Al Araby Al Jadeed

مبادرة ألمانية لتمتين دفاعات أوكرانيا

واصلت روسيا هجماتها ضد المدن األوكرانية أمس، مع سقوط ضحايا، بالتزامن مع مبادرة ألمانية، تهدف إلى تمتين دفاعات أوكرانيا

-

صعدت روسيا من هجماتها ضد أوكرانيا، أمـــــس األربـــــ­ـعــــــاء، مــــع تــســجــي­ــل ســـقـــوط 13 شـخـصـا عـلـى األقــــل جــــراء ثــاثــة صــواريــخ روسية استهدفت مبنى من ثمانية طوابق وسط مدينة تشيرنيهيف، شمالي أوكرانيا. وأوضح أولكسندر لوماكو، القائم بأعمال عمدة املدينة، أن 61 شخصا، بينهم طفان، أصـيـبـوا فــي الــهــجــ­وم. وتــقــع تشيرنيهيف عــلــى بــعــد حـــوالـــ­ي 150 كـيـلـومـت­ـرًا شمالي العاصمة كييف، وبالقرب من الـحـدود مع روسـيـا وبياروسيا، ويبلغ عــدد سكانها حـــوالـــ­ي 250 ألـــف نــســمــة. بـــدورهــ­ـا، أعلنت وزارة الــــدفــ­ــاع الـــروســ­ـيـــة، أمــــس األربــــع­ــــاء، إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة موردوفيا، التي تبعد حوالي 350 كيلومترًا إلى الشرق من موسكو. ويبعد هذا املوقع 700 كيلومتر عن الحدود األوكرانية. وفـــي ســيــاق تحفيز املعسكر الـغـربـي لدعم أوكرانيا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولن قــولــهــ­م أمــــس األربــــع­ــــاء، إن أملــانــي­ــا نــاشــدت االتحاد األوروبي والدول األعضاء في حلف شــمــال األطــلــس­ــي «نـــاتـــو» تـعـزيـز الــدفــاع­ــات الــجــويـ­ـة األوكـــرا­نـــيـــة فــي أســــرع وقـــت ممكن. وكـــشـــف هــــــؤال­ء عــــن تــــواصــ­ــل وزيــــــر الـــدفـــ­اع األملــــا­نــــي بــــوريــ­ــس بـــيـــسـ­ــتـــوريـ­ــوس ووزيــــــ­رة الــــخـــ­ـارجــــيـ­ـــة أنــــالــ­ــيــــنــ­ــا بــــيــــ­ربــــوك بــــاالتـ­ـــحــــاد األوروبـــ­ي و«األطـلـسـي» ودول أخــرى، لطرح مبادرة جديدة ستتم مناقشتها في اجتماع وزراء خـارجـيـة مجموعة الـسـبـع، الـــذي بدأ أعــمــالـ­ـه، أمـــس األربـــعـ­ــاء، فــي جــزيــرة كـابـري اإليطالية، على أن ينتهي غدًا الجمعة. وأوضــــــ­ـــح املــــتــ­ــحــــدث بــــاســـ­ـم وزارة الــــدفــ­ــاع األملانية، توماس كوالتزكي، أمس األربعاء، أن «الهدف من املبادرة األملانية هو تنشيط وتحفيز عــدد كبير مـن الـــدول لتقديم شيء مـــا عــلــى املــــدى الــقــصــ­يــر». وقــــال فـــي مؤتمر صـــحـــاف­ـــي بــــرلـــ­ـن: «نـــشـــهـ­ــد بــالــفــ­عــل تـغـيـيـرًا في وضـع التهديد في أوكـرانـيـ­ا... شركاؤنا األوكـــــ­رانـــــيـ­ــــون يــبــلــغ­ــونــنــا بـــــذلــ­ـــك». وكــشــف أن «روســـيـــ­ا تـسـتـخـدم الـقـنـابـ­ل الــتــي يمكن إطـــاقـــ­هـــا مــــن مـــســـاف­ـــة بـــعـــيـ­ــدة مــــن الـــحـــد­ود األوكرانية بشكل متزايد». وأضاف املتحدث نــفــســه أن «هـــنـــاك بــالــفــ­عــل عـــــددًا كــبــيــرًا من الشركاء والدول التي أشارت إلى أنها مهتمة باالنضمام إلى املبادرة». وأملانيا هي ثاني أكبر مانح للمساعدات العسكرية ألوكرانيا بعد الواليات املتحدة. وتـــواجــ­ـه أوكــرانــ­يــا نـقـصـا فــي الــذخــيـ­ـرة، مع فـشـل الــكــونـ­ـغــرس األمــيــر­كــي بـتـمـريـر حزمة مـــســـاع­ـــدات لـــهـــا مــــن جـــهـــة، وفـــشـــل االتـــحــ­ـاد األوروبـــ­ــــي فـــي تـسـلـيـم الـــذخـــ­ائـــر فـــي الــوقــت املـــحـــ­دد مـــن جــهــة أخــــــرى. وتـــطـــر­ق الــرئــيـ­ـس األوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة على خلفية الهجوم على تشيرنيهيف، إلى نقص التسليح بالقول إن الهجوم «لم يكن ليحدث لو تلقت أوكرانيا معدات دفاع جوي كافية، ولو كان تصميم العالم على مواجهة اإلرهاب الروسي كافيا». فــي ســيــاق آخــــر، أكـــد املــتــحـ­ـدث بــاســم وزارة الخارجية الصينية لن جيان، أمس األربعاء، على ضــرورة القيام «بالكثير من الجهود» قـبـل عـقـد مـؤتـمـر ســـام حـــول أوكـــرانـ­ــيـــا في ســــويـــ­ـســــرا، غــــــداة إعــــــان املـــســـ­تـــشـــار أوالف شولتز أن بكن وافقت على دعـم االجتماع. وقال لن في إحاطة صحافية: «حسب علمنا فإن االجتماع املعني ال يزال قيد اإلعداد، وما زال هــنــاك الـكـثـيـر مــن الـجـهـود الــتــي يتعن الــقــيــ­ام بــهــا»، مضيفا أن «الـسـبـيـل الـوحـيـد للخروج من األزمـة األوكرانية هو الجلوس على طاولة املفاوضات». وكان لن يشير إلى املؤتمر املقرر عقده في لوسيرن السويسرية، يومي 15 و61 يونيو/حزيران املقبل، لبحث الـــســـا­م فـــي أوكــــران­ــــيــــا. وهــــو املـــؤتــ­ـمـــر الـــذي

الصين تدعو للقيام بجهود مكثفة قبل عقد مؤتمر سالم أوكرانيا

ســـخـــرت مــنــه روســــيــ­ــا. فـــي إطـــــار الـخـسـائـ­ر الـعـسـكـر­يـة الـــروســ­ـيـــة، ذكــــرت هـيـئـة اإلذاعــــ­ة البريطانية «بي بي سي»، أمس األربعاء، أن أكثر من 50 ألف عسكري روسي لقوا حتفهم خال الصراع األوكراني، وذلك وفقا لتوثيق مراسليها ومجموعة ميديازونا اإلعامية املستقلة ومتطوعن. ووجــد هــؤالء أن أكثر من 27300 جندي روسي لقوا حتفهم خال السنة الثانية من الحرب، التي اندلعت في 24 فبراير/شباط ،2022 بــزيــادة قـدرهـا 25 في املائة عن السنة األولــى. والرقم املتداول بحسب «بي بي سي»، أكثر بثمانية أضعاف الـــحـــص­ـــيـــلــ­ـة الـــرســـ­مـــيـــة الــــتـــ­ـي اعــــتـــ­ـرفــــت بـهـا موسكو في سبتمبر/أيلول ،2022 وال يشمل االنــفــص­ــالــيــن األوكــــر­انــــيـــ­ـن فـــي دونــيــتـ­ـســك ولــوغــان­ــســك فـــي شـــرق أوكـــرانـ­ــيـــا. وارتــفــع­ــت الخسائر الروسية في يناير/كانون الثاني ،2023 حـــن شــنــت مــوســكــ­و هــجــومــ­ا واســـع الــنــطــ­اق فــي دونــيــتـ­ـســك، ومــــرة أخــــرى خـال معركة مدينة باخموت. وردًا على التقرير، أوضـــح املتحدث باسم الـــكـــر­مـــلـــن، دمـــيـــت­ـــري بــيــســك­ــوف، أن كشف معلومات عن القتلى والضحايا العسكرين يــــقــــ­ع ضــــمــــ­ن اخــــتـــ­ـصــــاص وزارة الـــــدفـ­ــــاع. ونقلت وكـالـة رويـتـرز عنه قوله إن قوانن األســرار الرسمية ال تسمح بكشف األرقــام. أمـــا أوكــرانــ­يــا فسبق أن أعـلـنـت فــي فبراير املاضي، أنها فقدت 31 ألف جندي لكن من املرجح أيضا أن يكون هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي، بحسب «رويترز».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar