مجموعات WhatsApp تروج للسياحة بالخبرة الشخصية

دوافع نفسية النقد البناء

تســهم مجموعــات تطبيق التراســل الفوري »واتساب« في الترويج الســياحي، من خلال العديد من المجموعات الخاصة بالسفر والسياحة التي انتشرت مؤخــرا، وتهــدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات فيما يخص الأماكــن الســياحية داخليا أو خارجيا، مع تحديد الأقل تكلفة في الإجازات الصيفية. قــال المحلــل الاقتصــادي فيصل العليان لـ »الوطــن« إن »85% من الإعلانات الترويجية للســياحة بشكل عام أصبحت عبر وســائل التواصل الاجتماعي، لســهولة اســتخدامها، ومجانيتهــا، وهــو ما ســاعد على انتشارها، وجعلها أكثر فعالية.« وأضــاف أن »المجموعات الســياحة تنشــط عــلى مواقــع التواصل من خلال العديد من العــروض والمزايا، وتتخذ ســبلا مختلفة للتسويق، منها استقطاب نجوم ومشــاهير وسائل التواصل الاجتماعي في رحلات مجانية، بالترويج للشركة والأماكن السياحية المتعاقدة معها .« أكد الأخصائي النفسي خالد المريط أن ظهور مجموعات »الواتساب« للسفر والسياحة يأتــي لأســباب مختلفة، منها التســلية، أو التسويق، والتجارة في منتج معين. وأضاف أن هذه المجموعات كغيرها يجــب أن تكون لها قواعد في النقاش، وألا تخدش الجانب النفــسي للأعضاء، أو تنجرف لأمــور أخرى تتعارض مع العرف الاجتماعــي أو المعتقد الديني أو القوانين المجتمع، أوضح أستاذ إدارة الفعاليات والإدارة حية السياحية بجامعة الملك سعود عماد منشي لـ »الوطن« أأن فوائد مجموعات الســفر والسياحة على مواقع التواصل كثــيرة، منها تعزيــز التعاون بين أعضائها لإطلاق مشــاريع معينة، أو التعاون في تسويق مشاريع خاصة بكل عضو، وبعض المجموعات ينظــم أعضاؤها رحلات خارجية لتسويق وجهات سياحية خارجية. وأبــان أن أعضاء هــذه المجموعات يتكونون عادة من منظمي رحلات ســياحية، ورحالة، ومنظمي فعاليات، ومرشــدين ســياحيين، ومســتثمرين ورجــال أعمال في الســياحة، وأكاديميين، وأصحاب حســابات ضخمة على تويتر أو انستجرام. محذرا من القروبات. ونبه إلى وجود دوافع نفسية قــد تكــون وراء انجراف المراهقين لقروبات الســفر والســياحة، كالتناقــض الوجدانــي، والمعانــاة من نقص العاطفة، واضطرابات نفســية أخرى، والرغبة في تقليد المجتمعات الخارجية، وهو ما قد ينطوي على خرق لأحكام الشرعية والواجبات الدينية. وأبــان المريــط بعضا من ســلبيات هــذه المجموعات التعامل مع هذه قال المستشار في الســفر والسياحة مؤمــن ســليمان لـ »الوطــن« إن »قروبات السفر والسياحة تهدف إلى تنشيط المبيعات والتسويق والترويج لوجهة ســياحية محددة، والمســافر يستفيد من خلالها بشكل كبير، وأبرز الفوائد معرفة الوجهات الســياحية والترفيهية، وتبادل الخبرات والتجارب بين أفراد المجموعــة حول الوجهات الســياحية الأقل تكلفة في المواســم الصيفية، ومناقشــة قضايا السياحة وقال »إن بعــض المشرفين على هــذه المجموعــات أو الأعضاء بها قد يكونون غير متخصصين في مجال السفر والسياحة، وهو ما يؤدي إلى نشر معلومات واستشــارات بشــكل يضر الطرف الآخر، ومن المهــم أن مصدر هذه القروبات يكــون في الغالب مجهولا، لذلك من المؤكد أنها تكون بغرض معين، كما أن بعض هذه المجموعات تجذب المراهقين بالخيال والمبالغة، بتقديم أمــور مختلفة عن واقعهم وحقيقة حياتهم«. المحلية والعالميــة، والتعاون في مجال اســتقطاب الموارد البشرية، وتقديم استشــارات مجانية، كما أن إنشــاء مجالس استشــارية، وتحديد أعضاء يتولون الإدارة، يضيفان خبرات إدارية جديدة«. وأبان أن »عضــو المجموعة يجب أن يتحــلى بمجموعة صفات وهي مهارة التواصل وإيصال المعلومات بسهولة، والحرص على تبــادل الأفكار والآراء، والحياد والموضوعية، والنقد البناء«.