عاما من العطاء

Opinion@alwatan.com.sa فاكس: 0172273756

تطل علينا الذكرى الـ86 لليوم الوطني للملكة لتعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي المهم الذي يظل محفورا في جبين التاريخ، منقوشا في فكر ووجدان كل مواطن سعودي، وهو اليوم الذي وحّد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل، وهي مناسبة خالدة نستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، الذي استطاع بفضل الله ومنه، وبما يتمتع به من حكمة، أن يصنع مجرى التاريخ ويقود وطنه وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكا بعقيدته ثابتا عليها.

ذاك ما سار عليه أبناؤه من بعده في المضي قدما على منهاج العقيدة والشريعة الإسلامية السمحة، حيث وضعوا الوطن والمواطن في جل اهتماهم، وهو ما نلاحظه في النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات، حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة.

وشمل هذا التطور جميع مناحي الحياة التي تمس المواطن وتؤمن له حياة كريمة في المجال التعليمي والصحي والاقتصادي.

بادرت المملكة منذ إنشائها بنشر العلم وتعليم أبناء الأمة، والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وكذلك المجال الصحي.. فلقد شهدت المملكة نهضة صحية كبرى أصبحت مضرب المثل، وأخذت بأسباب التقنية الحديثة في برامج تربط مستشفيات المملكة بالمراكز الطبية والجامعية المتخصصة عبر الأقمار الاصطناعية على مدار الساعة. وفي مجال الطرق والمواصلات مدت الحكومة شبكة من الطرق تغطي رقعة المملكة، وأنشأت الجسور والأنفاق لتسهل حركة المواطنين داخل وطنهم.

وفي هذا العام أطل علينا اليوم الوطني ورؤية 2030 تبدأ خطواتها الأولية والتي وصفت بأنها الخطة التنموية الأكثر جرأة والأكثر شمولا في تاريخ المملكة، لتقدم نقلة نوعية في حياة المواطن بتضافر الجهود، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.