مقترحات لحصة الانتظار

من أسوأ الأشياء التي قد تمر على معظم قادة المدارس »غياب المعلمين«.

لا سيما إذا كان غياب بعض المعلمين عن المدرسة يكون بشكلٍ شبه يومي.

ومن أسوأ الأشياء التي قد تمر بمعظم المعلمين مع بداية يومهم الدراسي، أن يأتيهم تكليف من وكيل المدرسة أو قائد المدرسة بدخول فصلٍ ما »حصّة انتظار« نظير غياب أحد المعلمين.

وعلى وجه التحديد إذا كان المعلم المنضبط يعمل في مدرسة يعيبها كثرة غياب بعض المعلمين.

ومن أحسن الأشياء لدى معظم الطلاب مع بداية يومهم الدراسي سماع خبر غياب أحد المعلمين، مما يجعل لديهم حصة انتظار »كراحة لهم« بعد أخذهم عدة دروس في الحصص الأخرى.

وخصوصاً إذا كان الطلاب يتعلمون في مدرسة تمتاز بالانضباط العام لمنسوبي المدرسة.

إن مشكلة غياب المعلمين عن المدرسة، وتأمين حصصه »بالانتظار« ليست نتاج اللحظة، بل هي مشكلة قديمة حديثة، ما زالت معظم المدارس تعاني منها.

لذا سأضع هنا بعض المقترحات التي تُسهم في حل مشكلة حصص الانتظار لدى المعلمين، أو على أقل تقدير التقليل من حدتها، مع أملي من وزارة التعليم بأن تعمل بها:

1/ أن تسهم وزارة التعليم في حل مشكلة غياب المعلمين وتأمين حصص الانتظار، فالمشاركة في حل المشكلة أفضل من التطنيش والتهميش.

2/ الاستفادة من خبرات بعض قادة المدارس المتميزين في نشر أفكارهم البناءة للحد من غياب المعلمين.

3/ اجتماع قادة المدارس مع المعلمين منذ بداية الفصل الدراسي، وتوزيع الجدول عليهم بناءً على رغباتهم في وقت الحصص الدراسية، مما يتيح عمل المعلمين في بيئة جاذبة وليست منفرة.

4/ تفعيل المعلم البديل، بمعنى إذا كان المعلم لا يستطيع الحضور للمدرسة، فينبغي عليه في اليوم الذي يسبق يوم غيابه الدخول على موقع إدارة تعليم المنطقة التي يتبع لها المعلم عبر أيقونة خاصة وإبلاغهم بذلك، حينها تتواصل إدارة تعليم المنطقة مع معلم بديل في نفس التخصص (ممن ينتظرون توظيفهم من قِبل وزارة الخدمة المدنية) لتوجيهه إلى المدرسة التي فيها معلم غائب مقابل مكافأة مالية معينة، بحيث نضمن لاحقاً عدم تعثر الطلاب دراسياً، وكذلك راحة معلمي المدرسة المنضبطين.

5/ حُسن اختيار عريف الفصل، ممن يمتلك كاريزما محببة لزملائه الطلاب والمعلمين، ولديه ثقة بالنفس، وذو شخصية قيادية، لتفعيل دوره كقائد للفصل في حال تأخر المعلم أو عند غيابه.

6/ الاستفادة من رائد النشاط الطلابي لتجهيز المسرح لتفعيله عند »حصص الانتظار«، بحيث تتم إفادة الطلاب بشكلٍ كبير، بدلاً من جلوسهم في الفصل، وممارسة عادة السواليف التي لا فائدة منها.

7/ الاستفادة من أمين مصادر التعلم لتجهيز غرفة مصادر التعلم بمقاطع فيديو تجمع بين التعليم والترفية للطلاب، بحيث يستفيدون منها في وقت »حصّة الانتظار« مع إشرافه عليهم.

8/ الاستفادة من المرشد الطلابي للدخول على الفصول التي لديها »حصّة انتظار« لمناصحة الطلاب وإعطائهم التوجيهات التي تفيدهم.