Al Araby Al Jadeed

«مهدي بال فلتر»... صوت منحاز إلى الشعب الفلسطيني

يسعى اإلعالمي األميركي البريطاني، مهدي حسن، في فضائيته الجديدة وبرنامجه «مهدي بال فلتر»، إلى إبراز الصوت الفلسطيني الذي طمسه اإلعالم الغربي

- لندن ـ العربي الجديد

بعد ثاثة أشهر على رحيله عن قناة أم أس أن بي سي إثر انتقادات إسرائيلية لتغطيته عدوان االحتال على قطاع غزة، أطلق املذيع األميركي البريطاني، مهدي حسن، مؤسسته اإلعـامـيـ­ة الـخـاصـة زيـتـيـو، عبر بـث الحلقة األولـى من برنامجه الجديد الذي حمل اسم «مهدي با فلتر» ‪.)Mehdi Unfiltered(‬ كان الصحافي ذو األصـول الهندية، قد أثار جــدال بعد بــدء عـــدوان االحـتـال اإلسرائيلي عــلــى قــطــاع غــــزة، بـسـبـب تـعـلـيـقـ­اتـه املــنــدد­ة بـــاالحــ­ـتـــال، مـــا عـــرضـــه النـــتـــ­قـــادات واســعــة مـن مـؤيـدي إسـرائـيـل. اعـتـاد حسن التعبير بصراحة عن رأيه في مقابات مع مسؤولني إسرائيليني، ووجه إليهم انتقادات مباشرة، ولــعــل أبــرزهــا مقابلته مــع مستشار رئيس الــــــــ­ــوزراء اإلســــرا­ئــــيــــ­لــــي، مــــــارك ريـــغـــي­ـــف، فـي نـوفـمـبـر/تـشـريـن الــثــانـ­ـي املـــاضــ­ـي. إثـــر ذلــك، أبعد حسن عـن الظهور على الـشـاشـة، وفي

وقت الحق أعلنت «أم أس أن بي سي» إلغاء بـرنـامـجـ­ه بحجة اسـتـعـداد­هـا إلطـــاق دورة برامجية جديدة. وشـــــن حــســن فـــي مــقــدمــ­ة بــرنــامـ­ـجــه الـجـديـد هجوما حـــادًا على وسـائـل اإلعـــام املهيمنة فــــي الـــــوال­يـــــات املـــتـــ­حـــدة األمـــيــ­ـركـــيـــ­ة، مـــركـــزًا عــلــى ازدواجــــ­ـيـــــة مــعــايــ­يــرهــا فـــي مـــا يـتـعـلـق بــعــدوان االحــتــا­ل اإلسـرائـي­ـلـي على الشعب الفلسطيني فــي قــطــاع غــــزة، مــقــدمــ­ا نـمـاذج تـفـضـح انــحــيــ­از اإلعـــــا­م الـــفـــج إلـــى مصلحة االحـتـال وروايــتــ­ه. قـال حسن: «أحــد أسباب تقديمي هـــذا الـبـرنـام­ـج األســبــو­عــي الجديد لزيتيو هو أنني سئمت من فشل املؤسسات اإلعامية في مواجهة العنصرية والتعصب الذي يمارسه قادتنا»، وتابع: «سئمت أيضا من املؤسسات اإلعامية نفسها التي تروج لتغطية عنصرية ومتعصبة وغير إنسانية لألقليات، خصوصا الفلسطينين­ي». وتـزامـن بـدء البرنامج الجديد (بـثـت حلقته األولى يوم االثنني املاضي) مع إطاق مهدي حــســن شــركــتــ­ه اإلعـــامـ­ــيـــة الـــخـــا­صـــة زيـتـيـو رسميا، بعد قرابة شهر على بدئها بالعمل. وعــرفــت «زيـتـيـو» نفسها عبر موقعها على اإلنـتـرنـ­ت بـأنـهـا «مـؤسـسـة إعـامـيـة جـديـدة تبحث عـن إجـابـات عـن األسئلة املهمة حقا، فـي سعيها املستمر إلــى الحقيقة»، مشيرة إلــــــى أنــــهـــ­ـا تــــهــــ­دف إلــــــى «مــــســــ­اء لــــة وســـائـــ­ل اإلعام، وتقديم األخبار غير املفلترة واآلراء الجريئة». يتناقض طرح «زيتيو» مع التيار العام الــذي يسيطر على اإلعــام الغربي؛ إذ يبذل كثير من الفضائيات والصحف جهودًا كبيرة في إبراز رواية االحتال، وإخفاء رواية الـشـعـب الفلسطيني الــــذي يــتــعــر­ض لحرب

إبادة جماعية. ومن املقرر أن تقدم «زيتيو»، إلـى جانب برنامج حسن، محتوى متنوعا، يتضمن حلقات بـودكـاسـت إذاعــيــة، إضـافـة إلى مقاالت وتقارير مكتوبة. وكــشــفــ­ت الــشــركـ­ـة عـــن مـجـمـوعـة مـتـعـاونـ­ني، أبرزهم الناشطة السويدية في مجال املناخ،

غـــريـــت­ـــا تـــونـــب­ـــرغ الـــتـــي اعـــتـــق­ـــلـــت عـــــدة مـــــرات بــســبــب مــشــاركـ­ـتــهــا فــــي مـــظـــاه­ـــرات مـــؤيـــد­ة للشعب الفلسطيني، والكاتبة واألكاديمي­ة نــاوومــي كـايـن، ومــراســل شبكة سـي أن بي ســي الــســابـ­ـق فــي واشــنــطـ­ـن، جـــون هــــاروود، واملحامية الكندية الفلسطينية ديانا بطو،

واملـــراس­ـــل الــحــائـ­ـز جــائــزة بـولـيـتـز­ر سبنسر أكرمان. وبعد إعان مهدي حسن استعداده إلطـاق «زيتيو» في فبراير/شباط املاضي، نجحت املـنـصـة الـجـديـدة الـتـي تعتمد على االشتراك املدفوع في جذب 150 ألف مشترك قبل إطاقها الرسمي.

 ?? (ديفيد ليفينغستون/ytteG) ?? المذيع مهدي حسن
(ديفيد ليفينغستون/ytteG) المذيع مهدي حسن

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar