Al-Watan (Saudi)

غضب دولي لمجزرة إدلب والمملكة تطالب بالمحاسبة

- الموقف الروسي أعمال مشينة

العواصم: الوكالات في وقت أعلنت منظمة الإغاثة الطبية السورية أمس، أن عدد ضحايا الهجوم الكيماوي في إدلب ارتفع إلى 100 قتيل و400 مصاب،أكــدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت في الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، والحفاظ على مؤسساتها الأمنية والعسكرية.

وأعربــت المملكة في كلمــة ألقاها السفير الســعودي لدى بلجيكا ودوقية لوكســمبرج، رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوربي عبدالرحمن بن سليمان الأحمد، أمــام مؤتمر بروكســل حول مستقبل ســورية والمنطقة الذي جرت أعماله أمــس، عن أملها في أن يتم تنفيذ الاتفاقيات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطــلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين والمختطفــ­ين لــدى النظام الســوري والميليشيا­ت التابعة له.

وقال الأحمد إن المملكة تشــدد على دعمها ومساندتها لجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية لا دور للأسد فيه، والسير بالعملية التفاوضية بين الأطراف السورية في جنيف نحو مزيد من التقدم لإيجاد الحلول المبنيــة على بيان مؤتمر جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2254، والقرارات الدوليــة ذات الصلة، مؤكدا على أهميــة محاســبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، مشيدا في هذا المجال، بقرار الجمعيــة العامة في الأمم المتحدة رقم 2332 بإنشاء آلية معاقبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، وتطلب بسرعة بتفعيل تلك الآلية. عارضت روســيا مشروع القرار الذي صاغته كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن أمس، مــا أدى إلى إرجاء التصويت حــول تحقيقات منظمة الأســلحة الكيميائية وخاصة المادة الخامسة التي تطالب النظام السوري بتقديم بيانات حول هجمات إدلب أول من امس، على أن يتم التصويت في وقت لاحق.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروســية إيجور كوناشنكوف قد صرح أمس أمس، بأن القوات الجوية التابعــة للنظام الســوري قامت بقصف مستودع للذخيرة والمعدات العسكرية تابع لقوات المعارضة في خان شــيخون بريف إدلب، بعد أن كان يحتوي على أســلحة كيماوية تم نقلها من العراق واستخدمت في حلب، في وقت حمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأســد المسؤولية عن الهجوم، فيما دعــا وزير خارجيته ريكس تيلرســون روســيا وإيران للضغط على الأســد لوقف عملياته العسكرية.

وكان مراقبون قد أكدوا أن النظام لجأ إلى ارتكاب المجزرة بعد فشــله في دخول مدينتي معردس وحلفايا بريف حلب الشــمالي القريبتين من خان شــيخون، في وقت يعتقد أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمت تتناسب مع أعراض المواد العضوية الفوســفور­ية، التي تعد من إحدى فئات غازات الأعصاب السامة.

شــجب الرئيس الأميركــي دونالد ترمــب في مؤتمر صحفــي مع ملك الأردن، الملك عبداللــه الثاني في البيت الأبيض أمس، الهجوم البشــع والمريع الذي وقع في سورية، واعتبر أنه من غير الممكن قبول الأعمال المشينة التي يقوم بها النظام في سورية.

وشددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مــاي على عدم تــرك معاناة المدنيين في سورية تستمر، لافتة إلى أن المجزرة لو تم إثباتها فإنها ســتكون دليــلا إضافيا على همجيــة النظام، مكررة أن الأســد لا مســتقبل له في سورية.

وندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيــط بالهجوم على إدلب، ووصفه بالجريمة الكبرى ضد المدنيين، كما قالت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إن التخطيط لإعادة إعمار ســورية قد يشجع الشعب داخل البلاد وخارجها على البدء في عملية السلام.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia