نتنياهو يضغط لوقف مستحقات الأسرى
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عــن وجــود ضغــوط أميركية إسرائيلية على السلطة الفلسطينية، لوقف صرف المســتحقات المالية لــلأسرى وعائلاتهــم وذوي الشهداء، حيث تناهز المستحقات ما يقرب مــن 300 مليون دولار سنويا. وأشــارت المصادر إلى أن موضوع المســتحقات سيتصدر أجنــدة مباحثــات الرئيــس الفلســطيني، محمود عباس، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خلال زيارته إلى واشنطن الشهر المقبل، بالتزامن مع اقتراب ســن قانونين في الكنيست والكونجرس، لوقــف خطــوات الســلطة الفلســطينية في هذا الخصوص. واعتبرت المصادر الإسرائيلية رصد السلطة مســتحقات مالية لذوي الأسرى في الســجون الإسرائيلية وعائلاتهــم، خطــوة مناهضة لاســتئناف طريــق المفاوضات، وبمثابة تشــجيع الفلسطينيين على قتل الإسرائيليــين، لافتة إلى أن هذا الموضوع أكثر ما يشــغل السلطة الفلســطينية والولايات المتحدة وإسرائيــل، باعتبار أن المخصصات المالية تشــكل نسبة 7% من موازنة السلطة السنوية. وأكدت المصادر أن هذا الموضوع كان صلــب مباحثــات المبعوث الأميركــي إلى المنطقة جيســون جرينبلايت، لافتــة إلى أن الأخير أبلغ عباس خلال زيارته الأخيرة لرام الله الشــهر الماضي، أن هذا الإجراء لا بد أن يتوقف لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وبحسب مراقبين، تعارض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودوائر الاســتخبارات أي توجــه ســياسي لتقليــص موازنة الســلطة، وذلك خشــية حدوث فوضى أمنيــة في الأراضي الفلسطينية.
يواصــل الأسرى المحتجزون داخل سجون الاحتلال إضرابهم المفتــوح منذ أســبوع، وهي المرة الأولى منذ ســنوات، بهدف تحقيق مطالبهم، وسط تضامن شعبي فلسطيني واسع. وجالت مسيرات شعبية مؤيدة للأسرى عددا مــن الأحياء والشــوارع الرئيســية في مناطق السلطة، ونتج عن بعض منها اشتباكات مع الجيــش الإسرائيلي في عدة مواقع. وأوضحت زوجة المعتقل مروان البرغوثي، أن المشاورات مع سلطة سجون الاحتلال بدأت منذ أغســطس الماضي، قبل أن ترفض الأخيرة مطالب الأسرى. وكانت تل أبيب قد تراجعت عن قرار منع البرغوثي لقاء محاميه، وتم إبلاغ القرار هاتفيا لمحاميي المعتقــل، عبير بكــر، وإلياس صبــاغ، بعد قيامهمــا بتقديم التمــاس إلى المحكمة العليا ضد قرار منع اللقاء. وأكد صباغ أن الزيارة لم تتم حتى الآن، بسبب مماطلة ســلطات السجون في إجراءات التنسيق.
تقــدم عدد مــن محامي الأسرى بطلبات للقاء الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة المعزولــين منهم انفرديا، منذ بداية الإضراب. كما قدم أربعة أسرى التماسا للمحكمة العليا، ضد سلطة السجون، ووزارة الأمــن الداخــلي، مطالبين بتغيير وتحسين منظومة نقل الأسرى واحتجازهم في نقاط التوقف. وجــاء في الالتماس أنه رغم طرح هذه المســألة أمام المحكمة في الســابق، إلا أن ســلطة خدمات السجون ترفــض إجــراء التغييرات المطلوبة، بهدف وضع حلول مناسبة وناجعة.