Al-Watan (Saudi)

كيلو: تفاهمات روسية أميركية تطيح بالأسد قريبا

المستنقع السوري الضربة الأميركية

- أبها: سعيد آل ميلس حرب إلكترونية

أكــد المعارض الســوري، رئيس مركز »حريات«، ميشيل كيلــو، أن تفاهما بين الولايات المتحدة وروســيا بخصوص الوضع في سورية سيتم الكشف عنه قريبا، مشيرا إلى أن موسكو تقدمت بعرض إلى واشــنطن بأن يتم التفاهــم حول الأزمة الســورية، شريطة أن يكون لروسيا دور في القضايا الدولية بشكل عام، وفك حالة الاختناق أشــار كيلو إلى ما ذكره الرئيس الــروسي، فيلاديمــي­ر بوتين، عندما أعلن التدخل العســكري في ســورية، بأن »مهمة القوات الروسية ستستمر 3 أشهر، سيتم تمديدهــا لـ6 أشــهر في أقصى الحالات،« ولفــت إلى أن القوات الروسية لها في سورية حتى الآن عام ونصف العام، مما يعني أن موســكو غرقت بالفعل في الملف الاقتصادي التي تعيشها حاليا.

وقــال كيلــو في تصريــح إلى »الوطــن«، إن العقوبــات الاقتصادية هي أحد الأســباب المهمة التي تدفع روسيا للتمسك بوجودها في سورية، لأنها تريد الحصول على ثمن التنازل عن بشار، وهو إشراكهم في قضايا المجتمع الدولي، وألا تبقى أميركا هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم وصاحبــة القرار الأول، ومشــددا على أن نظام بشار الأسد لا يعني أي شيء لروسيا السوري، وأنها لا تجد أي حلول للخروج من هذا المأزق. وأضاف أن فشل النظام السوري في الرد على الخســائر التــي يتكبدها، دفعه إلى اســتخدام الأســلحة الكيماوية ضــد المدنيين انتقاما منه، خصوصا بعد سقوط ألف قتيل من الحــرس الجمهوري فقط، بخلاف قتلى الميليشــي­ات المســانده للحرس في معركتي في مقابل تحقيق مصالحها.

وأضــاف، أن الضربــات الجوية التي تعرض لها النظام السوري كشــفت مدى الهوان الذي يعيشــه، وأنه لا يستطيع الحفاظ على البــلاد، لافتا إلى قناعته بأن الوضع في ســورية ســيعود إلى وضعه الطبيعي في حال اتمــام التفاهمات بين موسكو وواشنطن، لأن الوجود الروسي في الســاحة السورية تســبب في قلب موازين القوى على الأرض. أوضح كيلو أن الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات الســورية مؤخرا، أعادت كل طــرف إلى حجمه الطبيعي، كما أن الضربة الإسرائيلي­ة لمخازن حزب الله، أعطت مؤشرا قويــا بأن مصطلح الصلاحية المطلقة للروس في سورية لم يعد له مكان، مشيرا إلى أن الضربات الأخيرة أظهرت أن روسيا عاجزة عن حماية الأسد، إذا قررت الولايات المتحدة مهاجمته. وحول تأثير الضربات في تغيير موزاين القوى على الأرض، قال إنه ليس بالضرورة وجود تغير متســارع على الأرض في الوقت الحالي، ولكن المهم هو تماســك المعارضة، وإدراك النظــام وحلفائــه صعوبة القضاء عليها مهما طال أمد الحرب، لافتا إلى سقوط ما يزيد على 170 قتيلا وجريحا روسيا خلال الفــترة بــين الأول إلى 19 مــن فبراير الماضي، في منطقة تدمر تحديدا. دمشق وحماة، فضلا عن النقمة الكبيرة التــي يجدها النظام من الشــعب الســوري، مشيرا إلى تفاؤل المعارضة بتلك المتغيرات، لا سيما بعد دخول القوى الأخرى مثل الولايات المتحده على الخط، والذي جعل الحل السياسي أكثر واقعية، وهو أقــرب إلى تصور المعارضة أكثر من تصور روسيا كداعمة للنظام.

أشــارت صحيفــة تليجراف البريطانيـ­ـة إلى أن تكرار فشــل عمليات إطــلاق صواريخ كوريا الشــمالية خلال الفترة الماضية، ربما يكون الســبب الرئيسي فيه هجوم إلكتروني أميركي.

وأضافت، أن عمــلاء تابعين لوكالة الاســتخبا­رات الأميركية CIA، ركــزوا جهودهــم خلال السنوات الســابقة على محاولة اختراق البرنامج النووي لبيونج يانج، وقدموا عروضا مغرية لكثير من العاملين في ذلــك البرنامج، لكشف بعض تفاصيله.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي الســابق، باراك أوباما، أبدى اهتماما كبــيرا بالموضوع، وقدم تعليمــات مباشرة بالعمل على إجهاض المــشروع الكوري، خلال الهجمــات الســيبرات­ية والحرب الإلكتروني­ة.

كمــا استشــهدت الصحيفة بتصريحــات أطلقهــا أحــد مستشــاري نائــب الرئيــس الأميركــي، مايــك بينس، خلال رحلة الأخير إلى كوريا الجنوبية، عندما أكــد أن فشــل التجربة الأخيرة »لم يكن مفاجئا« وأضاف »لدينــا اســتخبارا­ت جيدة قبل إطلاق الصاروخ، واســتخبار­ات جيدة بعد إطلاقه«.

مضيفــا، أن الاختبــار »كان فاشــلا، وتبعه اختبار آخر كان فاشــلا أيضا، لذا لا حاجة حقا لتكرار هذا الفشل، ونحن لسنا في حاجة لنشر موارد للرد على ذلك«.

أشــارت الصحيفــة إلى أن أحد الذين يعتقدون أن فشــل تجربة الصاروخ الكوري يعود إلى هجــوم إلكتروني أميركي، هو وزير الخارجية البريطاني الأســبق، مالكــوم ريفكند، الذي قــال في تصريحات لافتة نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية »BBC«، أكــد فيها أن فشــل التجربــة ســببه »أن أميركا، نجحت عــبر الإنترنت، وفي عدد من المناسبات بإيقاف وإفشال هذه الاختبارات«، مشيرا إلى أن خبراء ذكروا أن واشنطن ربما تستخدم إســتراتيج­ية تعتمد على الموجات الكهرومغنا­طيسية والهجمات الإلكتروني­ة لإفشال عملية الإطــلاق. فيما رجّحت مصــادر أخــرى أن الهجوم الإلكتروني الأميركي اعتمد على شــبكة الكومبيوتر­ات الخاصة ببرنامج الصواريــخ الكوري الشــمالي، وأن عملاء أميركيين انتهكوا البرنامج بفيروس غير قابل للاكتشاف، وأحدثوا شللا تاما فيه.

استشــاط الرئيــس الكوري الشــمالي، كيم جونج أون، غضبا بعد فشل التجربة الأخيرة، وأصدر توجيهات بإجراء تحقيق فوري لمعرفة السبب في فشل التجربة.

وكشــفت مصادر إعلامية في كوريــا الجنوبية، أن بيونج يانج قررت فتح تحقيق فوري لمعرفة ما إذا كان هناك عملاء داخل قواتها المسلحة، مشيرة إلى أنباء تحدثت عــن اعتقال عدد مــن الضباط البارزين ومسؤولي وزارة الدفاع. وامتنعت سلطات بيونج يانج عن تحديد نوع الصاروخ الأخير الذي سقط، واكتفت بالقول: إنه »من طراز غير معروف.«

واتخذت بيونــج يانج في كثير مــن المواقف الســابقة قرارات حازمــة أفضت إلى إعــدام عدد كبير من الضباط، لمجرد الشك في ولائهم للرئيس.

 ??  ?? ميشيل كيلو
ميشيل كيلو

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia