Al-Watan (Saudi)

ماكرون ولوبان إلى الجولة الثانية بانتخابات فرنسا

- أبها: الوطن، الوكالات

انتقل مرشــح حركة »إلى الأمام«، إيمانويل ماكرون، ومرشــحة اليمين المتطرف، مارين لوبــان، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، بعد أن حققا 24% و 21% من الأصوات على التوالي، فيما حصل مرشــح حزب الجمهوريين فرانسوا فيون، على 19% من الأصوات.

وأقر فيون بالهزيمة، ودعا مؤيديه للتصويت لصالــح ماكرون في الجولة الثانية التي ســتجري في السابع من الشــهر المقبل، وتجمع الاستطلاعا­ت على أن ماكرون ســيهزم لوبان بنسبة 60% عندما يتواجهان مرة أخرى.

رغم أن نســبة الإقبال على مراكز الاقــتراع لانتخاب الرئيــس الفرنسي الجديــد كانت متدنيــة في بداية يوم أمس، بعــد أن ألقت حادثة إطلاق نار وقتل شرطي أمن في شارع الشانزلزيه الخميس الماضي، بظلالها على العملية الانتخابيـ­ـة، وكانت نســبة الإقبال في حدود 28.54%، إلا أن النسبة ارتفعت في بقيــة اليوم ووصلــت 69%، بعد تشديد السلطات الفرنسية إجراءاتها الأمنية، ودعوة الرئيس فرنسوا هولاند، مواطنيه للإقبال على صناديق الاقتراع، في حين تعد هذه النسبة متقاربة نوعا ما مع انتخابات عــام 2012. وكانت مراكز الاقتراع قد شرعــت أبوابها في ســاعات الصباح الأولى أمس وســط إجراءات أمنية مشــددة، حيث أعلنت السلطات الفرنســية أنها نشرت 50 ألف شرطي وعسكري لتأمين العملية الانتخابية.

وبحســب إحصاءات مطلعة، بلغت أعــداد الناخبين الذين يحق لهم التصويــت في هذه الانتخابات نحو 46 مليــون مواطن فرنسي، لاختيار الرئيس الـ11 للجمهورية الفرنسية الخامسة. يرى مراقبــون أن الناخبين في معظــم الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية، باتوا يضعون مسألة الأمن والاستقرار في مقدمة مخاوفهم، وهو الأمر الذي أعطى للسياسيين فرصة الاســتفاد­ة من قضية الإرهاب في شرعنة توجهاتهم ورؤاهم الانتخابية. ويأتي في مقدمة المســتفيد­ين، الأحــزاب المحافظة والشــعبوي­ة اليمينية، التي كانت تطالب بالسياسات العنصرية والتفرقة الاجتماعية والإنفاق العســكري، قبل أن تجد ضالتها في هــذه الهجمات الإرهابية، في وقت بات يسود استياء شعبي من الاشتراكيي­ن بزعامة هولانــد، الأمر الذي دفعه إلى عدم ترشــحه إلى ولاية ثانية، فيما يعاني المحافظون الفرنسيون من فضائح سياسية قد تعصف بمســتقبله­م السياسي، وبالتالي تبقــى الفرصة ممكنة أمام تقــدم اليمين المتطرف. وتبرز عدة قضايا رئيســة على الســاحة السياسية الفرنســية، حيث تتصدر أزمة المهاجرين واللاجئين القضايــا، تليها البطالة وحالــة الركود الاقتصادي، وخروج بريطانيــا من الاتحــاد الأوروبي، وتنامي هجمات المتشددين داخل البلاد.

 ?? (رويترز) ?? ناخبة فرنسية أمام ملصقات لبعض المرشحين
(رويترز) ناخبة فرنسية أمام ملصقات لبعض المرشحين

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia