مستشفيات أهلية تستقطب المتبرعين بالمكافأة المالية
كشــفت رئيســة خدمات نقل الدم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، رئيســة الجمعية السعودية لطب نقل الدم الدكتورة سلوى هنداوي لـ"الوطن"، عــن تجاوز بعض المستشــفيات الأهلية والمنشآت الصحيــة الصغــيرة لقانون التبرع في المملكة، حيث تقوم تلك المستشــفيات بتقديم مساعدة مالية للمتبرعين. أضافت هنداوي أن أكثر فصائــل الــدم ندرة والتي لا تتوفر بسهولة وهي فصيلة الدم (o) السالبة، وقالت "نحن بحاجة لجميع أنواع فصائل الــدم إلا أن الحاجــة لفصيلة (o) السالبة تكون أكثر، حيث إنها أكثر فصيلة يمكن أن تعطى لأي شخص في أوقات الأزمــات والكــوارث، إضافة لحاجة المستشــفيات باستمرار لفصيلة الدم o)( الموجبة لأنهــا أكثر فصيلة يحملها أفراد المجتمع". وأكدت هنداوي على عدم وجــود آلية موحدة لتنظيم التبرع بالــدم في المملكة، ولا يوجــد وتعاون واضح بين المستشــفيات لنقل الدم بينهم، وطالبت بضرورة إنشاء مركز وطني لتنظيم مسألة التبرع، ويشــتمل على نظام موحــد وقائمة بالأشخاص المتبرعين بشكل مستمر، مشــيرة إلى أن الأفــراد المتطوعين بالتبرع بطريقة مســتمرة أكثر أمنا مــن المتبرعــين وقت الحاجة. وأوضحت أن نسبة التبرع بالدم بين الأهل والأقارب تشــكل 60% في حين بلغت نســبة المتبرعين المتطوعــين 40% مــن إجمالي التبرعات، وقالت "نواجه أحيانا مشــكلة في عدم التــزام المتبرعين المتطوعــين بالتــبرع المســتمر والــذي من المفترض أن يكون كل 3 أو 6 أشهر، بالإضافة لعــدم مصداقيتهــم بالحضور للمستشــفى عند الاتصال بهم". ونوهــت بــأن ثقافة التبرع بالــدم لا تزال محــدودة، فكثير من الناس لديهــم خوف من عملية التبرع ظنا منهم بأنهــا تنقل العدوى والأمراض لهم، مؤكدة على أن التبرع بالدم لا يعرض المتبرع لأي خطر من الإصابة بأي مرض، وأن الأدوات التي تستخدم في عملية ســحب الدم معقمة ولا تستخدم لشخص آخر ويتم التخلص منها بعد عملية التبرع بالدم.