تريليون دولار أصول المصارف الإسلامية حول العالم
نسبة الأصول المصرفية
أظهــرت معطيات دراســة اقتصاديــة أمــس أن إجمالي أصول المصارف الإسلامية حول العالم يبلغ 1.5 تريليون دولار، منذ الأزمة الماليــة العالمية عام 2008، بمعدل نمو مركب يبلغ 17% خلال تلك الفترة.
أضافت الدراسة التي أعدها صندوق النقــد العربي بعنوان "انعكاســات تنامــي صناعة الصيرفة الإســلامية على إدارة السياســة النقديــة في الدول العربيــة"، أن الفترة التي تلت الأزمة المالية العالمية، شــهدت نموا ملحوظا لنشــاط الصيرفة الإســلامية، بما يعكس اهتماما عالميا واســع النطــاق بفرص التمويل المصرفي الإسلامي. لم يقتصر انتشــار نشــاط الصناعة الصرفيــة على الدول الإســلامية، وإنما اتسع ليشمل عددا من الدول الأخرى، خاصة تلك التــي تمثل مراكز مرموقة للأنشطة المالية العالمية من بينها المملكة المتحدة، ولفتت الدراسة إلى المصارف الإسلامية أصبحت تحوز على جزء لا يســتهان به من مســتويات السيولة في عدد من دول العالــم، مما يتطلب من المصارف المركزية استمرار مواكبــة هذا التطــور السريع والمتلاحــق، وتطويــر أدوات السياسة النقدية بما يتلاءم مع تنامي أنشطة هذه الصناعة.
وفقــا لتصنيــف مجلــس الخدمات المالية الإسلامية تعد المصارف الإسلامية ذات أهمية نظامية في ست دول عربية، وهي السودان والسعودية والكويت واليمن وقطر والإمارات، وتشكل حصــة المصارف الإســلامية في هــذه الدول مــا لا يقل عن 15% مــن مجمــل الأصول المصرفية، إضافــة إلى اقتراب دولتــين عربيتين من أن تصبح مصارفهما الإسلامية ذات أهمية نظامية في الأجل المتوسط، وهما البحرين والأردن.