Al-Watan (Saudi)

مفاوضات أستانة تنطلق غدا وسط غموض المشاركين والأهداف

مواقف الفصائل

- العواصم: أشرف الصباغ، الوكالات

بينما تجري الاستعدادا­ت المكثفة لإطلاق مفاوضات سلام سورية، في عاصمة كازاخســتا­ن، أستانة، غدا، يستمر التضارب في مواقف الدول والأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، بشأن كيفية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وتحديد مصير الأسد، ورغم ضبابية عدد وماهية الدول المشــاركة في المفاوضــا­ت، إلا أن مجلس الأمن الدولي أكد تأييده للمفاوضات، مشــيرا إلى أنها تهيئ الأجواء للعودة إلى محادثات جنيف في أقرب وقت، فيما شككت قوى غربية في المفاوضات، معربة عن مخاوفها من أن تتخذ مسارا موازيا لمحادثات جنيف.

بدوره، ألقــى المتحدث باســم الكرملين، دميتري بيســكوف، مسؤولية عدم مشــاركة الولايات المتحدة على عاتق طهران، التي رفضت توجيه دعوة مشــتركة لواشنطن، مؤكدا أنه لا يمكن حل الصراع بدون مشاركة الأخيرة. ويسود اختلاف كبير في تصريحات المسؤولين الروس والسوريين، حول الهدف من المشاركة، فبينما يرى البعض أنها تهدف لتثبيــت الهدنة، فقط، يصر آخرون على أنها تمهيد لاستئناف مفاوضات جنيف. قال الجيش الســوري الحر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه برعاية روسيا وتركيــا لم يســتثن أي منطقة أو فصيل ثوري في ســورية. بدورها تحفظت جبهة فتح الشــام على الموقف من الأســد، وقال المتحدث باسمها، حســام الشافعي، إنهم لــم يحضروا أو يوقعــوا أو يفوضوا أحدا للتحدث باســمهم، ورفض المشــاركة في الحل الســياسي إلا بعد النص صراحة على رحيل النظام، وأضاف "مصير الأســد لم يذكر نصا أو لفظا، والحل السياسي في هذه الاتفاقية يســير ضمن إعادة إنتاج النظام المجرم". أكدت حركة أحــرار الشــام مقاطعتها مؤتمر أستانة، بســبب عدم تحقق وقف إطلاق النار الذي يتزامن مع حملة شرسة ضد أهالي وادي بردى، إضافة إلى تســويق روسيا نفسها كطرف ضامن بالتوازي مع غاراتها الجوية على الأهالي. واســتدركت الحركة بالتأكيد على تأييدها للمشاركين في المؤتمر، شرط "تحقيق نتائج طيبة تصب في مصلحة الأمة والتخفيف عنها".

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia