Al-Watan (Saudi)

فساد الميليشيات يبدد مكاسب هزيمة دواعش العراق

معالجة الأسباب

- أبها: الوطن

أكدت صحيفة »واشنطن بوست« الأميركية، على اســتشراء الفســاد بين الميليشــي­ات التي تقاتل تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية، مشيرة إلى وجود مخاوف لدى السكان المحليين من عودة تسرب عنــاصر التنظيم داخل الأحياء المحررة، مقابل دفع مبالغ زهيدة من الدولارات للميليشــي­ات الفاســدة. وأوضح التقرير أنه على الرغم من اســتعادة القوات العراقية مدينة الرمادي التي تعد قلب محافظة الأنبار منذ عام، إلا أن 20 دولارا أميركيا تعد كفيلة لمرور عنصر من »داعش« والتغلغل داخل الأحياء الســكنية، إضافة إلى إمكان رفع أسماء المتورطين في قوائم الإرهاب المســجلة لدى الشرطة المحلية مقابل مبالغ من الأموال. وشدد التقرير على أن محافظة صلاح الدين التي تقع شــمالي العاصمة بغداد، يتناقل السكان المحليون الحديث عن وجود عودة لعناصر تنظيم داعش في الأحياء المتفرقة، في وقت تشــدد الشرطة المحلية من وطأتها على الأهالي، وتطلب منهم مبالــغ مالية من أجل الإفراج عن ذويهم المشتبه بهم في مساعدة التنظيم. أكــد التقرير خطأ الحملات العســكرية التي تُشن ضد التنظيم، وتهمــل معالجة الأسباب الحقيقية والتهميش الشــعبي في بعض المناطق، إذ إن تفضيــل مناطــق عــن مناطق أخــرى مكّن لـ»داعش« مــن الظهور، مقللا مــن احتمالية تضمن خطة ترمــب التي وضعها لقتال »داعش« على معالجة الأســباب الحقيقيــة دون الهزيمة العسكرية. وأشار التقرير إلى أن الفساد ما يزال ينخر في مؤسســات الدولــة العراقيــة، إذ إن بعض القــادة الميدانيين في معارك الموصــل، يواجهون نقصا حــادا في الإمكانات العســكرية من أجل حفظ الأمن داخل المناطق المحررة من »داعــش«، لافتا إلى أن الهويــات المدنية للمواطنين يمكن أن تبــاع بقيمة 20 دولارا، وهو الأمر الذي يمكن أن يسمح لعناصر التنظيم بالتخفي والتســلل إلى تلك المناطق. وخلص التقرير إلى أن تنظيم داعش ليس الوحيد الراغب في العودة إلى المناطق المحررة، بل إن تنظيــم القاعدة دعا مؤخرا أنصاره إلى الاستعداد لشــن حرب طويلة، إضافة إلى ما يعرف بجيش الطريقة النقشــبند­ية وكتائب ثورة العشريــن، وغيرهــا من الحركات والتنظيمات.

 ?? (الوطن) ?? عناصر من الحشد الشعبي في العراق
(الوطن) عناصر من الحشد الشعبي في العراق

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia