إغالق جناح دولة االحتالل في بينالي البندقية
قررت فنانة ومسؤولون يمثلون دولة االحتالل اإلسرائيلي إغالق جناح األخيرة في بينالي البندقية، إلى أن يعود الرهائن إلى ذويهم
أعـلـنـت رســامــة ومــســؤولــون يمثلون دولــة االحــتــالل إسـرائـيـلـي، فـي بينالي البندقية هـــــــذا الــــــعــــــام، رفــــضــــهــــم افــــتــــتــــاح الـــجـــنـــاح اإلســـرائـــيـــلـــي حــتــى وقــــف إطـــــالق الـــنـــار في قـــطـــاع غــــزة والـــتـــوصـــل إلــــى اتـــفـــاق إلطـــالق ســــراح الـــرهـــائـــن. جـــاء اإلعـــــالن عـــن قــرارهــم مــــن خـــــالل الفــــتــــة عـــلـــقـــت فــــي جــــنــــاح دولــــة االحــــتــــالل، فـــي الـــيـــوم األول مـــن الـــعـــروض اإلعـــالمـــيـــة (الــــثــــالثــــاء املـــــاضـــــي)، قـــبـــل أيــــام افتتاح بينالي الفن املعاصر السبت املقبل، وكتب عليها: «ستفتتح الفنانة ومسؤولو الجناح اإلسرائيلي املعرض عند التوصل إلـــــى اتــــفــــاق لـــوقـــف إطــــــالق الــــنــــار وإطـــــالق سراح الرهائن». تشارك دولة االحتالل إلى جانب 87 دولـة أخـرى في بينالي البندقية الستني، الذي يقام في الفترة من 20 إبريل/ نـيـسـان الــحــالــي إلـــى 24 نـوفـمـبـر/ تشرين الثاني املقبل، ويحمل املـعـرض الـــذي أقيم فـــي الـــجـــنـــاح اإلســـرائـــيـــلـــي عـــنـــوان «الـــوطـــن األم» لـلـفـنـانـة روث بــاتــيــر. ولـــم يــصــدر أي تعليق فــوري مـن منظمي املـهـرجـان. سبق أن وقــــع آالف الــفــنــانــني وأمــــنــــاء املـــعـــارض
والــنــقــاد رســـالـــة مـفـتـوحـة تــدعــو البينالي إلـــــى اســـتـــبـــعـــاد الـــجـــنـــاح اإلســـرائـــيـــلـــي مـن مـــعـــرض هــــذا الـــعـــام احــتــجــاجــا عــلــى حــرب اإلبــــادة الـتـي يشنها جيش االحــتــالل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حني أيـــد وزيـــر الثقافة اإليـطـالـي بـقـوة مشاركة إسرائيل. يرى املوقعون على هذه الرسالة، أن وجـــــود مــنــصــة رســمــيــة لـــدولـــة مـتـهـمـة بـــاإلبـــادة الجماعية فــي بينالي البندقية، يمثل تشجيعا لـهـا، وقــبــوال ضمنيا بهذه الـجـرائـم. كما لفتوا االنـتـبـاه إلــى استمرار جيش االحتالل اإلسرائيل في ارتكاب هذه الـــجـــرائـــم، عــلــى الـــرغـــم مـــن وصــــف محكمة العدل الدولية لها باإلبادة الجماعية. بطبيعة الحال، لم يغلق مسؤولو الجناح احــتــجــاجــا عــلــى حــــرب اإلبــــــادة الـجـمـاعـيـة الــتــي يـشـنـهـا جـيـش دولـتـهــم ضــد الشعب الـفـلـسـطـيـنـي فــي قــطــاع غــــزة، وإنـــمـــا تـأتـي هـــذه املـطـالـبـات مـتـسـقـة مــع مــا يـطـالـب به الــــشــــارع اإلســــرائــــيــــلــــي؛ إذ يــــريــــدون وقـــف إطــــــالق الــــنــــار كــــي ال يـــخـــســـروا املــــزيــــد مـن جـنـودهـم فـي عـدوانـهـم على الـقـطـاع الـذي يـــحـــاصـــرونـــه ويـــواصـــلـــون االعــــتــــداء عليه منذ 17 عـامـا. ومــن املتوقع مشاركة عدد مـــن الـفـنـانــني الـفـلـسـطـيـنـيـني فـــي فـعـالـيـات جانبية، إذ تعرض لوحاتهم في املعرض الــرئــيــســي الــــذي يـحـمـل عـــنـــوان «األجـــانـــب في كل مكان» برعاية املدير الفني ملتحف سـاو باولو للفنون في البرازيل، أدريانو بيدروسا. وفي وقت جـاءت خطوة فناني دولــــة االحـــتـــالل مـــن دون أي إدانـــــة لـحـرب اإلبــــــــادة املـــتـــواصـــلـــة فــــي قـــطـــاع غـــــزة مـنـذ الــســابــع مــن أكــتــوبــر/ تـشـريـن األول، عـلـق
بعض الفنانني املشاركني في البينالي على الخبر. بدورها، قالت الفنانة الفلسطينية ديما سروجي، إحدى الفنانات املشاركات في الجناح الفلسطيني: «وقف إطالق النار واإلفراج عن الرهائن، يعني استمرار عودة العمل إلى طبيعته في الجناح اإلسرائيلي،
ولكن بالنسبة لنا ما يحصل هو استمرار لـــــ57 عــامــا مـــن االحـــتـــالل والـــحـــصـــار. نحن نقاتل من أجل تحريرنا، وليس فقط وقف إطــــالق الــنــار فــي عـــام .»2024 بـيـنـمـا عـلـق الــفــنــان واملـــصـــور الــفــوتــوغــرافــي الـجـنـوب أفــــريــــقــــي، آدم بــــرومــــبــــيــــرغ، املـــــشـــــارك فــي البينالي أيضا: «إقفال الجناح اإلسرائيلي خطوة رائعة على رقعة الشطرنج. ويجب أن يـــبـــقـــى الـــجـــنـــاح مــغــلــقــا حـــتـــى يـنـتـهـي االحـــــتـــــالل والـــفـــصـــل الـــعـــنـــصـــري، ويــمــنــح جميع الفلسطينيني حق العودة الكامل».