عراقيل إسرائيلية لإفشال مباحثات ترمب وعباس
فيما تســعى الإدارة الأميركية للتوصل إلى تفاهمــات مع الحكومة الإسرائيلية بشــأن ثلاث قضايا ذات علاقة بالفلســطينيين، قبل إطلاق مفاوضات بين الجانبين، والتوصل إلى اتفاق نهائي، قالت مصادر إن تل أبيب بدأت وضع العقبات أمــام التوصل إلى تفاهمات، مما قد يعرقل مــن جديد الجهود الأميركية. يأتي ذلك فيما يســتعد وفد فلسطيني رفيع المستوى للتوجه إلى واشنطن لعقد محادثات مع الإدارة الأميركية، تتركز أساسا على زيارة الرئيس الفلســطيني محمــود عباس، إلى واشنطن، الشهر المقبل، للقاء الرئيس دونالد ترمب، بنــاء على دعوة رســمية من البيت الأبيض. وحسب المصادر فإن القضايا الثلاث هي تعزيز الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية، ودفع عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وكبح الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
أشارت المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية باتت تضع العقبات أمام التوصل إلى تفاهمات فلسطينية أميركية، لافتة إلى أنه على مدى 4 أيام عقد وفدان أميركي وإسرائيلي رفيعا المستوى في واشنطن مشــاورات مكثفة تضمنت، وفقا لبيان مشــترك، بحث قضايــا تعتبر معقدة للغاية، وقيام الحكومتــين بتكريس بعثتين رفيعتي المســتوى لإجراء مباحثات على مدار أســبوع تقريبا يعكس التعاون الوطيد بين الدولتين. وكان الممثل الخاص للرئيس ترمب للمفاوضات الدولية، جيســون غرينبلات، قد ترأس الوفــد الأميركي الذي ضم مندوبين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، فيما ترأس يؤاف هوروفيتس، رئيس أركان مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، الوفد الإسرائيلي الذي ضم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمــر، ومندوبين عــن مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الوزراء.
قال البيان المشــترك إن تعزيز الاقتصاد الفلســطيني كان محور المباحثــات، التي شملت الإجراءات التي قد تؤثر بشكل إيجابي على المنــاخ الاقتصادي في الضفة العربية وفي قطاع غزة، كي يســتطيع الفلسطينيون أن يحققوا بشكل أكبر إمكانياتهم الاقتصادية. وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال البيان المشترك إن الطرفين اتفقا على أهمية تطبيق إجراءات تحسن أوضاع ســكان غزة، بدون الاعتماد على حركة حمــاس أو ســائر التنظيمات الأخرى. وأضاف البيان أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي بحثا ملف المســتوطنات، وعبرت البعثة الأميركية مرة أخرى عن قلق الرئيس ترمب من الأنشطة الاســتيطانية، في سياق المضي قدما نحو اتفاقية سلام، فيما أوضحت البعثة الإسرائيليــة أن تل أبيب تتجه للمضي قدما في الأنشطة الاستيطانية.