Al-Watan (Saudi)

مطار جدة الجديد يسعى للتواجد بين الأفضل عالميا

المنافسة يحرك الدعاوى ضد شركات خالفت النظام

- جدة: محمد الزايد العوامل الحدسية

جاء اختيار هيئة الطيران المدني لشركة شــانجي الســنغافو­رية لتشــغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جــدة، لتحقق الأهداف المرجــوة منه، خصوصا مع دخول مواسم الزيارة والحج والعمــرة، ولتنقلــه إلى أفضل مطارات العالم تطــورا، وتأمل الهيئة أن يقــضي المطار الجديد مع المشغل السنغافوري المشهود له بالكفاءه في تشــغيل المطارات العالمية، على السلبيات الموجودة في المطار الحالي.

وخــلال جولة شــاركت فيها »الوطن« أمــس في المطار الجديد الذي تــم انجاز العمــل فيه بما نسبته 88%، لوحظ تسارع وتيرة العمل خلال 15 ألــف عامل، في سباق مع الزمن للانتهاء منه قبل نهاية العــام الحالي 2017، ليبدأ التشــغيل التجريبي بداية العام المقبل 2018 .

وخلال مقارنة بين المطار الحالي بصالتيه الشمالية والجنوبية، فإن حجم المطار الجديد كبير جدا: أولا، لا يتوقعون من المنتجين أن يلتزمــوا بنفس الالتزام في الأشهر الستة الماضية. ووجهة النظــر هي أن »الــدول ذات الاستهلاك العالي (ذات أعداد سكانية ضخمة وبالتالي ذات متطلبات ربحيــة عالية، مثل روسيا وإيران ونيجريا وحتى الســعودية)، لا يستطيعون تحمّــل تأجيل الإيــرادا­ت. فهــم يواجهــون العديد من الضغوطات المحلية«. ثانيا: الجوانب غير التقليدية الأخرى (إنتــاج المياه العميقة ورمال النفط) ذات إمكانيات صعبة للغاية. ثالثا: يشــهد الاحتياج تحولا هيكليا هبوطيا. والضغوطات العامــة والقيــود التنظيمية تمص الوقــود الأحفوري من النظام الاقتصادي، والمركبات الكهربائية تلقى اهتماما كبيرا في الســوق، وأصبحت الطاقة الشمســية وطاقــة الرياح تنافسية أكثر.

مشــيرا إلى أن النقــاط المذكورة أعــلاه نقاط قوية، ولكــن توجــد هنالك بعض العوامل الحدسية. أولا: لــم يرتفع الاحتياج. ويكشف كل توقع عن أنه قد ارتفع ولكــن بوتيرة بطيئة. فــإدارة معلومات الطاقــة الأميركية ووكالة الطاقة العالمية يســندون توقعاتهم عــلى الاحتياج المرتفع من المســتهلك­ين الصينيين والهنديين. ثانيا: تتوقع وكالة الطاقة الدوليــة أن الاســتهلا­ك العالمــي للنفط، الذي يبلغ حاليا حــوالي 98 مليون برميل في اليوم أنه سيتجاوز 100 مليون برميل في اليوم بحلول 2019. ثالثا: بغض النظر عن هذا التوقع مع حقيقة أن أوبك قد حددت ســقف الإنتاج، كان 1.22 مليون برميل في اليوم فقط في 2016، وأن هناك اختناقــا في الإنفاق على الاستكشافا­ت الجديدة خلال العامــين الماضين، وأضف ذلك على المشــاكل الجيوسياسي­ة. وأصبح من الأسهل فهم السبب وراء صعوبة تفسير مستقبل سوق النفط الحالي اليوم. أمر مجلس المنافسة البدء بتحريك بعض الدعاوى الجزائية ضد بعض المنشآت التجارية المخالفة لنظام المنافسة، جاء ذلك خلال ترؤس رئيس المجلس الدكتور محمد بن سليمان الجاسر الاجتماع الـ49 للمجلس، في مدينة الرياض أمس، استعرض فيه أمين عام المجلس المكلف إبراهيم بن علي السالم، عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والمذكرات والتقارير الفنية المقدمة من الأمانة العامة. وأقر في الاجتماع مسودة التقرير السنوي لمجلس المنافسة لعام ‪1438- 1437‬ )2016)، وما حققه المجلس من أعمال وأنشطة لتحقيق وتنظيم، وتعزيز مبدأ المنافسة العادلة، وتوفير بيئة استثمارية محفزة لجميع القطاعات. كما اطلع المجلس على عدد من القرارات ذات العلاقة بالبحث والتقصي في عدد من الشكاوى الواردة للأمانة العامة، واتخذ المجلس حيالها عددا من القرارات والتوصيات. ويعد مجلس المنافسة ذا شخصية اعتبارية مستقلة، ويتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، ويسعى إلى تعزيز المنافسة العادلة وتشجيعها ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة، وذلك تحقيقا للسياسة الاقتصادية التي تنتهجها المملكة في المجال الاقتصادي، وتعزيز مناخ المنافسة في قطاع الأعمال، يذكر أن المجلس يضم في عضويته ممثلين لوزارات المالية والاقتصاد والتخطيط والتجارة والاستثمار والهيئة العامة للاستثمار وأربعة أعضاء من ذوي الخبرة في هذا المجال. الرياض: الوطن

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia