إيران تحول لاجئيها لمرتزقة في مناطق الصراع
في وقــت تناقلت فيــه مواقع مقربة من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن الأخير أمر بتوزيع الجنســية الإيرانية على المرتزقة الأفغان الذين يقاتلون في صفوف الأسد بسورية، أكد ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية، أن طهران ترغم اللاجئين الوافدين إليها من مناطق الصراع مثل أفغانستان، على القتال إلى جانب الأســد، أو إبعادهم مــن أراضيها. وأضافوا أن طهران تستغل مشاريع الأمم المتحــدة المخصصــة للاجئين، وتغريهم بالمشــاركة في الحروب التي أشعلتها في العراق، وسورية، واليمن، وتعتمد على مذهب معظم أولئك اللاجئــين، وتوهمهم بأن الحروب التــي تخوضها حروبا مقدسة. وأشارت مصادر إلى أن طهران تحرص على اســتضافة لاجئــين أفغــان وعراقيين من الطائفة الشيعية، لإيهام المجتمع الدولي بوجــود برامج مخصصة للاعتنــاء باللاجئــين، لدرجــة تصنيفها مؤخرا من قبل مفوضية الأمم المتحــدة العليا لشــؤون اللاجئين، كثانــي دولة عالميا في اســتضافة اللاجئين الأفغان على مدى الـ30 عاما الماضية، بـواقع 951 ألف لاجئ أفغاني و28 ألف لاجئ عراقــي. وطبقا لإحصاءات الأمــم المتحدة، يشــكل الأفغان رابــع أكبر مجموعــة لاجئين في العالم، فيما كانت طهران الوجهة الأولى لهم. وكانت منظمة حقوق الإنســان أعلنت في وقت سابق، أن الحرس الثــوري الإيراني قام بتجنيــد آلاف اللاجئين الأفغان، منذ نوفمبر 2013، ودربتهم على حمل الســلاح والقتال في الصراع السوري، مشــيرة إلى أن تجنيد معظم هؤلاء كان قسريا، بعد أن أغرتهم وقدمت الحوافز. إليهم العديد من
أشــارت المصادر إلى أن معظم اللاجئين كانــوا يرفضون فكرة التجنيد في صفوف الميليشــيات الإيرانيــة، إلا أن النظام الإيراني عرف كيف يستغل معاناتهم، وقام بتخييرهم بين الســجن أو الطرد خارج البلاد، مما شــكل هاجسا لهم، ودفعهــم إلى القبول بالقتال في ســورية، وتشــكيل ما يسمى بـ »لواء فاطميــون «، الذي أصبح يملك نفوذا واســعا في ســورية، ضمن الميليشيات الأجنبية الأخرى. وطبقا للمنظمــة الدولية، يعيش حوالي ثلاثــة ملايين لاجئ أفغاني في إيــران، 950 ألفا فقط حصل منهم على بطاقات اللجوء، بينما تم توجيه الباقي لدعم نظام الأسد، إلى جانب الخبراء العسكريين التابعين للحرس الثوري.
اتهم المتحدث باسم الخارجية التركية، حســين مفتــي أوغلو، الشــهر الماضي إيران بإرسالها لاجئــين دخلــوا أراضيها، جراء أزمــات الحروب التي تشــتعل في بلدانهم، إلى بــؤر التوتر مرة أخرى، داعيا طهران إلى مراجعة سياســاتها الإقليميــة، واتخاذ خطوات أكثر فاعلية في ســبيل إنهــاء أزمات المنطقــة. وأكدت منظمات معنية بحقوق الإنسان، في تقاريرها أن تعداد الميليشيات الشــيعية المقاتلة في سورية إلى جانب الأســد يتجــاوز 35 ألف مقاتــل، ينحدرون مــن العراق وســورية ولبنان وأفغانســتان وإيران، ويــشرف عليها الحرس الثوري في جوانــب التدريبات، والتنسيق، والتمويل.