Al-Watan (Saudi)

محمد بن سلمان: نسابق الزمن ونعمل باحتراف لتحقيق إنجازات كبيرة

تطوير أداء الأجهزة الحكومية تأثير الرؤية على النمو والبطالة مشروع القدية الإسكان تحفيز 100 شركة

- أبها: علي حسن

أكد ولي ولي العهد النائب الثانــي لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن تنفيذ رؤية المملكة 2030، يتم خلال برامج الرؤية، وقال: برامج الرؤية تنقسم إلى 3 دفعــات، دفعة إلى 2020، ودفعــة إلى 2025، ودفعة إلى 2030، هــذه برامج تنفيذية، بأهداف واضحة وبطريقة واضحة، لتحقيق الرؤية، ومــا أطلق الأحد الماضي هي بقية برامــج الرؤية إلى 2020، بحيث نتفــرغ بقية عام 2017 لتحقيق هذه البرامج.

وقال: أطُلق برنامجان»التحول الوطني« و»التوازن المالي 2020«، لأننا نســابق الزمن، وفي نفس الوقت نريد أن نعمل بشــكل احترافي وعال جدا، وكان القرار المتخذ أن أي برنامج جاهز للإطلاق، يُطلَق مباشرة والبقية تأتي تباعا.

قال الأمير محمد بن ســلمان، في حديثة لبرنامج الثامنة، والذي يقدمه الإعلامي داود الشريان، وبثته القناة السعودية، أمس، بالتزامن مع mbc وقنوات أخرى: الأحد الماضي حددت 10 برامج إلى 2020، ســتعمل الجهات الحكومية والجهات المختصة، خلال مجالس هــذه البرامج، ويرأس كل مجلس وزير من وزراء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، للإعداد لها في الأشهر القادمة، ويتوقع إطلاقها تباعا في الأشهر الستة المقبلة.

عن برنامج التحول الوطنــي، قال »ولي ولي العهد:كان الهدف منه تطويــر أداء الأجهزة الحكومية، لهذا دخلت فيه مؤشرات وأهداف في 24 جهة حكومية، ســتُطلق الدفعة الثانية في الفترة القريبة أو الأســابيع القريبة المقبلة، وستُضاف إليها كثير من الجهات الأخرى التي لم تكن مشمولة في الـ24 جهة التي في برنامج التحول الوطني«.

قيّم الأمير محمد بن سلمان، تأثير رؤية 2030 على النمو والبطالة والدخــل غير النفطي، بقولة: »تحققت إنجــازات كثيرة جدا، فلو ننظر من 50 ألف قدم، سنجد أن نسبة العجز أقل مما توقعه جميع المحللين لعام 2015، ولعام 2016، وأيضا لميزانية 2017، سنجد الإيرادات غــير النفطية تقريبا تضاعفت من 111 مليارا تقريبا إلى نحو 200 مليار ريال سعودي.«

وتابع: »ضبط الميزانية، أصبح أدق بكثير، وأيضا لو ننظر إلى انخفاض أسعار النفط في الثمانينات والتسعينات، وفي 2009، تأثرت المؤشرات الرئيسية الاقتصادية، مثل مؤشر البطالة ازداد في تلك الانخفاضات الحادة، ومؤشر التضخم ارتفع بشكل كبير جدا، ومؤشر الاستثمار انخفض بشكل قوي جدا، بينما في الأزمة هذه انخفضت أســعار النفط بشكل حاد جدا لم يشهده تاريخ المملكة، وبشكل متسارع جدا، حتى وصل إلى 27 دولارا في فترة وجيزة، واســتمر منخفضا لســنة وما يزيد على سنة. وبفضل الله، ثــم بتوجيهات المقام الكريم، وعمــل الجهات الحكومية والمســؤول­ين والموظفين الحكوميين، استطاعوا أن يحافظوا على كثير من المؤشرات دون أن تتأثر سلبا. فالبطالة تمت المحافظة عليها ولم تتأثر بشكل ســلبي قوي، والتضخم لم يتأثر بشكل سلبي قوي مثلما الحالات التاريخية التي مررنا بها في السابق، ومؤشر الاستثمار لم يتأثر بشــكل قوي، واستمر مؤشر النمو عــلى الـGDB، صحيح أنــه أقل من المعــدل العالمي، لكن لم ندخل في مرحلة انكماش للاقتصاد السعودي. الآن هذه البرامج التي ستُطلق ســيبدأ أثرها يظهر في آخر 2017، وسنجد أثرها بشكل قوي جدا من عام 2018 و2019 على كل هذه المؤشرات الاقتصادية الرئيسية .«

وبين الأمير محمد بن ســلمان، أن تصريف الناس من وظائفهم مع ركود السوق المحلي، هي أعراض جانبية لأي عملية إصلاح، وأي عملية غربلة للبلد، فمــن الطبيعي جدا مع انخفاض النفط إلى 27 دولارا واســتمرار­ه فترة طويلة أقل من 40 دولارا، أن يكون له كثير من الأعراض المؤثرة على إنفاق الدولة، وقال:»البرامج الـ10 ستوفر وظائف في السنوات القريبة القادمة، كما أن هدف الرؤية 2030 أن نصل إلى معدل بطالة 7% في المملكة.«

وتابع: في البرامــج العشرة التي أطلقت، مطلوب من كل برنامج عند إعلانه في الأشــهر الســتة القادمة، بأنه يقاس أثر كل برنامج على مؤشرات الاقتصاد الرئيسية، من ضمنها مؤشر البطالة، فخلال الأشهر الستة، سنرى أثر كل برنامج يطلق على البطالة، وكم سيوفر البرنامج من وظيفة، وكم في المئة ســيؤثر على البطالة، ونتوقع أن يكون أثر هذه البرامج قويا جدا لتخفيض نسبة البطالة.

بين الأمير محمد بن ســلمان، أن حســاب المواطن الموحد هو لتعويض المواطن عن أي ارتفاع في أســعار الطاقة أو المياه أو ما شــابهها، بحيث إنه لا يتأثر المواطن من أصحاب الدخل المتوسط وأقل، ويكــون الأثر على الأجنبي أو المواطــن الغني. فاليوم نريد أن نعيد توجيه الدعم بحيث يكون موجها بشــكل مادي للمواطن، ويستطيع أن يقرر أصحاب الدخل المتوسط أو الدخل المحدود بأن ينفق المبلغ الذي أتاه في نفس الإنفاق الذي كان ينفقه في الســابق، وهــو الطاقة أو المياه أو البنزين أو غيرها من الســلع، أو يخفض استهلاكه وينفق هذا المبلغ في شيء آخر، وبين أن الذين يستحقون الدعم أقل من 10 ملايين بقليل، أو يقاربون الـ10 ملايين، وتعمل الجهات المختصة لتحديد الشــكل النهائي، وأضاف: »نحاول أن نكون كرماء قدر الإمكان، بحث يشمل الدعم أكبر فئات ممكنة حتى لو كانت فوق المتوســط بشكل بسيط، بحيث ما يكون له أثر قوي على المواطن السعودي، لكن إلى الآن لم تنته التفاصيل.« مبادرة ضخمة في مدينة جازان الصناعية، وهناك دول أخرى تأتي تباعا.

جسر الملك سلمان: ســيخلق الكثير من الصناعات والأعمال داخل الســعودية من ربط طرق، وربط شبكات الكهرباء، وربط أنابيب الغاز والنفط، وربط السكك الحديدية إلى شمال سيناء.

الطيران: الســعودية لديها أكبر ســوق محلي كسوق طيران، فالمفروض الشركات الســعودية للطيران يكون لديها حصة أكبر بكثير في حصة طيران الشرق الأوسط اليوم، وعن سبب الغياب قال الأمير محمد بن سلمان »لا يوجد إستراتيجية ولا يوجد رؤية، فكان التوجه عشوائيا حتى وصلنا للمرحلة التي وصلنا إليها اليوم«. وفي رد الأمير محمد بن ســلمان عــلى ردود أفعال الناس حول مشروع القدية بأنهم يريدون ســكنا، قال: »لدينا جبهات كثيرة نعمل عليها، ولا نستطيع إذا جهة معينة حققت إنجازا أن نوقفها لأن هنــاك تأخيرا في الجهة الثانية، فذلك ســيعطل عمل الحكومة كلها، المفــروض كل الجهات تدعم وتحفز وتحقق إنجازا، والجهة التي تتأخر تتم مراجعة التأخير وأســبابه، وكيف نعمل عليه، هذا جانــب، الجانب الآخر الذي ينفق على صندوق الاســتثما­رات العامة ليس الدولة، هي من الأصول المملوكة للصندوق التي كانت غير مستغلة.« قال الأمير محمد بن ســلمان: »نحن متفائلون، ونتوقع الأوضاع بالنســبة لنا إيجابية أكثر مما كنا نظن، ســوف يكون هناك مئات الآلــف من الوحدات المجانية، وإسكان مدعم من صندوق التنمية العقاري، وإسكان من المستثمر الرئيسي، وهو أن الحكومة تبيعه بشكل ميسر وبســعر مخفض للمواطن السعودي، وهذا إقراض طويل الأمد جدا،ً بحيث تكون ربحيته على الصندوق لا تتجاوز 3 %، بينما المواطن يستطيع أن يمتلك في ثاني يوم ويسدد على سنوات طويلة، ويتوقع أن يبدأ إطلاق المشروع خلال 6 أشهر«

أوضــح ولي ولي العهد أن المملكة تســعى لتحفيز 100 شركة محلية رائدة إلى شركات رائــدة إقليميا، وأيضا نقتنص الشركات التي لديها فرصة بأن تتحول من شركــة إقليمية رائدة إلى شركة عالمية رائدة، لدينــا مجموعة من الشركات تســتطيع أن تحدث هــذا التحول الضخم جدا الذي ســوف ينعكس على أثر الاقتصاد السعودي، وتحتاج إجراءات بسيطة، تسهيلات اتفاقيات مع دول أخرى، تسهيل مبيعاتهم، تسهيل انتشارهم.

وقال ولي ولي العهد: »لم يذكر برنامج التوازن المالي أي ضرائب على الثروة أو أي ضرائب على الدخل،« وعن التسهيلات التي تقدم للشركات القادمة للسعودية، قال: »وزارة التجارة تعمل على غربلة عمل هيئة الاستثمار، وعملنا بشــكل مختلف، من أول كنا ننتظر طلبا يأتي من الشركات، اليــوم نقتنص الشركات التي نريدها أن تعمل في الســعودية، فهناك قائمة طويلة جدا من الشركات التي يجب على هيئة الاســتثما­ر اقتناصها في كل سنة وإدخالها للسوق السعودي .«

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia