Al-Watan (Saudi)

صافي الصحة على خطى ربيعة التجارة

-

دائما ما يتساءل المسؤولون عن سر تركيز الصحافة على الأخطاء، سيما إذا كان الخطأ حدث ضمن سلسلة من النجاحات، وهذا سؤال منطقي جدا، وبما أنني – بشكل أو بآخر- محسوب على الصحافة، رغم أنني هنا لا أمثل الصحافة ولا الصحيفة، بل في أحيان كثيرة لا أمثل نفسي بقدر- ما أحسبأنني أمثل الناس، لكن هذا لا يمنع من أن أوضح وجهة نظري، فأقول مستعينا بالله: الإعلام بشكل عام لا يبحث عن الفشل، لكنه يبحث عما يخالف السائد، فالنجاح – في الوزارات الخدمية تحديدايدرك­ه المواطن على أرض الواقع قبل الإعلام، ولهذا لن يأتي الإعلام بجديد عندما ينشر خبرا عن نجاح أو تميز عايشه الناس، لكن الإعلام مطلوب منه أن يتحدث عن خطأ بسيط قد لا يدركه المسؤول، رغم أن تأثيره كبير على المواطن، لكن غير المبرر هو أن يعتقد المسؤول أن الحديث عن الأخطاء هو نوع من »التصيد«، رغم أنه بالإمكان وبمزيد من الوعي والتسامح، أن يعتبر ذلك خدمة له لإصلاح خطأ بسيط سيُضاف للنجاحات. من هذا المبدأ تحديدا أنطلق لصُلب مقالتي، ففي الوقت مسؤول في مكان يئس الناس منه، وكأن الرسالة واضحة »ستنجح إذا أردت أنت ذلك«، فقد كنت لجهلي أحسب أن اليد الواحدة لا تصفق، لكنني اكتشفت مؤخرا أن اليد الواحدة تستطيع أن تحرث واضحة »ماذا يريد الناس؟«، ومن اليوم الأول فتح الباب الأهم لسماع الناس، إذ كتب في صفحته بتويتر: »كل ما يرد في المنشن سوف أقرأه«، وفعلا كان وما زال يتفاعل بشكل إيجابي مع كل معاناة للبسطاء الذين لا يرتدون المشالح، سأخذل الأستاذ الصافي وأقول له: لا يهمني المشاكل والصراعات و»المتنفذين« الذين يتربصون بما يقترب من مصالحهم، ما يهمني فقط ألا نعود للسبات، نريد ولو تجربة وحيدة تقنعنا بأننا نستطيع أن نقف بوجه الظروف وننجح. مللنا من قبل من »الكليشه« الممجوجة »أبوابنا مفتوحة للجميع«. نريد من الآخرين أن يطبقوا مقولة »ما يرد في المنشن سيُقرأ«، فهذه الطريقة نجحت مع الدكتور الربيعة عندما كان وزيرا للتجارة، وأخاله – الربيعة- لم يتخل عنها، بقدر ما يبحث عن طريقة أقرب من »المنشن« ليصل صوت الناس!

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia