أحزاب إسرائيل تستعد لانتخابات مبكرة

في وقت أعلنــت الشرطة الإسرائيلية أنها شارفت على الانتهاء من التحقيق مع رئيس الوزراء بنيامــين نتنياهو، في قضيتــين، الأولى تشــمل تلقيه وأفــراد أسرته هدايا من رجال أعمــال، والثانية تتعلق بمحادثــات أجراها مع ناشر صحيفة إسرائيلية، بشــأن الحد من المنافسة في قطاع الأخبار، مقابل تغطية أكثــر إيجابيــة، انطلقت التكهنات من جميع الأحزاب السياســية بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة، في حال تم توجيه اتهامــات لنتنياهو. وكانت الشرطــة الإسرائيلية أوقفت التحقيــق مع رئيس الحكومة، الإثنــين الماضي، لتمكينه مــن الرد على مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشــيرة إلى أن التحقيقــات التي أجريت في منزل نتنياهو، استمرت أربع ساعات. وحسب مصادر فإنه في حال توجيه الاتهام رسميا، فإن ذلك يلزمه بالاستقالة من منصبــه. لافتة إلى أنه في عام 1993 أرست المحكمة العليا ســابقة للوزراء، بضرورة اســتقالتهم من منصبهم في حال وجهــت إليهم اتهامات بالفساد.

أضافت المصادر أنه في حال تقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكــرة في إسرائيــل، فمن المتوقع أن يجري حزب العمل المعارض انتخابــات داخلية لاختيار مرشحه، بعد أن أسس وزير الدفاع الســابق، موشي يعلون، حزبــه الخاص. من ناحية أخــرى، أعلن الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي »شــين بيت،« العضو البارز في حزب الليكــود،آفي ديختر، أنه ينظر في احتمال الترشــح لقيادة الحزب. ويرى محللون أن التذمر بات واضحا وينذر بالتغيير بعــد 20 عاما من هيمنة نتنياهو على المشــهد الســياسي. وقال الأستاذ في العلوم السياســية بجامعة بــار إيلان، مناحيــم كلاين، إن السياسيين الحاليين ومن يجلسون على مقاعد الاحتياط ينتظرون الدخول إلى المنافسة، وجميعهــم توصلــوا إلى أن الانتخابات المبكرة وشــيكة بســبب التحقيقات. في سياق متصل، أظهرت استطلاعات الرأي أن رئيس حزب »هناك مســتقبل« يائــير لابيد، هو المرشح الأقوى للفوز برئاسة الوزراء، لكن هناك مرشحين آخرين ســيحاولون سحب البساط من تحت قدميه.

سيارات الشرطة أمام منزل نتنياهو قبيل استئناف التحقيق (أ ف ب)