Al-Watan (Saudi)

موجة غبار تجتاح جدة و توقف الملاحة البحرية

- لا تعليق للرحلات مستشفيات جدة تستنفر توقعات الأرصاد إيقاف حركة الملاحة

استقبلت مدينة جدة صباح أمس موجة الغبار المتوقعة من قبل هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وفي الوقت الذي لم تعلق الموجة إقلاع أو هبوط الرحلات المجدولــة في مطار الملك عبدالعزيز، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة أنها لم تسجل أي حــالات خطــرة أو غير عادية بســبب موجة الغبار التي تسببت في تدني مســتوى الرؤية الأفقية إلى نحو 800 م، كمــا تم إيقاف حركة الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي.

أوضح مديــر الإعلام والعلاقات العامــة بالمطــار تركــي الذيب لـ»الوطــن« أن موجة الغبار التي ضربــت مدينة جدة لــم تؤد إلى تعليق الرحلات، مشيرا إلى أن حركة الملاحة الجوية في المطار مســتمرة حتى إدلائه بهذا التصريح.

وأضاف أن الخطوط السعودية تعمــل على تعليق إقــلاع وهبوط رحلاتهــا أو تحويــل بعضها إلى مطارات قريبة غير متأثرة بموجة الغبار في حال وصل مستوى الرؤية الأفقية إلى مســتوى 500، مؤكدا على أنه تم التأكيد على كافة شركات الطيران بالمطار بضرورة التواصل مع عملائها وإشــعارهم عن حال ووضع الرحلات لكل شركة، ومدى تأثرها بموجة الغبار في حال كان هناك نيــة لتعليــق الرحلات، أو تأجيل مواعيــد إقلاعها من المطار لوقت آخر.

من جهتها، لم تســجل صحة جدة أي حالات خطرة بسبب موجة الغبــار، وأوعزت للمستشــفي­ات التابعة لها برفع درجة التأهب لدى أقسام الطوارئ، والأقسام وأطباء الأمــراض التنفســية، وذلك عبر زيادة عدد الأطباء وكادر التمريض لتقديم الخدمــات الطبية للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية ناتجة عــن موجة الغبــار التي تشــهدها محافظة جدة في الوقت الحالي.

ونصحــت صحة جــدة جميع المواطنين والمقيمين، خاصة المرضى الذين يعانون من الربو والمصابين بالأمراض الصدرية، بعدم الخروج أو التعــرض للغبــار والأتربة، وإغلاق النوافذ وأبــواب المنازل، وارتداء الكمامات الطبية الوقائية عند الخروج من المنزل، إلى جانب عدم مغادرة المنــزل في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة.

وشددت على أقســام الطوارئ بالمستشفيا­ت التي تعمل على مدار الســاعة، باتخاذ كافة احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي.

أكدت هيئة الأرصــاد وحماية البيئــة عبر تغريــدات على موقع التواصل الاجتماعــ­ي »تويتر«، في تنبيه متقــدم، عن تعرض منطقة مكة المكرمة إلى رياح مثيرة للأتربة والغبار، وتدني مســتوى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر، لتعود وتؤكد صباح أمس عن اســتمرار الرياح الجنوبية النشــطة والمثيرة للأتربة على محافظــة جدة حتى ســاعات متأخرة من مساء أمس، حيث تهدأ الريــاح وتبقى العوالق الترابية بالجو.

شــهدت جولة »الوطــن« مع بدء موجــة الغبــار التي ضربت مدينة جدة في تمام الساعة الـ11 صباحا مستويات متفاوتة في تدني مستويات الرؤية الأفقية استمرت وتيرتها في الارتفاع حتى الســاعة الرابعة عصرا، حيث سارع العديد من الأهالي إلى المــدارس، مطالبين باصطحاب أبنائهم منها، فيما غادر عدد من الموظفــين مقرات عملهم لنفس الغرض، وشهدت الطرقات الرئيسية انخفاضا في حركة المرور نتيجة الموجة، إضافة إلى إغلاق عدد من المحال التجارية أبوابها.

أدت زيادة سرعة الرياح وتدني مســتوى الرؤية الأفقية إلى إيقاف حركة الملاحة البحرية بميناء جدة الإسلامي صباح أمس.

وأوضح مصدر مطلع في الميناء لـ»الوطن«، أن سرعة الرياح التي وصلــت إلى أكثر مــن 50 كلم في الساعة، وتدني مســتوى الرؤية الأفقية إلى مســتوى أقل من 150 مترا، أديا إلى إيقاف الملاحة البحرية للميناء منذ الساعة الـ11 صباحا، وإيقاف العمــل في بعض مرافق الميناء.

وأكــد أن إدارة المينــاء تأخذ في الأهميــة العامل البشري، وأن تجاوز سرعــة الرياح 50 كلم في الســاعة، وتطاير الأتربة يؤثر بشكل كبير على العاملين في مرافق الميناء، خاصة الساحات، مبينا أن الميناء وضع خطة لمواجهة حالة الغبار التي تستمر على محافظة جدة لمدة 3 أيــام، كما أنه حدد خــروج أول رحلــة ركاب بعد الساعة الـ11 مساء أمس، فيما لم يســتقبل الميناء سوى رحلة واحدة للركاب والتي تم التعامل معها وفق الإجــراءا­ت المطلوبة. وكشــف المصــدر أن محددات توقف الملاحــة البحرية للميناء ترتكز على ألا تزيد سرعة الرياح على 30 عقدة »55.5 كلم،« وألا يقل مســتوى الرؤية الأفقية عن 500 متر.

 ??  ?? الأمير خالد الفيصل خلال مواراة الأمير سعد الثرى (تصوير: أحمد السيد)
الأمير خالد الفيصل خلال مواراة الأمير سعد الثرى (تصوير: أحمد السيد)
 ??  ?? برج تلفزيون جدة حجبته الأتربة
برج تلفزيون جدة حجبته الأتربة
 ??  ?? طفل يغطي وجه أخيه الأصغر وسط الشارع
طفل يغطي وجه أخيه الأصغر وسط الشارع
 ??  ?? رياح عاصفة في جدة (تصوير: علي حميدة)
رياح عاصفة في جدة (تصوير: علي حميدة)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia