Al-Watan (Saudi)

مصانع الأسمنت تقاوم تقنيات التحكم بالملوثات

- جدة : ياسر باعامر، سعود المولد التأهيل البيئي فلاتر غير مجدية 80 محطة رصد

شكلت مصانع الأســمنت في مختلف مناطق المملكة، أحــد التحديات الكبيرة التي تواجه الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وبخاصة مع ارتفاع نســب الغبار الملوث (الدقائق العالقة) الناتجة عنها.

وكشــف مصــدر مطلــع في الهيئة لـ«الوطن«، أن الســبب الرئيسي لارتفاع ملوثات مصانع الأسمنت في المملكة، يعود إلى غياب تقنيات التحكــم في التلوث من أفران المصانع، التي أســهمت بدورها في تصاعد نسب »الدقائق العالقة«، بما يفوق المقاييس البيئية للمصدر بأضعاف عديدة.

أضــاف المصدر أن بعــض مصانع الأسمنت لا تلتزم بعمليات التأهيل البيئية لتلــك المصانع، كتركيــب »فلاتر« على أفواه المداخــن، ذات كفاءة عالية، تعمل على حجز الملوثــات المنبعثة من المصنع »الدقائق العالقة«، لتكــون الانبعاثات وفق مقاييس حماية البيئة. وقال المصدر إنه ليست هناك مراقبة محددة لانبعاثات مصانع الأسمنت، تقوم بها الهيئة العامة للأرصاد وحمايــة البيئة، ممثلة في إدارة جــودة الهواء، بل يأتي الأمر في مســار مراقبة متكاملة تشــمل الهواء، والتربة، والمياه.

كشف تقرير الحالة البيئية الصادر عن الهيئة نهاية العــام الماضي، أن 15 شركة أســمنت في المملكة، تنتج 65 مليون طن سنويا، والأرقام في تصاعد، بسبب التوسع في مشــاريع التنمية والعمران، ومختلف القطاعات الاقتصاديـ­ـة المختلفة، علاوة على أن بعض مصانع الأســمنت، لا تلتزم بمعايــير حماية البيئــة، فتلجأ إلى وضع »فلاتر«، غير ذات جدوى، فيما الآخر تغفل جانب الصيانة الدورية. أوضح التقرير أنه عــلى الرغم من وجود نحو 80 محطــة للرصد تابعة للهيئة، إلا أن عددهــا لا يغطي أنحاء المملكة المترامية الأطــراف، كما تعاني عملية مراقبة جودة الهواء من محدودية المــوارد البشرية والماليــة ذات العلاقة برصد وتحليل نتائــج قياس محطات الرصد، وتحديد مصــادر التلوث بدقة لدعم عمليــة اتخاذ القــرار وصياغة السياســات البيئية المتعلقــة بجودة الهواء. كما أن المشــكلة في العديد من ملوثات الهواء أنه لا يتم قياسها ضمن برنامج رصد جودة الهواء، وتمثل قلقا بالغا للمختصــين نظرا لخطورتها على الصحة العامة للإنسان.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia