هارتس: إسرائيل دولة احتلال بالأعراف الدولية
اعترفت صحيفة »هارتــس« الإسرائيلية، بأن إسرائيل تعد دولة احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنــى، وأن كلمة الاحتلال تعتبر من أكثر الكلمات التي تثير غضب الساســة الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب »ب. ميخائيل« أن إسرائيــل قامت بتجنيد أفضل الأدمغــة في اليمين المتطرف من أجل محاربة إطلاق وصف الاحتلال الــذي يزعجها بكل الطرق، سواء من قبل القضاة أوالسياسيين أو الصحفيين، والترويج بأن أراضي عام 1967 التي احتلتها لم تكن لها سيادة في ذلك الوقت.
وتطرق الكاتب إلى أن القانون الدولي يضع شرطين لتعريف المناطــق المحتلة، وهما أن تكون عملية الاســتيلاء عليها تمت بواسطة قوات عســكرية، وأن تكون هــذه المناطق خاضعة للحكم العســكري، في وقت أكد فيه الصليب الأحمر الدولي أن هذه المناطق تعتبر محتلة حسب القوانين الدولية.
وحســب الكاتب فإن حكومــة الاحتلال الإسرائيلي لاتزال تستمر في تسويق واستغباء العامة بأحقيــة احتلالها لهذه الأراضي، على الرغم من أنه لا يوجــد أحد يصدقها خارج حدودها، مشــيرا إلى أن إسرائيل تعكف على تســويق مبررات أخرى، وهــي أن الأردن قام باحتلال الضفة الغربية في وقت ســابق وضمها إليه، وبالتالي فــإن إسرائيل احتلت أرضا محتلة في وقت سابق وضمت أراضي تم ضمها ســابقا، وهذا من شأنه أن يعفيها من الاتهامات التي توجه إليها.
وأكد الكاتب أن الأردن ضم الضفة الغربية بعد نقاشات مع شخصيات فلسطينية عامة في مؤتمر أريحــا الذي أقيم عــام 1948، فيما أعطي ســكانها المواطنة الكاملة وحق الانتخــاب، لافتا إلى أن تعالي المســتوطنين الإسرائيليين في الكنيســت الإسرائيلي وعدم قبولهم لهذه الحقائق يزيد من الاستفزازات حول هذا الأمر.
أضاف ميخائيل أنــه إذا أرادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي التخــلي عن صفة دولة محتلة، فإن أمامها خياريــن لا ثالث لهما، وهما منح الحقوق المدنيــة الكاملة للأفراد الذين يعيشون تحت الاحتلال، أو الانسحاب الكامل من جميــع المناطق التــي احتلتها بالقوة، مبينا أنه بتجاهــل هذين الخيارين فإن إسرائيل ســتبقى دولــة محتلة بجميع المستوطنين الذين يعيشون فيها، بمن فيهم القضاة الذين يحاكمــون الأبرياء بتهم غير واقعية، واصفــا المســؤولين الإسرائيليين بمجرمي الحرب.
-محاكمة الفلسطينيين بتهم واهية