ميتا تدخل سوق شرائح الذكاء االصطناعي

في خطوة هامة نحو االستقاللية التكنولوجية وكسر هيمنة شركة إنفيديا، أعلنت شـركـة ميتا، عـمـالق مـواقـع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، عـن شريحتها الذكية مـن الجيل الثاني محلية الصنع. وتمثل هذه الشريحة الجديدة، التي من املقرر أن تكون جاهزة لالستخدام مع نهاية هذا العام، قفزة نوعية في جهود ميتا لبناء بنية تحتية للذكاء االصطناعي لدعم خدماتها املتنوعة، بما في ذلـك فيسبوك وإنستغرام وواتساب. وكانت ميتا قد كشفت النقاب عن النموذج األولي لشريحتها في مايو/ أيار ،2023 مع تخطيطها لبدء عملية التصنيع العام املقبل. وتسعى الشركة، من خالل هذه الخطوة، إلى تقليل اعتمادها على شرائح «إنفيديا إتــش-001» )H100( التي تستخدمها في عمليات تشغيل وتدريب أنظمة الذكاء االصطناعي. وتشير تقارير جديدة إلـى أن ميتا تعتزم شراء 350 ألف شريحة إضافية من إنفيديا لتطبيقات الذكاء االصطناعي الخاصة بها، ليصل إجمالي ما تمتلكه الشركة إلى 600 ألف شريحة. وتأتي شريحة ميتا من الجيل الثاني بتصميم متطور يعتمد على تقنية خمسة نانومتر، كما تمت زيادة مساحة ذاكرة الوصول العشوائي الساكنة )SRAM( على الشريحة إلى 256 ميغابايت، مع زيادة عرض النطاق الترددي بمقدار 3.5 مرات، ما يجعلها قـادرة على أداء العمليات الحسابية املعقدة بزيادة ثالثة أضعاف مقارنة بـالـجـيـل الــســابــق. ولـــم تقتصر خــطــوات كـسـر هيمنة إنـفـيـديـا عـلـى ميتا فــقــط، بل أعلنت شركة إنتل، الرائدة في تصنيع الرقائق، عن عودتها بقوة إلى سباق الذكاء االصطناعي من خالل الكشف عن شرائح «غاودي» )Gaudi( الجديدة. وتزعم إنتل أن شريحتها الجديدة يمكنها تدريب نماذج الذكاء االصطناعي بشكل أسرع بـ3 مرات من معالجات إنفيديا .100-شتإ وتستخدم شرائح «غـــاودي» أيضًا بتقنية خمسة نانومتر، وتتكون من معالجن رئيسين مدمجن، وتمثل هــذه الـتـطـورات خـطـوة هـامـة نحو تعزيز املنافسة في سـوق شرائح الذكاء االصطناعي، وفتح آفـاق جديدة البتكارات وتطبيقات الذكاء االصطناعي في مختلف املجاالت.