Al-Watan (Saudi)

ريال تكلفة رعاية مريض الزهايمر يوميا

- الدمام: علي عبدي

سأكتب اليوم عن ظاهرة المراجعة، ومن ثم تبدل المواقف بتغيير الرأي في ذات الفتوى التي نسمعها أو نقرؤها من بعض الأقطاب مع تقادم العمر وتغير الزمن. هي مسألة في غاية الأهمية لأنها تحبس حركة المجتمع الطبيعية وتجعله أسيراً لقضاياه حتى (يفتح) الله على فضيلة الشيخ وينزل عليه الإلهام الجديد ثم يرى جوانب ذات المسألة على غير ما رآها فضيلته من قبل. خذ هذين المثالين: في تسجيل سابق، يقول فضيلة الشيخ الدكتور، محمد العريفي، إنه لا يرى أبداً أن تنظيم القاعدة يلجأ للتكفير المطلق في العموم، مضيفاً أنه يعرف هذا المنهج للتنظيم جيداً من خلال بعض لقاءاته في المناصحة مع بعض أفراد التنظيم، وأن هذا هو "منهج الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله"، كما قال الشيخ الدكتور ما بين الأقواس بالضبط. ثم مضى الزمن حتى وصلنا معه إلى رأي معاكس وفي مقطع جديد يقول فيه: بعد ما اتضح لي ومن خلال القراءة في أفكار هذا التنظيم وجدته يلجأ للتكفير بلا ضوابط، ولهذا أتراجع عما قلت عنه من قبل. وبالطبع ففي أعقد القضايا وأخطرها على الإسلام وأهله ما هو ذنب هذه المجتمعات كي تقف أسيرة لفتوى من علم مرموق له أتباع بالملايين وكأن على هذه المجتمعات المسلمة الانتظار حتى يقرأ صاحب الفضيلة ويجتهد في البحث وتكتمل له أركان المسألة. ماذا كان سيحدث لو أنه لم يقرأ ويبحث أو لم يجد الوقت والمادة العلمية؟ في المثال الثاني، يظهر فضيلة الشيخ الدكتور سعد الدريهم في برنامج المواجهة ليقول بالحرف: (كان لي قناعات وموقف معارض من قيادة المرأة للسيارة ولكنني غيرتها الآن وصار لي موقف آخر ذاك أن قيادة السيارة كالدابة في العصور السابقة، وأن إشكالية قيادة المرأة للسيارة بيد ولي الأمر ولا يوجد مانع شرعي، وسأكون من المبادرين في الحي بشراء سيارة للأسرة إذا صدر الأمر من ولي الأمر...). ومن جديد ما هو ذنب المجتمع يا فضيلة الشيخ الدكتور إذا استغرقت ذات القضية منكم كل هذا الوقت والزمن لتعرف أن السيارة اليوم لا تختلف عن الدابة في العصور السابقة. والمراجعة وتغيير الرأي لا إشكال بهما. المشكلة الكبرى تكمن في الإقدام على رأي أو فتوى قبل أن تكتمل الصورة ويتضح الأمر، ولهذا لا أقبل التبرير من علمين كبيرين وأستاذين بالجامعة يفترض فيهما التروي حتى الانتهاء من طرائق البحث العلمي للمسألة. سيتراجع غداً من أفتى بدياثة كل ولي أمر تدرس ابنته الطب أو تبتعث لجامعة في الخارج، ولكن بعد أن قذف أعراض جمهور واسع من فوق المنبر. كل هذه التحولات لا تضر إلا بمصداقية الفتوى وثباتها أمام المتلقي، وهذا أخطر ما في الظاهرة. almosa@alwatan.com.sa

كشف عضو الجمعية السعودية لمرض الزهايمر استشاري طب الأسرة وأمراض الشيخوخة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور لؤي باسودان لـ"الوطن" أن المراكز والعيادات المتخصصة في أمراض الشيخوخة والزهايمر قليلة جدا في المملكة، ولا تغطي تزايد وتنامي مرضى الزهايمر، بالإضافة إلى أن معظم المستشفيات الحكومية والخاصة لا توجد لديها عيادات أمراض الشيخوخة، مشيرا إلى أن تكلفة مريض الزهايمر في الحالة المتأخرة مكلفة، لكونها تحتاج إلى الإقامة في المستشفى، وتتراوح تكلفتها بين 1500 و2000 ريال يوميا.

وأكد باسودان أن من أهم خطوات الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر زيادة أعداد العيادات المتخصصة في أمراض الشيخوخة، كما أن هناك توجها في المستقبل لزيادة مراكز الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر.

وقال باسودان خلال مشاركته في ورشة العمل التي استضافها مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام مساء الخميس الماضي أن معظم المدن الكبيرة في المملكة لا توجد لديها عيادات ولا أقسام أمراض الشيخوخة، مشيرا أيضًا إلى أن هناك نقصا شديدا في الكوادر الطبية المتخصصة في أمراض الشيخوخة، ولا تزال تخصصات أمراض الشيخوخة غائبة عن العديد من المدن الطبية الكبرى في المملكة.

وبين أنه ليس هناك إحصائيات دقيقة لعدد حالات الزهايمر في المملكة، مبينا أن الإحصائية الأخيرة تقدر عدد المرضى بـ 50 ألف حالة تقريبا.

للتواصل أرسل SMS إلى: 815139 جوال – 615665 موبايلي – 716262 زين بها رقم 100 ثم مسافة ثم رسالتك

 ?? (الوطن) ?? الزهايمر من الأمراض المعقدة والمكلفة جدا
(الوطن) الزهايمر من الأمراض المعقدة والمكلفة جدا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia