Al-Watan (Saudi)

توقعات متباينة لسوق الأسهم السعودية

- قطاع المصارف تباين التوقعات أسهم الخدمات جني الأرباح

توقع الخبيران الاقتصاديا­ن، ماجد الجميل، وعثمان العابدي، انتعاش سوق الأسهم السعودية، بعد ارتفاع أسعار النفط الذي بات يعزز القطاع الاقتصادي في المملكة، فيما تباينت الآراء حول استمرار صعود وانخفاض سهم السوق في كافة النواحي الاستثماري­ة. واستعرض المحلل الفني بأسواق المال، ماجد الجميل، بعض المعطيات السلبية، والتي تتباين مع التوقعات بارتفاع سوق الأسهم. وقال كأسباب مؤثرة في السوق يجب أخذ الحذر منها في الفترة المقبلة، وحيث يشكل سوق الأسهم مفاجآت غير متوقعة للمتداولين، ومنها عدد من المخاطر والمعطيات غير المحسوبة، والتي تطرأ على المستوى الاقتصادي المحلي والعالمي، ومنها تعرض المستثمرين لمخاطر اقتصادية، ونفسية وخسائر مالية نتيجة تضخم التداول أو تذبذب أسعار النفط، وتقف مخاطر جني الأرباح بالتضخم للقوى الشرائية الذي يؤثر على العائد العام للأسهم، وتليها مخاطر سعر الفائدة، وزيادة التداول لسماع الإشاعات. قال الجميل إن قطاع المصارف بدأ بالانتعاش، وأرجع هذا إلى سبب صرف دفعات المقاولين من قبل وزارة المالية، والتي كانت لها تأثيرات إيجابية، وتمثل هذا في تنشيط السوق بكل قطاعاته، وتسارع معها ارتفاع الأرباح، مؤكدا أن التأثير على جني الأرباح ظهر مع بداية عام .2017 تمثل عدة عوامل لتباين ارتفاع وانخفاض الأسهم، والتي لا تترافق غالبا مع ارتفاع سعر النفط، بل بتوفر عدة نقاط أخرى، لانخفاض الأسهم، منها خفض الدعم على المحروقات والكهرباء وخفض الدعم الجمركي على بعض المنتجات المستوردة، وخفض الإنفاق لبعض المشاريع، والتي كانت تصب في فائدة الشركات، بالإضافة إلى تطبيق نظام المحاسبة الدولي على شركات السوق، ومن ضمنها قطاعات التجزئة والنقل، وخرج من هذه التوافقات قطاعا المصارف والتأمين وشركة "سابك"، حيث إنهم كانوا يتعاملون بنظام المحاسبة المعياري الدولي منذ تأسيسهم لارتباطهم بالأسواق العالمية، وكل ذلك يأتي في ظل وجود الركود الاقتصادي العالمي. توقع الخبير الاقتصادي، عثمان العابدي أن يشهد سوق الأسهم السعودي ارتفاعا يتراوح ما بين 10ـ 15% تماشيا مع صعود النفط، وبين أن الفترة القادمة ستشهد استقرارا كبيرا ونشاطا ملحوظا، في سوق الاستثمار العقاري وقطاع أسهم الخدمات المباشرة، وقال العابدي إن بلوغ سعر برميل البترول 65 دولارا، يسهم في رفع سعر الأسهم بدول "أوبك". أشار العابدي، إلى أن أداء الأسواق الخليجية يتجه إلى التوازن مع فرصة لجني الأرباح خلال الربع الثاني من عام 2017 لتعويض الفترة الباردة التي شهدها سوق الأسهم من ضعف وعدم استقرار، ويظهر المؤشر الجيد حسب معطيات السوق للأسهم السعودية بعد القرارات التي اتخذتها الدولة من تسديد الديون للشركات، ودفع المتأخرات، وتمكن هذه الخطورة المستثمرين في السوق من البيع وجني الأرباح وتحقيق مكاسب قوية، والتي بدأت من يناير الجاري وحتى فبراير المقبل. وبين أن ارتفاع البترول وزيادة سعر البرميل الواحد زاد بما يقارب 15 دولارا، ويعد هذا مؤشرا ممتازا للسوق السعودي، والذي من المحتمل أن يشهد خلال الربع الثاني من العام الجاري نهضة اقتصادية كبرى يعزز عددا من المشاريع السكنية والعقارية.

جدة: سامية العيسى

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia