قمع الحوثي يجبر مقاتليه على الفرار بأسرهم للمملكة
دفع الاســتبداد والقمع والتجويع وبقيــة الأســاليب التي تمارســها الميليشــيات الحوثيــة بالعــشرات مــن مقاتليهــا للفرار مــن جبهات المواجهة باتجاه الحدود الســعودية، مصطحبين معهم أسرهم وأطفالهم، معرضين أنفســهم للمخاطر نتيجة قيام الميليشيات بزراعة الألغام بشكل عشوائي في تلك المناطق.
أصبــح وصــول الهاربــين من الميليشــيات إلى حدود المملكة بمثابة طوق النجــاة الوحيد لهم، من جحيم الحياة التي تفرضها عليهم الميليشيات الحوثية، للضغــط عليهم والزج بهم في جبهــات القتال وفــرض التجنيد الإجباري للشباب، مستندة إلى فتاوى تقدمها لهــا مرجعيات بحجة مقاتلة الجيش الوطني أو ما تسميها بالغزاة الأجانب. وأوضحت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أن دوريات تابعة لحرس الحــدود نقلــت خلال الأســبوعين الماضيين عددا من الأسر إلى أماكن آمنة داخل الحدود السعودية، بينهم نساء وأطفال، بعد أن تم رصدهم بواسطة أجهــزة الرقابة وكامــيرات المراقبة بالقرب من حدود المملكة.
على صعيد المواجهات العســكرية، لقي نحو 32 عنصرا من الميليشــيات الحوثيــة وأتبــاع المخلــوع صالح مصرعهــم، في عمليــات اســتباقية نفذتها القوات السعودية على الشريط الحــدودي، تمكنــت خلالها من دك الكهوف والتحصينــات التي يتخذها القناصة والمتســللون نقطة انطلاق لمهاجمــة نقــاط ورقابــات القوات السعودية قبالة محافظة الحرث، كما دمــرت المدفعية الســعودية مخازن أســلحة للذخــيرة الحيــة وقذائف الكاتيوشــا والآربي جي والصواريخ الحرارية ومضادات الطيران والقنابل اليدويــة، إضافة لكميــات كبيرة من الألغام متعددة الأغراض.
وعملت الميليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضين على حشــد أكبر عدد مــن عناصرها بالقرب مــن مناطق المواجهات المبــاشرة، بهدف تحقيق انتصــارات إعلاميــة، والضغط على الجانــب الســعودي الداعم للشرعية اليمنيــة والجيش اليمنــي الوطني الذي يسجل انتصارات كبيرة ويلحق الهزائــم المتلاحقة بالميليشــيات في الجبهات الداخلية، والتي قوبلت بنيران كثيفة من جانب القوات الســعودية المتمركــزة في المواقــع المتقدمة قبالة الحرث والطوال والمواســم، نتج عنها مقتل العشرات من هذه العناصر وفرار البقية للداخل اليمني، مخلفة كميات كبيرة من الأســلحة والمعدات وأجهزة الاتصال.