زيارة الربيعة تجدد آمال أهالي غرب نجران
تكدس المرضى
على الرغم من أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، اتخذت حلولا سريعة لتلافي تداعيات قرار الوزير الدكتور توفيق الربيعة بإغلاق مستشفى نجران العام، من خلال تحديد أربعة مراكز رعاية صحية غرب المنطقة لاستقبال المواطنين والمرضى على مدار الســاعة، وتحويل العيادات الخارجية في مستشفى الملك خالد إلى مركز طوارئ، وتوزيع ملفات المرضى بين باقي المستشفيات، إلا أن نقص التجهيزات الطبيــة والكوادر الفنية في تلك المراكز، أدى إلى ظهور جملة من النتائج الســلبية، وتعالي أصوات الأهالي المطالبة بتدارك أزمة الخدمات الصحية التي نتجت عن ذلك، والعدول عن قرار إغلاق المستشــفى العام حيث يستبشر الأهالي قدوم وزير الصحة اليوم إلى منطقة نجران لإيجاد حل وإعادة الأمل لأهالي غرب نجران من خلال إعادة فتح مستشفى نجران العام أو إيجاد بديل مناسب لهم في النطاق العمراني القريب من أهالي غرب نجران. أرجع أحمــد حفظ الله الحداد ســبب وفاة شــقيقه صالح 70 عاما الذي تعرض لضيق بالتنفــس بمنزله يوم الثلاثــاء الماضي، إلى ضعف تجهيزات مركــز الرعاية الصحية في حي الحضن، مشيرا إلى أنه استدعى إسعاف الهلال الأحمر الذي حــضر وقدم العلاجات الأولية لشــقيقه عن طريق الأكسجين، وعند نقله إلى مركز الحضن الصحي حاول الأطباء إنقــاذه بعد إجراء عمليــة الإنعاش بطريقة بدائيــة باليد دون وجــود الأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. أضاف حمد اليامي أن أصعب نتائج قرار إغلاق المستشفى العام، هي اكتظاظ مستشــفى الولادة والأطفال بعد أن أصبح يســتقبل كافة الحالات التي كان يتم استقبالها بسلاسة في المستشفى العام، حيث لوحظ عدم استطاعة طاقته الاستيعابية لمباشرة جميع الحالات وتأخر مباشرة حالات الــولادة التي تكون طارئــة في مجملها، مطالبا باستئجار مبنى لمرضى النســاء والولادة غرب نجران. وتساءل سعود آل تيسان قائلا: كيف يتمكن مستشفى نجران الجديد بالشرفة البعيــد عن الأحياء الغربية من استقبال ملفات المرضى وطاقته التشغيلية لم تكتمل بعد، مما أجبر الكثير من المواطنين إلى التوجه للمستشــفيات الخاصة تفاديا لساعات الانتظار وبعد المسافة.