد الــعــســكــري اإليــــرانــــي بــــــ«رد أقـــســـى إذا كـــررت إسرائيل خطأها»، قائال إن الـقـوات املسلحة اإليرانية منذ مساء السبت ليل الهجمات على إسرائيل «ما زالت في حالة تأهب». وبــــرز أمـــس إعــــالن بـكـن أن وزيــــر الـخـارجـيـة اإليراني حسن أمير عبداللهيان أكد لنظيره الصيني وانــغ يي خـالل مكاملة هاتفية رغبة طـــهـــران بــــ «الـــتـــهـــدئـــة». وأفـــــــادت وكـــالـــة أنــبــاء الـصـن الـجـديـدة «شـيـنـخـوا» الحكومية بــأن الــــوزيــــر اإليــــرانــــي قــــال لــنــظــيــره الــصــيــنــي إن «إليــران الحق في الدفاع عن نفسها ردًا على انتهاك سيادتها». وخالل مكاملته مع نظيره الصيني أكد أمير عبداللهيان أن إيران لديها «الرغبة في ممارسة ضبط النفس» وليست لديها أي نـيـة لتصعيد أكـبـر لـلـتـوتـرات. كما حــذر الــوزيــر اإليــرانــي نظيره الصيني، وفقًا للوكالة، من أن أي هجوم جديد ضد مصالح إيــران أو أمنها سـيـؤدي إلـى رد فعل «حاسم وفـوري وكبير»، مشيرة إلى أن هذا التحذير موجه خصوصًا إلى واشنطن. في املقابل، أكد وانـــغ أن بكن «تـديـن بـشـدة وتــعــارض بشدة الهجوم» الـذي استهدف القنصلية اإليرانية وتعتبره «انتهاكًا خطيرًا للقانون الـدولـي». ونقلت «شينخوا» عن الوزير الصيني قوله «يبدو أن إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيد ومنع املنطقة من التعرض ملزيد مــن االضــطــرابــات، وفـــي الــوقــت نفسه حماية ســيــادتــهــا وكـــرامـــتـــهـــا». كـــذلـــك، تـــحـــدث وانـــغ االثنن إلى نظيره السعودي فيصل بن فرحان وفق ما أفــادت «شينخوا»، التي أوضحت أن الـدبـلـومـاسـيـن اتـفـقـا عـلـى الــتــعــاون لتجنب تصعيد العنف في الشرق األوسط.