تحديات تعصف بالشباب وتسبب الانحرافات
أكد عميد فرع جامعة الملك خالد في ظهران الجنوب الدكتور مســفر أحمد الوادعــي أن المملكة تصنف على أنها من الدول الشــابة لكثرة شــبابها، جاء ذلك في محاضرة له ضمن فعاليات برنامــج فعاليات ملتقى الأمل للشــباب في محافظة سراة عبيــدة، للوقاية من المخدرات التي اختتمت أول من أمس.
نوه الوادعي إلى أهمية استغلال طاقات الشــباب وتوجيهها لخدمة الدين والوطن، لافتــا إلى أن الأمم تعلق كثيرا من الآمال على شــبابها، فهم قــوام قوتهــا، ومصدر عزها وفخرها، وعمادها لبناء مستقبلها، وهم الاستثمار الحقيقي للأوطان، فصلاحهم صلاح للوطن بكل فئاته وأطيافــه، وضياعهــم ضياع لكل مقدرات الأوطان ومكتسباتها.
وطالب الوادعــي بالأخذ بأيدي الشباب، وإشراكهم في كل المناشط الثقافيــة الحيويــة الدينية منها والأدبية والتراثيــة، والارتكاز على أهميــة توجيههم الوجهــة التي يحتاجونها لبناء أنفسهم، من أجل بناء أوطانهم، والمساهمة في التنمية الوطنية بكل طاقاتهم، واستشــهد ببعض النماذج الســعودية والتي برزت على مســتوى العالم وكيف حققوا النجاحات المختلفة.
بين وكيل عمــادة كلية التربية في جامعة الملك خالــد الدكتور محمد زيــدان، التحديــات التي تعصف بالشــباب ودورهــا في انحرافات الشــباب وركز حديثه حول ثلاثة تحديات، منهــا ما هو تحد عقدي، وفيه دور لأهل الشــبهات في إغواء الشباب والسلوك بهم إلى خدمة أعداء الإسلام وتحقيق أهدافهم، وهناك ما هو تحد حضاري وانجراف الشباب خلف الموضات والتقليد الأعمى.
ولفــت زيــدان إلى أن التحدي الثالث هو تحد تقني، وفيه أسهب عن دور التقنيــة والانفجار التقني والمعلوماتي في واقع الشباب وقنوات التواصل الاجتماعي وخطورة ذلك على واقع الشــباب، وأن السنوات الماضية شهدت طفرات متلاحقة في تكنولوجيا وسائل الاتصال، وتغيرت معها قدرات الأفــراد على التعامل مع هذه التكنولوجيــا نحو المزيد من السهولة واليسر، بحيث لم يعد اســتخدام هذه التكنولوجيا حكراً على المختصين، بــل أصبح متاحاً لمعظم الأشــخاص عــلى اختلاف مهاراتهم ومســتوياتهم العلمية، وشكل الشــباب النسبة الكبرى في ســهولة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والأكثر تفاعلاً معها.