Al-Watan (Saudi)

مضادات علاج نحل العسل خطر يهدد البشر

هجوم مرضي هائل الأدوية أميتراز الاستخدام المفرط

- أبها: محمد آل عطيف

حذر رئيس جمعية النحالين في مكة المكرمة خالد بخت المطرفي من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية لعلاج النحل، لافتا في حديثه إلى أن علاجات النحل تشكل خطرا على الإنسان عند الاستخدام العشوائي لها وذلك بعد اكتساب النحل مناعة ضدها فيضطر المربي إلى زيادة الجرعة وزيادة عدد مرات العلاج فيقع المحظور وتظهر المتبقيات في العسل بشكل واضح. وقال إنه من الضروري على مربي النحل معرفة كيفية دفاع هذه الحشرات عن صحتها وما هي الطرق الخاصة للتعامل مع مسببات الأمراض. يقول المطرفي في حديثه لـ»الوطن« إن النحل كائن اجتماعي يعيش في مجموعات كبيرة قد تصل إلى 60 ألف نحلة، وبها آلاف العيون السداسية المليئة باليرقات النامية، وهو يجوب الحقول بحثا عن الرحيق والعسل، لذلك فإنه معرض لدخول ملايين من مسببات أوضح المطرفي أن جهاز المناعة لدى النحل ضعيف جدا مقارنة بالإنسان نظرا لنقص جينات المناعة في الخلايا، لذلك وهب الله له سلوكيات تنظيفية واحترازيه لإتمام النقص لديه وهي كثيرة، وجهازه المناعي الأمراض. ولفت إلى أنه يتوجب على النحل أن تكون مناعته في أعلى مستوى لكي يقاوم هذا الهجوم الهائل من مسببات الأمراض، وهذا يتحقق بتعزيز السلوكيات الصحية لدى النحل، فيتوجب على النحال أن يعرف كيف يستطيع النحل أن يدافع عن صحته. يتكون من جناحين حيث تحلق بهما النحلة في أمان عن مسببات الأمراض، إضافة إلى الجهاز الدوري المفتوح، وإذا حدث خلل في هذين الجانبين فإن ذلك يؤدي إلى انهيار النحل، وتعرف هذه الظاهرة بـ »اختفاء النحل .« يستخدم في علاج النحل العديد من الأدوية والمبيدات الكيميائية لعلاج أمراض النحل البالغ، ويأتي على رأسها المضادات الحيوية التي تنقسم إلى نوعين أحدهما قليل السمية والآخر عالي السمية وخطير. وهنا يجب الحذر من قبل النحالين من ناحية المنتج »العسل« والحرص على ألا يتبقى شيء من المضادات في العسل. وقال »هذه المضادات تختفي عادة من أجسام النحل في غضون شهر عند درجة حرارة 34 مئوية أو شهرين عند درجة حراره 24 مئوية في جو معتم، أما المضادات الحيوية عالية السمية فإنها تبقى في العسل لمدة 368 يوما في درجة حرارة 34 في جو معتم.« هي مادة سامة مستخدمه للتحكم بالعناكب والأكاروسا­ت وهي عبارة عن آفات حيوانية ذات سمية متوسطة على النحل، ويكتسب النحل مناعة ضدها، وتقول لفت المطرفي إلى أن استخدام المضادات الحيوية المفرط أدى إلى ظهور جيل من الميكروبات لديه مناعة ضد هذه المضادات، ولم يسلم النحل من هذا التحور في الميكروبات وعزلت ميكروبات متحورة في معدة النحلة، ووثقت في مجلة »mBio« بواسطة البروفسورة نانسي مورجان الأبحاث إن لها علاقة بأمراض السرطان التي تصيب الإنسان، وجميعها لها قدرة علاجية لمسببات الأمراض ولكن يبقى أثرها يهدد حياة النحل والإنسان على حد سواء. التي عزت اختفاء النحل لهذه الميكروبات. وحذر من الاستخدام الجائر لمادة »الفالفوناي­ت« الموجود في »أشرطة الأبيستان« المتخصصة في مكافحة طفيل الفاروا، لافتا إلى أنها مادة كيميائية سامة تستخدم بشكل واسع في التحكم بالحشرات. وشدد المطرفي على أنه يمكن الاستعاضة عن هذه الطرق بالعلاج البيولوجي الآمن سواءً بالمواد العشبية أو زيوتها، إضافة إلى النظافة العامة للخلايا وما جاورها.

 ??  ?? خالد المطرفي
خالد المطرفي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia