Al-Watan (Saudi)

مخطط إسرائيلي للإطاحة بعباس

-

أعلنت إسرائيل مؤخرا، نيتها صراحة العمل على عزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستبداله بقيادة فلسطينية جديدة "أكثر مرونة وقابلية لشروط التسوية".

وقال وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان "المشكلة تكمن في عباس الذي يرفض التوقيع على اتفاق الوضع النهائي، وهذا الاتفاق يحتاج إلى شخص آخر قادر على اتخاذ قرارات صعبة"، معتبرا أن "أبومازن"، "ليست لديه القدرة على تسويق البضائع للشعب، وبات من الجيل القديم الذي يريد خوض حروب نضال" من أجل الدولة الفلسطينية، دون أن يخوض في أسماء بديلة ممكنة لخلافة عباس.

وتأتي تصريحات ليبرمان، بعد وقت قصير من إعلان قرار حكومته، بتجاوز القيادة الحالية، في محاولة إيجاد قيادة بديلة، في حين عدّ الفلسطينيو­ن قرار تل أبيب، محاولةً لإعادة إحياء روابط القوى التي أسستها إسرائيل في سنوات السبعينات ورفضها الفلسطينيو­ن، وقاتلوا ضدها.

أشارت مصادر إلى أن حكومة نتانياهو اتخذت قرارا بالتخلص من عباس، بعد قراراته الرامية إلى عدم التنازل عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، يستند إلى القرار 194، طبقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن استهداف "أبومازن" هو دلالة على المخططات الخبيثة التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومصادرة القرار الوطني المستقل، ومحاولة تمرير مشاريع روابط القرى الجديدة، مشيرا إلى التصريحات المشككة التي تصدر من فلسطينيي الخارج، وتتناغم مع تصريحات ليبرمان، مستشهدا بالأحداث نفسها التي استهدفت الراحل ياسر عرفات، معتبرا أن مثل هذه الحملات، ما هي إلا للتشكيك والتخوين، وبث روح اليأس والإحباط لدى كل الشعب الفلسطيني، لتمرير المشاريع الاستعماري­ة الصهيونية. رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط

 ?? (رويترز) ?? عباس يلوح لمؤيديه في خطاب جماهيري بالضفة
(رويترز) عباس يلوح لمؤيديه في خطاب جماهيري بالضفة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia