Al-Watan (Saudi)

ترمب يبدأ أولى زياراته الخارجية بالسعودية لإرساء دعائم تحالف جديد ضد الإرهاب

نجاحات ولي ولي العهد احترام الإسلام

-

تأتي الزيارة المرتقبة لترمب إلى المملكة، بعد أســابيع قليلة من زيــارة ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لواشــنطن، ولقائه به، فضلا عن لقائه بمســؤولين رفيعي المســتوى مــن الإدارة الأميركيــ­ة، حيث تم التباحث خلال تلــك الزيارة في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشــترك، ومن ضمنهــا مكافحة الإرهاب، وتعزيز الشراكات الاستثماري­ة بين البلدين. وذكرت تقاريــر أميركية في حينــه، أن لقاء ترمب بالأمير محمد بن سلمان جاء لإبراز دور المملكة كدولة محوريــة في محاربة الإرهاب، حققــت نجاحا كبيرا في هذا الجانب، كما أنه جــاء في إطار »رؤية المملكة 2030« التي تهدف إلى تقليل اعتماد الســعودية على النفط كمصدر أساسي للدخل، وإيجاد مصادر أخرى للدخل، وزيادة إنتاج القطاعات غير النفطية بمقدار ســتة أضعاف، لافتة إلى أن التقلب الكبير في أسعار النفط العالمية دفع صناع القرار في المملكة إلى اعتماد هذه الاستراتيج­ية الواعدة. وكشــفت التقارير أن اللقاء الذي جمع ترمب والأمير محمد بن ســلمان كان ناجحا للغايــة، ويعد نقطة تحول تاريخية في علاقــات البلدين في كافة المجالات السياسية والعســكري­ة والأمنية والاقتصادي­ة، حيث أبدى ترمب اهتماما كبيرا بالاســتما­ع إلى الأمير محمد بن ســلمان، وتأكيده أكثر من مــرة على أهمية هذه العلاقات، واســتيعاب­ه ورؤيته الواضحة لمشــاكل المنطقة، وفي المقدمة منها مكافحة الإرهاب. أعلن الرئيــس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن السعودية ســتكون أول محطات زياراته خارج أميركا، وذلك منذ انتخابه رئيساً، وهو إعلان ترك دلالاته ذات الأهمية الكبيرة خصوصاً أنه أعقب التوتــر الكبير بين علاقــة البلدين خلال فترتي رئاســة الرئيس الأميركي الســابق أوباما، كما أكد المكانة العظيمــة التي تتمتع بها المملكة في علاقاتها الدوليــة، وفي كونها قائدة للعالم الإســلامي كما أكد ترمب الذي قال في حديقة البيت الأبيض »أفتخر بأن أنقل لكــم هذا الإعلان التاريخي والعظيم، وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيــس للولايــات المتحدة ستكون للســعودية،« لافتاً إلى أنه فور إعلان الرئيس الأميركي زيارته للســعودية كونها »الوصية على الحرمــين الشريفين الأكثر قدســية عند المســلمين«، قال مراقبون إن هذا التوصيف يؤكد ما أبداه ترمب سابقا من احترام كبير للدين الإســلامي باعتبــاره أحد الديانات إعلان ترمب أنه ســيبدأ وضع أســاس جديد لمحاربة الإرهــاب خلال زيارته للســعودية، يكشــف جانبا مهما من مكانة المملكة في هذا الجانب بالتحديــد، وذلك نتيجة نجاح التجربة الســعودية في مكافحة الإرهاب، سواء بالطرق شبه العســكرية، أو عبر اســتخدام تكتيكات متنوعة مــن بينهــا تجفيف منابــع تمويل المتطرفين، وكذلك اســتخدام أساليب التوعية سيبدأ وضع أساس جديد لمحاربة الإرهاب خلال زيارته للمملكة.

وأضاف »سنرسي من السعودية دعائم تحالف جديد ضد التطرف والإرهاب والعنف«، مبيناً أنه سيعقد قمة تاريخية في السعودية بحضور قادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وتابع »سنسعى من السعودية لبناء مستقبل مشرق وعادل للشــباب المســلم في بلدانهم«، متوقعا نتائج ملموسة من الســعودية في التصدي للأفكار المتطرفة، مشــددا على أن المملكة هي الوصية على الموقعين الأكثر قدسية في الدين الإســلامي، وقال إنه »سيتم عقد قمة تاريخية في السعودية بحضور قادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي«، معبراً عن رغبته في أن يرى استقراراً على المدى البعيد في الشرق الأوسط، كاشفاً عن أنه ليس من مهمة الولايات المتحدة أن تملي على الآخرين طريقة الحياة التي يجب أن يســلكوها، بل إن الهدف هو بناء الســماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، كذلك قوله إنه »لا يستهدف المسلمين، لاسيما أن الملايين من أبناء بلاده يدينون به، وإنه يكن احتراما كبيرا لإسهامات المسلمين في دول العالم المختلفة.« والمناصحة، والتي كان لهــا تأثير كبير في منع الشباب السعودي من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية. وأشار المراقبون إلى التجربة الناجحة للسعودية بإقامة ســياج عازل بين السعودية والعراق، أدى إلى عدم تســلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده. وأن نجاح هذه التجربة سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية. ائتلاف من الأصدقاء والشركاء الذين يتقاسمون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاســتقر­ار في الشرق الأوســط. وتأتي زيارة ترمب للمملكة لتسبق زيارته لحلفاء أمــيركا التاريخيين مثل بريطانيا وفرنســا، وحتى إسرائيل، لتعطي دلالة اســتراتيج­ية هامة على عمق التأثير الذي تتمتع به المملكة كقائدة كذلك للعالم العربي، والمكانة التي تحظــى بها والتي جعلتها أول دولة عربية وإسلامية تحظى بأول زيارة عبر التاريخ لرئيس أميركي في أول رحلاته الرسمية خارج بلاده بعد انتخابه.

وفيما يلتقي ترمب خلال زيارته للمملكة بممثــلي دول مجلــس التعــاون الخليجــي، قال مســؤولون في البيت الأبيض إن »جولة ترمب تبدأ من الريــاض وتهدف إلى التصدي لإيران وداعش.« تنــاول مراقبــون مــا ذكره مسؤولون في البيت الأبيض بأن جولة ترمب تبــدأ من الرياض، وتهــدف إلى التصــدي لإيران وداعــش، لافتــين إلى أن هذه التصريحــا­ت تحمل إشــارات واضحة، من بينها أن السعودية تأتي في القلب من منطقة الشرق الأوســط والعالم، ومن ثم كان لابد مــن بدء جــولات الرئيس الأميركي بهــا، متجاوزا في ذلك دول غربية حليفة مثل بريطانيا وفرنســا وألمانيــا، كذلك فإن اختيار الرئيــس ترمب للمملكة يعني الاســتفاد­ة من مكانتها الكبــيرة في محاربــة الإرهاب، فضــلا عن قدرتها عــلى تبديد دعاوى الطائفيــة التي تنشرها إيران في المنطقة واستغلال ذلك في التدخل بشؤون الدول لتحقيق أطماعها بالمنطقة.

 ??  ??
 ??  ?? أبها: الوطن
أبها: الوطن

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia