مغريات تجذب الأكاديميين السعوديين للجامعات الخليجية
شروط تعجيزية عراقيل التعيين
فيما فضل عــدد من الجامعات السعودية المتعاقدين من جنسيات عربية على حاملي الشهادات العليا الســعوديين المطالبين بالوظائف الأكاديميــة من حملــة الدكتوراه والماجســتير الســعوديين؛ كشف عدد من المهتمــين بملف الوظائف الأكاديمية أن بعــض الجامعات الخليجية أصبحــت محط أنظار الســعوديين الباحثين عن وظائف أكاديمية في جامعات خليجية، بعد أن وجدوا في الفرص الأكاديمية في الجامعات الخليجية 3 مغريات غير متوفرة في الجامعات الســعودية، أولها تسهيل إجراءات الاستقطاب على عكس الجامعات الســعودية التي تضع عددا كبيرا من الشروط التعجيزيــة أمــام الســعوديين وتســتثني المتعاقديــن من ذات الشروط. قال الدكتور حاتم الغامدي إنــه بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة طيبة، شرع في البحث عن فرص العمل في الجامعات الســعودية، وتقدم بطلب لإحدى الجامعات ولكنهم رفضوا الطلب ووضعوا الشروط التعجيزية أمامه، مشــيرا إلى أن أحد المســؤولين في إحدى جامعات المنطقة الغربية طلب منه التقاعد أو الاستقالة من عمله لكي يمكنه التقدم للجامعة ولــن يكون هناك مانع في قبوله، وبعد أن تقاعد وجد الأبواب مغلقة أمامه. أضاف الغامدي أنه بعد أن اصطــدم بشروط الجامعات الســعودية توجه وعــدد من زملائه الذيــن مروا بنفس تجربته إلى تقديم طلبات للالتحاق بإحدى جامعات دول الخليج، والتي رحبت بهم مبدئياً، مشيرا إلى أن الجامعات الخليجية تقدم امتيازات خاصــة للأكاديميين، منها بدلا السكن والعلاج ومنح الفرصة لحضور المؤتمرات والندوات العالمية. لفت أحد المهتمين بملف التوظيــف الأكاديمــي -فضــل عــدم ذكــر اسمه- إلى أن الجامعات السعودية تضع شروط أشــبه بالعراقيل ولذلك تقدم لإحــدى جامعات دول الخليــج، نظــراً لما تقدمــه للأكاديمي السعودي من امتيازات لا يحصــل عليها في أي جامعة سعودية. يذكــر أن الجامعــات الســعودية تواجــه انتقادات حــادة نظير تجاهلها حملة الشهادات العليا من الســعوديين وتوسعها في التعاقد مع المقيمين.