Al-Watan (Saudi)

من الأولى للتنبيه بتعليق الدراسة

Http://www.alwatan.com.sa/info/neqashat.htm

- مندل القباع

منذ سنين طوال تهب علينا أتربة وغبار قد يحجب عنا رؤية الشمس أو القمر في الليل، وهكذا، ولم يكن هناك أجهزة ترصد هذه التقلبات الجوية في أجواء المملكة مترامية الأطراف، التي تشبه في ديمغرافيته­ا (شبه قارة) حماها الله من كل شر وسوء، وكانت الأرصاد التي ترصد الرياح والتقلبات الجوية مقتصرة على الملاحة الجوية، ولكن بعد تطور تقنية وتكنولوجيا الأرصاد وحماية البيئة أصبح هناك جهة حكومية مختصة عالية الإدارة (هي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة)، التي أصبحت تراقب كل حركة كبرت أو صغرت من حيث رصد كل أجواء المملكة من جميع الجهات الأربع بعد توقعها ومعرفة هذه الأجواء، وما يحيط بها من تقلبات جوية بعد الله سبحانه وتعالى، فترصد وتتوقع أن هناك (ريح أو رياح أو توقع بهطول أمطار على إحدى مناطق المملكة، أو هواء يحمل الأتربة والغبار وقوة وسرعة هذه الرياح أو الهواء)، من أجل تنبيه الجهات المختصة مثل الدفاع المدني أو بعض الجهات الأمنية استعداداً لتوقع حصول ما ذكرناها لأخذ الحيطة والتدابير المناسبة واللازمة الخاصة بالسلامة والوقاية والحذر.

وما ينطبق على هذه الجهات الرسمية ينطبق على المواطنين من أجل الوقاية من أخطار الأمطار وعدم الولوج والمخاطرة بدخول الأودية والشعاب، سواء أكانوا راجلين أو على مركبات، كذلك تنبيه المواطنين من قدوم عاصفة ترابية وغبار قد يحد من الرؤيا، وقد يحمل بعض البكتيريا والفيروسات التي تثير بعض الأمراض وخاصة من لديه حساسية في الصدر.

فبعض إدارات التعليم في المملكة التي أعطيت صلاحية تعليق الدراسة علقت الدراسة، وبعضها لم يعلق، ومن ضمن هذه الإدارات (إدارة تعليم الرياض) التي رفض مديرها التعليق بحجة أنه لن يعطل مليون طالب لا يشتكي منهم إلا (9%)، كما تحدث لقناة العربية، ونتيجة لهذه السياسة أصيب أكثر من (ألف شخص بأمراض الحساسية) في اليوم السابق ‪6 21/‬ /1438هـ، ما بين طالب وطالبة في مرحلة التعليم العام، وأغلب المدارس سرحت وسمحت لمعظم الطلاب بالخروج لأن الموقف يتطلب ذلك، لكن مدير التعليم لم يعش الموقف لحظة بلحظة في الميدان المدرسي.

فأنا أقول هنا (إن تعليق الدراسة في جميع مناطق المملكة) في أيدي مديري التعليم (ليس في مكانه)، لأنهم لا يعرفون الأحوال الجوية مع احترامي لهم، وما سوف يحصل من تقلبات (من أمطار وأتربة وغبار وسحب وانعدام الرؤية، لذا فإنني أهيب (بوزير التعليم) أن يترك ويجعل تعليق الدراسة بأيدي المختصين والعارفين والدارسين للأحوال الجوية وشؤونها وتقلباتها، (للعاملين في هيئة الأرصاد وحماية البيئة)، لأنهم أدرى وأعرف متى ينظر بتعليق الدراسة من عدمه، أما التخبط وترك الأمور تسير بطريقة عشوائية كما حصل لأبنائنا وبناتنا في مدينة الرياض فهذا يحتاج إلى إعادة نظر.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia