برنامج وطني للحد من خلع الولادة
مشكلة شائعة
طالب أكاديمي بتعميــم البرنامج الوطني للخلــوع الولادية الذي نظمه مستشــفى الملك فيصــل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ليشمل كافة المناطق، للحد من مشكلة الخلع الولادي التي تؤثر على مستقبل الصغار، مشيرا إلى أن آخر إحصائية تشير إلى أن معدل الإصابة بالخلــع الوركي الولادي لدى الأطفــال في المملكة حــوالي 3.5 لكل 1000 مولود. قال محمد حمد الـرمـيح من كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن »الخلع الوركي الولادي لدى الأطفال من أهم المشاكل الشائعة لدى الأطفال، فمن المعــروف أن مفصل الورك يتكون من عظمتــين هما التجويــف الحقي، والطرف العلوي لعظمة الفخذ المسمى برأس عظمة الفخذ، وفي الوضع الطبيعي تكون هاتــان العظمتــان متقاربان ببعضهما البعض، ويزيد اســتقرارهما ومحافظتهما عــلى ذلك الوضع الأربطة والعضلات المحيطــة بهما، أما في حالة الخلع الولادي يخرج رأس عظمة الفخذ من التجويف الحقي .« أوضح الرميح أن »علاج الخلع الوركي الولادي يختلف بحسب عمر الطفل ووقــت الإصابة، فيكون إمــا بالعلاج التحفظي أو التدخــل الجراحي، فالأول يكــون إذا كان عمــر الطفل وقت اكتشافه وظهور أعراضه من شــهر إلى 6 أشــهر، ويتم باســتخدام جهاز بافليك الذي يحتفظ بوضعيــة التبعيد 45 درجة، والعطــف 90 درجة، بالإضافة إلى عمل جبيرة جبسية للورك، ويفضــل عملها داخل غرفــة العمليــات، وذلك لأخذ أشــعة مصورة لمفصل الورك أثناء الجراحة للتأكد مع عملية رد الخلــع وتثبيته، أما التدخل الجراحــي فيكون إذا كان عمر الطفل وقت اكتشــافه سنة أو أكثر، وأيضــا إذا كان الخلع في كشــف الرميح أن »هناك حالة واحدة من كل 20 ولادة طبيعية مصابة بصورة معينة مــن التقلقل الوركــي، و2-3 حالات لكل ألف حالة تتطلب علاجاً، وأشــار إلى دراسة أجريت عام 2002 في مستشــفى عســير المركزي شــملت 300 حالة مــن الأطفال المصابين بالخلع الوركي بين عامي 1996 كلا الوركين مما يحدث إشكالية كبيرة في عمليــة المشي، فإذا لم يعالج الطفل في وقته فقد يترك عدة آثار منها العرج، واختلاف في الطول بــين الجهة المصابة والسليمة، ما يستدعي استخدام أحذية طبيــة لتعويض الفارق في النقص، بالإضافة لاحتمالية الإصابــة بالاحتــكاك، وتنخر العظم في سن مبكر.« و 1999، وتبين أن نسبة الإصابة تبلغ 3.5 / 1000 مولود«، مشيرا إلى أن 32.4 % من المواليد شخصوا في أول 6 شهور من الولادة. كما أوصت دراســة أجريت في مستشــفى الملك خالد الجامعــي بالرياض عام 1996 بضرورة وضع برنامج مســح وطني للحد من الإصابة به. لفت الرميح إلى أن »مستشــفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ممثلا بقســم جراحة العظام أطلق منذ شــهور البرنامج الوطني للخلوع الولادية، بالتعاون مع مستشــفيات وزارة الصحة للكشــف عن حــالات الأطفال من عمــر الولادة إلى عمر ما دون 12 ســنة، والذين يعانون من خلــع مفصل الورك الــولادي، والعمل على تشخيصهم وعلاجهم بمناطقهم دون تكبد مشقة عناء الســفر، حيث يقوم فريق من أطباء جراحة عظام الأطفال بالمستشــفى بزيارة لتلك المراكز والمستشــفيات وإجراء العمليات اللازمة«، متطلعا إلى تشــغيل هذا البرنامــج مع جميع المستشــفيات التابعة لوزارة الصحــة في جميع أنحــاء المملكة، لاكتشــاف الأطفال المصابين به في مراحل مبكرة والتدخل اللازم لعلاجهم.