تمييز ضد األطفال
مــــن أصـــــل 1100 مـــقـــال إخــــبــــاري نـــشـــرت فــــي صـحـف نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجليس تايمز، بني السابع من أكتوبر/ تشرين األول و92 نوفمبر/ تشرين الثاني، وجد «ذي إنترسبت» أن عنوانني فقط يذكران كلمة «أطفال» في الحديث عن أطفال غزة. ونشرت «نيويورك تايمز»، في استثناء ملحوظ، على صفحتها األولى، أواخر نوفمبر، حـول الوتيرة التاريخية لقتل النساء واألطفال الفلسطينيني، على الرغم من أن العنوان الرئيس لم يبرز أيـــا مـــن املـجـمـوعـتـني (الـفـلـسـطـيـنـيـني أو اإلســرائــيــلــيــني). وعلى الرغم من أن حرب إسرائيل على غزة لربما تكون األكثر دموية بالنسبة لألطفال في التاريخ الحديث، فال ذكر لكلمة «أطفال» واملصطلحات ذات الصلة في عناوين املقاالت التي استطلعها املوقع. كما يـشـار إلــى الـشـبـاب اإلسرائيليني على أنـهـم أطـفـال، بينما يشار إلـى األطفال الفلسطينيني على أنهم «تحت
سن 18 عاما». وظهر هذا التجاهل لألطفال الفلسطينيني بوضوح خالل املفاوضات حول تبادل األسرى، إذ أشارت «نــيــويــورك تـايـمـز» فــي أحــد املــقــاالت إلــى تــبــادل «النساء واألطفال اإلسرائيليني» بـ «النساء والقصر الفلسطينيني». وأورد التحليل أن األطفال الفلسطينيني أشير إليهم في املـــقـــال نـفـسـه بــاســم «األطــــفــــال»، ولــكــنــه كـــان فـــي سـيـاق تلخيص النتائج التي توصلت إليها مجموعات حقوق اإلنــســان. وأفـــاد «ذي إنـتـرسـبـت» بــأن تقرير «واشنطن بوست»، املنشور في 21 نوفمبر لإلعالن عن الهدنة، لم يأت على ذكر النساء واألطفال الفلسطينيني على اإلطالق. كما تعد الحرب على قطاع غزة واحدة من أكثر الحروب دمــــويــــة فــــي الـــتـــاريـــخ الـــحـــديـــث بــالــنــســبــة لــلــصــحــافــيــني، وذكــــر كـلـمـة «الـصـحـافـيـني» و«املـــراســـلـــني» و«املــصــوريــن الصحافيني» تظهر فقط في تسعة عناوين رئيسة من بني أكثر من 1100 مقالة.