تقرير يكشف خارطة الإرهاب في بريطانيا
كشفت دراسة شاملة حول إدانات الإرهاب في بريطانيا أن حوالي 10% من الإرهابيين البريطانيين يأتون من خمس مناطق في مدينة برمنجهام. وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن الكشف عن وجود أعداد كبيرة من المدانين بجرائم إرهاب من أحياء فقيرة ذات أغلبية مسلمة سيثير نوعا جديدا من المخاوف حول الاندماج والترابط الاجتماعي في بريطانيا. وأضافت أنها اطلعت على دراسة من ألف صفحة، أشرف عليها رئيس مكافحة الإرهاب في بريطانيا، مارك رولي، تبين أن معدل الإدانات بجرائم الإرهاب تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأن نسبة المدانين الذين لم يكونوا معروفين سابقا للسلطات زادت أيضا بشكل حاد، مما يزيد من صعوبة التحدي الذي تواجهه القوى الأمنية. حسب التقرير، فإن مشاركة النساء في العمليات الإرهابية الجهادية، رغم أنها لا تزال قليلة نسبيا، زادت بمعدل ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية. كما زادت حوادث الطعن أو التهديد بقطع الرأس، من مجرد أربع حالات في الفترة 1998 إلى 2010 إلى 12 حالة منذ ذلك الوقت. ويقدم التقرير أول صورة كاملة عن هوية الإرهابيين البريطانيين. ويحلل جوانب كل قضية من قضايا الإرهاب، منذ أول هجوم في 1998، وصولا إلى بداية العام الماضي، حيث يلقي الضوء على 269 إدانة أو تفجير انتحاري وحوالي 400 جنحة. وتعتبر هذه أكبر دراسة من نوعها في أوروبا. أشارت تايمز إلى أن التقرير يتناقض مع الادعاءات بأن غالبية الذين ينفذون الهجمات الإرهابية يعملون لوحدهم، حيث إن 28 عملية فقط من بين 269 نفذها أشخاص يعملون بمفردهم، بينما كان أكثر من 80% أعضاء في شبكات متطرفة. يزيل التقرير الصورة النمطية للإرهابيين بأنهم أشخاص معزولون اجتماعيا، حيث إن حوالي 75% منهم كانوا يعيشون مع عائلاتهم. ويلعب الحرمان دورا هاما في إنتاج الإرهابيين، حسب التقرير، بعكس الاعتقاد بأنهم متعلمون ومن الطبقة المتوسطة. ومن النتائج اللافتة وجود المجموعات الجغرافية للإرهاب التي لا ترتبط فقط بالمناطق التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، فمدينة بيرمنجهام التي يعيش فيها 234.000 مسلم على سبيل المثال، فيها 39 إرهابيا مدانا. هذا العدد من المدانين في بيرمنجهام أكبر من مجموع المدانين في مقاطعات غرب يوركشاير ومانشستر ولانكاشير، بالرغم من أن عدد المسلمين الذين يعيشون في تلك المناطق 650.000 شخص، أي ثلاثة أضعاف العدد في بيرمنجهام تقريبا. أبها: الوطن